يسعي عدد من فناني الخزف والحرف اليدوية بقرية تونسبالفيوم الي تنظيم مهرجان سنوي عالمي للحرف اليدوية بالتعاون مع وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة ومحافظة الفيوم, بعد النجاح الذي حققه المهرجان التجريبي الذي اقيم مؤخرا بامكانيات بسيطة. المهرجان فكرة الفنان احمد ابو زيد الذي يشير الي ان الهدف منه هو لفت الانتباه الي القرية التي تعد محمية طبيعية ومع ذلك لاتلقي الاهتمام الكافي بالاضافة الي ان احداث الثورة تسببت في حالة من الركود في السياحة اثرت علي القرية وعلي فن الخرف الذي يوشك علي الاندثار وجعلت بعض فنانيه يبحثون عن مهنة اخري او الهروب الي خارج البلاد بحثا عن الرزق, لذلك اتفق فنانو القرية فيما بينهم علي تنظيم هذا المهرجان لاجتذاب الزوار وتسويق منتجات الخزف المميز لقرية تونس. واضاف ان المهرجان تم تسجيله علي اجندة الانشطة الخاصة بهيئة تنشيط السياحة سنويا ويجري حاليا دراسة كيفية تنظيمه بالتعاون مع فناني القرية. تضمن المهرجان التجريبي معارض للخزف والفخاز لفنانين مثل راوية وعبدالستار ومحمود الشريف واحمد ابو زيد ومدرسة الفخار الخاصة بالفنانة ايفيلين بوريه التي تعلم فيها اغلب فناني الخزف في القرية, وتضمن كذلك تنظيم ورش للتعريف بصناعة الخزف الي جانب عرض افلام تسجيلية عنه. ويشير الفنان احمد ابو زيد الي انه يجري حاليا عقد اجتماعات مع هيئة تنشيط السياحة لتحديد التفاصيل التنظيمية للمهرجان في العام المقبل ومناقشة الاقتراحات المطروحة بتنظيم ورش عن التجارب التنموية في مجال الحرف اليدوية في العالم واستضافة شخصيات لها تجارب من هذا النوع, كما اقترح عدد من الفنانين الشباب تنظيم ورش لتعليم اللغة الانجليزية للفلاحين بشكل مبسط حتي يمكنهم التعامل مع ضيوف المهرجان. جدير بالذكر ان قرية تونس تعد من اهم معالم الفيوم وتقع علي ربوة عالية تطل علي بحيرة قارون, واختارها بعض الفنانين كمقر فني لها بسبب طبيعتها الساحرة, كما ساهمت الفنانة السويسرية ايفلين بوريه في ازدهار فن الخزف والرسم علي الفخار حيث اسست مدرسة لفن الخزف لتدريب ابناء القرية, تخرج فيها عدد كبير من الفنانين علي مدار سنوات واغلبهم يمتلك الآن ورشا ومعارض خاصة بهم في القري واعمالهم حققت شهرة عالمية للقرية في فن الخزف والرسم علي الفخار.