تحولت برامج البث المباشر الهواء في الفترة الأخيرة إلي وسيلة تهديد من بعض الإعلاميين بالتليفزيون المصري ليعبروا عن أي شيء يغضبهم داخل ماسبيرو , ويعلنون موقفهم الرافض لأي قضية وهو ما أصبح يشكل في الفترة الأخيرة أزمة حقيقية لدي المسئولين بالتليفزيون خاصة وانه يعتبر أمرا بعيدا عن المهنية التي ينادي بها الإعلام المصري.. الأهرام المسائي تحدث مع قيادات ماسبيرو. في البداية قال اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام أن الهواء أمانة ومسئولية وضمير, وليس مكانا للمتاجرة أو لغسيل التاريخ, بمعني أنه ليس كل من كان تاريخه غير مشرف يحاول أن يرتدي ملبسا غير ملبسه, كما يجب حينما يستغل أحد الهواء رغم أن ذلك غير قانوني وغير مهني, أن يكون صادقا فيما يقول ولا يكذب. وأضاف فيما يخص الضوابط اللازمة لمنع انتهاك برامج الهواء قال ان الضوابط تنحصر في الوقت الحاضر وحتي وجود تشريع يحدد الضوابط في ضمير الإعلامي وأمانته فهذا هو الضابط الوحيد الذي نملكه, فميثاق الشرف هو مجرد كلمة شرف لذا نناشد الجميع أن يتمسكوا بالشرف, وذلك إلي أن يكون هناك تشريع ووقتها أيضا ستخرج أفواه تقول أننا نكمم الحريات. بينما قال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار ان هناك معايير أخلاقية وأخري مهنية يخضع لها كل من يظهر علي الهواء سواء كان مذيعا أو ضيفا, وتتلخص المعايير الأخلاقية في عدم المزايدة, التشهير, تصفية الحسابات, أو أي شيء يدخل تحت بند السب والقذف. أما المهنية فتعتمد علي أن يكون المذيع قادرا علي امتلاك خيوط الحوار وان يتدخل في حالة حدوث أي شيء غير متوقع وأن يعطي الفرصة كاملة بلا مقاطعة طالما ان الضيف يتحدث بشكل موضوعي وفقا لخطة البرنامج المتفق عليها, كما يجب علي المذيع عدم إبداء وجهة نظره في الموضوع. وأضاف أن هذه القاعدة تنطبق سواء كان البرنامج هواء أو مسجلا فيجب أن تكون هناك خطة مسبقة يضعها فريق عمل البرنامج لوضع سير الحوار, بمعني أنه لا تأتي الأمور بشكل عشوائي حتي تتجنب المفاجآت في برامج الهواء, وكذلك يجب علي المذيع أن يكون متيقظا ويتدخل أثناء المداخلات الهاتفية من قبل المواطنين حتي لا يخرجوا عن الإطار المسموح به. فيما أكد عصام الأمير رئيس قطاع التليفزيون أن هناك فرقا بين الحرية المسئولة والفوضي, وللأسف ما نشهده الآن يعد فوضي, وأي شخص إذا قلت له انك ابتعدت عن المهنية وخالفت تعليمات المؤسسة, وتم إيقافه عن العمل سيتحول إلي بطل قومي وسيصبح التليفزيون في نظر البعض وسيلة منع للحرية. وأضاف أن التليفزيون لم يمنع أحدا حتي ينتهك البعض برامج الهواء وأبرز مثال علي ذلك قضية حازم صلاح ابو إسماعيل فكل ما طلب هو تأجيل الملف خاصة وأنه كان ضيفا في نفس البرنامج منذ شهر ونصف الشهر واتفقنا مع المذيع علي ذلك لنفاجأ بعد ذلك بتفاصيل أخري غير صحيحة يتم تناولها.