أكدت الحركات والائتلافات الشبابية الثورية التي شاركت في مسيرة أمس رفضها الأسلوب القمعي الذي مارسته وزارة الداخلية من خلال قوات الأمن المركزي والبلطجية لإجهاض مسيرتهم السلمية إلي المجلس العسكري. واتهمت الحركات, التي ضمت ائتلاف شباب الثورة وحركة العدالة والحرية, الجبهة الحرة للتغيير السلمي, وحركة6 أبريل, الجيش بأن موقفه كان سلبيا تجاه الاعتداءات التي تمت علي المتظاهرين في العباسية فيما أطلق يد الأمن المركزي والبلطجية للاعتداء علي المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع والمولوتوف والسنج. وقال عصام الشريف المتحدث الرسمي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي وأحد المشاركين في المسيرة: هناك محاولات لإجهاض الثورة المصرية من قبل عناصر في النظام السابق بوزارة الداخلية التي مازالت تتعامل مع الثوار بالممارسات نفسها والقمع الأمني الذي كان يتم في النظام السابق وذلك بالاستعانة بالبلطجية. وقال الشريف إن ما تعرض له المتظاهرون من ضرب من قبل البلطجية وترويع من ضباط وجنود الأمن المركزي لاستخدامهم السنج والقنابل المسيلة للدموع, كشف لنا عن الدور السلبي للجيش الذي اكتفي بقطع الطريق أمامنا والسماح للبلطجية بالاعتداء علينا رغم الاستغاثة به كثيرا ولكن دون جدوي. من جانبه نفي محمد عواد المنسق العام لحركة العدالة والحرية أن يكون أهالي منطقة العباسية قد اعتدوا علي المتظاهرين, مشيرا إلي أن هذه شائعة أمنية هدفها ضرب الثوار في الأهالي لإشعال الفتنة. من جانبه رفض محمد عادل المتحدث الإعلامي لحركة6 أبريل الاتهامات التي وجهت للحركة بأنها حركة مثيرة للفتن موضحا أن ما حدث بالأمس ضد المتظاهرين يؤكد لنا أن هناك حالة تباطؤ شديدة تجاه تنفيذ مطالب الثورة وتشويه متعمد لشباب الثورة بأنهم عملاء وخونة ومثيرو فتن وهو ما يتحمله المجلس العسكري وحده. وأضاف عادل أن الأساليب التي كانت قد استخدمتها الداخلية قبل الثورة لم تتغير خاصة الاستعانة بالبلطجية في تنفيذ مخططاتهم, مشيرا إلي أن ما حدث لن يثني شباب الثورة عن تنفيذ مطالبهم وأن الاعتصام مازال مستمرا ولن ينفض في ميادين مصر. ولفت عادل إلي أن الحركة ستعقد اجتماعا اليوم لتقييم الموقف الحالي وإن كان الاستمرار في الاعتصام هو أول المطالب الرئيسية التي حسم موقفها مسبقا. من جانبه حمل عبدالرحمن سمير عضو ائتلاف شباب الثورة بيان المجلس العسكري أمس ما حدث من اعتداء علي الثوار خلال مسيرتهم السلمية التي دعا إليها عدد من حركات وائتلافات الثورة لمطالب المجلس بتنفيذ مطالب الثورة. وقال: تصريحات اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية تتحمل جزءا كبيرا من الخسائر البشرية التي حدثت أمس لأنها حرضت الأهالي في العباسية علي الخروج والاعتداء علي الثوار بعد اتهام حركة6 أبريل بأنها حركة تخريبية. وأشار عبدالرحمن إلي أن الائتلاف وباقي الحركات الثورية ستعقد مساء اليوم اجتماعا لتحديد الموقف مما حدث للمتظاهرين خاصة أن هناك معلومات مؤكدة لدي الثوار بأن البلطجية من شباب أمانة الحزب الوطني المنحل بالعباسية وكانوا علي استعداد للاعتداء علي الثوار وأن المجلس العسكري كان علي علم بذلك ولم يتخذ أي قرار للحيلولة دون وقوع تلك الاشتباكات. وبدوره أعرب جهاد سيف عضو حركة الوعي المصري العربي الديمقراطي رفضه اتهام الحركات الثورية مثل6 أبريل بالعمالة والتآمر ضد البلد مشيرا إلي أن مسيرة الأمس كانت سلمية وما تم هو اعتداء البلطجية المأجورين علي الثوار.. منوها بأن البلطجي ليست له وجهة نظر سياسية إنما هو ينفذ ما يطلب منه. وقال: علي وزير الداخلية وقياداته أن يحددوا تلك العناصر التي اعتدت علي المتظاهرين وتنتمي في الغالب إلي رموز من الحزب الوطني المنحل الذي يهدف إلي الوقيعة بين المتظاهرين والجيش في كل حدث.