دعا الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة, ومرشح الإخوان والمسلمين لانتخابات الرئاسة الشعب المصري إلي قيام ثورة في الميدان في حال حدوث أي تزوير في انتخابات الرئاسة أو التلاعب بنتائجها, وأكد أن هناك محاولات ابتزاز الآن قائلا: إن الثورة حتي الآن سلمية, ولو في نار ستحرق هؤلاء المزورين أولا, وأنه لا مجال من قبلهم للتزوير لأن هذا معناه أننا أكثر من30 عاما. وقال مرسي خلال المؤتمر الذي عقده مع بعض رجال الأعمال أمس بمصر الجديدة أن الشعب المصري هو الحامي الحقيقي لتزوير الانتخابات, علي الرغم من حصانة المادة(28) لقرارات اللجنة العليا, مشيرا إلي أن سيادة القانون تعلو فوق كل الاعتبارات الحزبية والجماعية. وأكد مرسي أن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان سيكون بالنسبة له حال فوزه في انتخابات الرئاسة مواطنا مصريا مثل باقي المواطنين, وأنه يجب علي رئيس الجمهورية أن يقف علي مسافة متساوية من كل الموطنين, مشيرا إلي أنه استقال رسميا من مكتب الإرشاد ومن أي مسئولية تنفيذية في جماعة الإخوان خلال توليه رئاسة حزب الحرية والعدالة. ولفت مرسي إلي أنه تم وضع تصور عام بالنسبة للدستور القادم, وأنه ليس عليه خلاف مع كل القوي السياسية من حيث المواد الأربع الأولي من الدستور المتعلقة بنظام الحكم السياسي, والمواطنة والحقوق والحريات, والشريعة الإسلامية, وتكوين الأحزاب, لكن الخلاف علي نسبة تمثيل الأحزاب في الجمعية, وأنه يتم الآن إعداد قانون بالتوافق مشيرا إلي أن دستور1971 به مواد جيدة يمكن الاستفادة منها. أضاف: أننا حريصون علي القوات المسلحة مؤسسة, وأفرادا نحترمهم جميعها, ونقدرهم لكن لا نريد أن تكون فوق الدستور قائلا إنه علي الرغم من وجود بعض التجاوزات لكنه من الممكن تلافيها. وأشار إلي أن الدولة ليست مهيمنة لمنع أي شخص من اختراق أي مجال من المجالات, وإننا كجماعة إخوان مسلمين لنا دور في الاصلاح السياسي لأن الناس لا تتحمل تغييرا وحينما يحدث ذلك فسيكون هناك صدام أو دم مع نظام عسكري متعجرف, لكننا نحفر في الصخر. وقال: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية دولة ممكنة نريد أن نكون علي غرارها فهي تترك الناس تعمل وتنظر للتسليح والقوة العسكرية لأنه الضامن الحقيقي لسير العجلة, وتحقق الفصل بين السلطات وتعلي من شأن الدستور, والمحكمة الدستورية العليا, وكذلك في التعليم بغض النظر عن التمويل بالإضافة إلي القضايا الكلية والمجتمعية. ونوه مرسي إلي أننا لسنا مستخدمين للوقود النظيف لإنتاج الطاقة الكهربائية وقال أن موضوع أرض الضيعة نصب في نصب, وأن كل ما يدار ما هو إلا أقاويل من ناحية أخري شهدت مدينة أسوان عصر أمس إنطلاق أطول سلسلة بشرية لتأييد الدكتور محمد مرسي مرشح الأخوان المسلمين وبمشاركة حزب الأصالة, وبدأت السلسلة التي أصطف خلالها فئات عمرية متفاوتة وسيدات من موقع السد العالي جنوبالمدينة مرورا بالخزان وطريق السادات وكورنيش النيل والطريق الزراعي, لتتلاحم متزامنة مع مثيلاتها في قري ومدن المحافظة المختلفة حتي حدود الشراونة علي مشارف مركز إسنا بمحافظة الأقصر. ولفتت السلسلة التي تأتي للدلالة علي قوة الإخوان المسلمين البشرية الأنظار بشدة لكونها دعاية جديدة لمرشح الجماعة مما دفع الأهالي للتساؤل عما إذا كانت السلسلة وهذا التدافع البشري الغرض منه التأثير علي زيارة أحمد شفيق المنافس لمرسي في ماراثون الانتخابات الرئاسية من عدمه. وقال محمد عبدالفتاح الكرار أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان إنها أفضل تعبير عن تلاحم ووحدة الكلمة نحو تأييد الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية بعيدا عن الشعارات الزائفة والأبواق التي تحاول أن تنال من قدر الحزب وأدائه خلال الفترة الماضية ونفي أن تكون هناك علاقة ما بين ذلك وزيارة الفريق أحمد شفيق لأسوان أمس قائلا أن السلسلة البشرية تمتد من هنا وحتي مرسي مطروح شمالا مرورا بمحافظات مصر المختلفة.