اعلن عدد من الحركات الثورية المنظمة للمسيرات الجماهيرية التي انطلقت أمس إلي ميدان العباسية فيما عرف بجمعة الزحف الثوري انسحاب أعضائها من ميدان العباسية ورفض الاعتصام حرصا علي حياة المصريين بعد وجود مخطط يقوده البلطجية ومليشيات الثورة المضادة لوأد الثورة. وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة6 إبريل: كنا قد اعلنا المشاركة بمسيرات من كل أنحاء الجمهورية لمساندة المتظاهرين حتي لا يتم قتل المتظاهرين السلميين حتي لو كنا نختلف مع أفكارهم وأهدافهم أما بعد هذه المهزلة والمهاترات بميدان العباسية والتي تنبئ عن معركة ليس للشعب المصري ناقة فيها ولاجمل فقد اتخذنا قرارنا بالانسحاب. وأكد أن هناك مخططا يقوده بلطجية وميلشيات الثورة المضادة هدفه الدفع بالشعب المصري إلي صدام عنيف يؤدي إلي المزيد من الدماء مما يترتب عليه إجهاض الثورة لذلك أعلنا انسحابنا بالتوافق مع الحركات الثورية والعودة إلي ميدان التحرير. من جانبه أكد الدكتور تقادم الخطيب مسئول الشباب بالجمعية الوطنية للتغيير أن الحركات الثورية أخطأت حينما قررت التظاهر خارج ميدان التحرير بشكل هدد سلمية الثورة وعرض شبابا للموت علي يد البلطجية وهو ما حذرت الجمعية الوطنية للتغيير منه.. مشيرا إلي أن كل ما حدث مقدمة لإطالة الفترة الانتقالية. وبدوره أعلن طارق الخولي المتحدث باسم حركة6 إبريل الجبهة الديمقراطية انسحاب الحركة من محيط وزارة الدفاع حقنا للدماء بعد تزايد أعمال العنف من قبل قوات الجيش والبلطجية. بينما أقر مصطفي شوقي ائتلاف شباب الثورية بأن الحركات أخطأت حينما قررت مغادرة ميدان التحرير رمز سلمية الثورة والتوجه للعباسية معقل فلول الثورة الذين انهالوا علي الثوار ضربا إلا أن قرار العودة لميدان التحرير أفضل من البقاء في العباسية. من جانبه قال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي إن قرار الانسحاب جاء بعد تزايد حدة الاشتباكات التي لم نعرف من وراء تصعيدها خاصة وأن مسيراتنا كانت سلمية لتوصيل رسالة إلي المجلس العسكري. وحمل الشريف الحركات الإسلامية خاصة جماعة الاخوان المسلمين مسئولية من سقط من ضحايا في العباسية لأنها دعت الجميع للتظاهر والخروج ثم تخلت عنهم ونظمت تظاهرات بشكل منفرد في ميدان التحرير وتركت القوي الثورية في العباسية فريسة للبلطجية.