عجز الرئيس الجديد للمجلس القومي للرياضة عن اتخاذ أي قرار بعد توليه المسئولية خلفا لحسن صقر, وكشفت الأيام عن أن الرجل يتصرف بالعقلية الروتينية التي قضي بها حياته العملية بوصفه موظفا في العهد البائد! ولم تظهر للرجل حتي الآن بصمة, ولا يفعل إلا ما كان يفعله سابقوه الذين كانوا يهتمون بالجولات والافتتاحات والحفلات والاستقبالات التي تداري خلفها فشلا سياسيا ورياضيا, وكأنه يصر علي أن تستمر السياسة القديمة للمجلس, أو يراهن علي عودة الأمور إلي ما كانت عليه قبل الثورة, فهو عجز عن اتخاذ قرار بشأن الأزمة الشديدة التي يمر بها اتحاد الكرة, وارتضي وجود بعض الموظفين من عينته يطبقون نظام أصدقائه وشركائه الذين تمت إقالتهم بعد أحداث مجزرة ستاد بورسعيد بعد لقاء الأهلي والمصري! وواضح أن رئيس المجلس القومي للرياضة نائم علي نفسه ولا يعلم أبعاد الفضيحة التي أضرت بسمعة الكرة المصرية في الخارج, ولا يدري بمحاولات التسول التي قامت بها الشركة الراعية في المغرب والسودان لاستضافة معسكر المنتخب الوطني الذي يستعد لتصفيات كاس العالم وكأس الأمم الأفريقية التي تبدأ في شهر يونيو المقبل.. فلم يحدث في العالم كله أن تسولت شركة راعية باسم بلد ما إقامة معسكر مجاني حتي لا تدفع مليما واحدا ومن هنا وجب البحث خلف هذه الشركة وتقليب وأوراقها وكشف الشركاء فيها! فالمغرب لم ترفض إقامة معسكر المنتخب ولكنها رفضت التسول باسم مصر والظروف التي تمر بها وتداعيات ثورة25 يناير, ولعلها الأسباب نفسها التي اضطرت السودان إلي قبول الاستضافة! والأغرب من ذلك أنه لم تتأكد حتي الآن موافقة الدول الثلاث علي اللعب مع منتخبنا فارس إفريقيا منذ عام2006 وحتي.2010 اتحاد الكرة مازال يحكمه أباطرة ما قبل الثورة, وما صدر من تفاهات حول مقاطعة المغرب رياضيا في تمثيلية معادة لما قاموا به بعد لقاءات الجزائر في تصفيات كأس العالم, يؤكد أنهم يرفضون الخروج من المستنقعات العفنة التي تزكم الأنوف!