إذا كان من دور يمكن أن يلعبه الرياضيون ونجوم كرة القدم فقد أدوه بالفعل أيام ثورة الخامس والعشرين من يناير عندما خرجوا إلي ماسبيرو وميدان مصطفي محمود محمولين علي الأعناق. يهتفون للنظام السابق ورموزه الذين صرفوا الملايين ودللوا ودلعوا حتي بعد الهزيمة, وهو ما خلق فجوة كبيرة بينهم وبين الشعب المصري تجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يلعبوا الآن الدور الطبيعي للرياضة في إصلاح ما أفسدته السياسة, ولكن لم ولن تكون عندنا رياضة طبيعية إذا ما استمرت هذه الإدارة في تسيير شئونها!. كان يمكن أن يكون للرياضة دور في تهدئة الأحداث في شارع محمد محمود الذي ذهب اليه بعض شيوخ الأزهر فقط.. وكان يمكن أن تنشر الرياضة روح الود والتسامح وتساهم في تقريب وجهات النظر ولكنها ما كان يمكن أن تفعل ذلك وهي التي زكت التعصب والعنف بسبب السياسات الخاطئة والإعلام الموجه المنقسم بصرف النظر عن الدور الكبير الذي لعبه الألتراس في الثورة!. والنتيجة الطبيعية التي وصلنا إليها الآن هي اعتماد اتحاد كرة القدم المصون علي الأمن بشكل كامل إذا وافق علي مباراة تقام وإذا رفض يتم التأجيل لأنهم جميعا بلا دور ولو حتي غير رسمي بعد أن فقدوا شرعيتهم حتي ولو جاءوا بالانتخاب, فكثيرون من الذين جاءوا بالاقتراع سجناء حاليا!. ولأن عجلة القيادة مختلة في أيديهم فهم الآن يضربون كفا بكف لا يعرفون وضع مواعيد للمباريات المؤجلة سواء في القسم الثاني أو الثالث أو كأس مصر.. ولا يدركون مصير الدوري الممتاز الذي يبيض لهم ذهبا!. [email protected]