يعيش أهالي قرية شنوان مركز شبين الكوم مأساة حقيقية بسبب تلوث الترع وضيق طريق شبين الكومالقاهرة المار أمام القرية علاوة علي حدوث العديد من الحوادث بسبب الزحام علي سيارات تموين السيارات والقري السياحية علي الطرق. وتواجه صناعة الجريد بقرية شنوان بشبين الكوم أزمة حقيقية بسبب عدم توافر العمالة المدربة بصورة كافية لما تتطلبه هذه الصناعة من اتقان لأدق أسرارها والتحلي بالصبر والتحمل خاصة انها تشهد العديد من التصميمات الفنية الدقيقة والجماليات المبهرة, وهذا في أغلب الظن ما تتهافت علي شرائه المنتجعات والقري السياحية وتتميز القرية بتوارث صناعة الجريد أبا عن جد, وقد ساهمت بشكل كبير في التصدي لمشكلة البطالة, فالجميع منذ الصغر يسعي لتعلم الصناعة واتقانها. وتعد قرية شنوان من أهم القري المنتجة بمحافظة المنوفية والتي تخصصت في صناعة أجود أنواع الجريد علي مستوي الجمهورية مما جعلها نموذجا متميزا في التصدي بصورة كبيرة لمشكلة البطالة ويوجد بالقرية التي تقع علي مسافة2 كيلو متر من مدينة شبين الكون حوالي150 ورشة منتجة للجريد تقوم بتوريده بكثافة لمعظم القري والمنتجعات السياحية في عموم مصر, وقد لاقت منتجات قرية شنوان من الجريد رواجا كبيرا في مختلف اسواق المحافظة والمحافظات الأخري المجاورة. وعن هذه الظاهرة الايجابية, يقول محمد محمود منتج ان صناعة الجريد ومشتقاتها لا تمثل عبئا اقتصاديا بقدر كونها احدي الصناعات الخفيفة والمربحة في آن واحد ويرجع ذلك بالأساس إلي قلة تكاليف تلك الصناعة فالمواد الخام المستخدمة في صناعة الاقفاص متوافرة ولا تمثل مشكلة فضلا عن تكلفتها البسيطة, كما أن تسويق منتجات الجريد ميسر ومتاح للجميع بلا عناء نظرا لانخفاض القيمة المادية علي العكس تماما من صناعات أخري. وأكد إبراهيم يوسف منتج جريد أن التعامل مع الآلات والأدوات المستخدمة لإتمام تلك الصناعة والخروج بجمالياتها يتطلب الحكمة والجلد في التعامل اليقظ خاصة اثناء مراحل تسوية الجريد في مراحله المبكرة ويستخدم لذلك ادوات حادة المقاطع وهنا تظهر الحاجة الماسة لدينا كعمالة غير مؤمن عليها لا صحيا ولا اجتماعيا مما يؤدي احيانا لهروب الصبية والشباب من الاستمرار في العمل بورش الانتاج, لذلك نطالب كصناع ومنتجين للجريد باجراء عملية حصر شامل لجميع الورش المنتجة تمهيدا لانشاء رابطة أو جمعية خاصة لمنتجي الجريد بالمحافظة للمطالبة بحقوقنا حتي يصل صوتنا للمسئولين بهدف توفير الرعاية الصحية والاجتماعية المناسبة لنا واعداد صندوق لحمايتنا من الكوارث أو الأزمات التي قد نتعرض لها اثناء العمل. من جهة أخري قامت مديرية التضامن الاجتماعي بتوفير المساعدات المطلوبة لأصحاب الورش وتذليل جميع العقبات الخاصة بإقامة الجمعيات لحماية اصحاب ورش الجريد من المخاطر التي قد تهدد الصناعة بالتوقف.