نسمع الكثير عن هجرة الطلاب للمدرسة وأن الفصول خاوية علي عروشها خاصة المرحلة الثانوية التي اصبحت فيها مراكز الدروس الخصوصية بديلا للمدرسة. والغريب في الامر ان القائمين علي العملية التعليمية يعرفون الاسباب ولكن لانعرف سر عدم الرغبة في وضع الحلول وكأنهم مشاركون في هذه المؤامرة وان عوامل الجذب كثيرة ومعروفة للجميع منها ان يكون المعلم نفسه أداة جذب للطالب من خلال الشرح الجيد وبأكثر من طريقة ولانضع مشكلة ارتفاع الكثافات من أسباب عدم قدرة المدرس علي الشرح أليس هذا هو المدرس الذي يجمع من70 إلي100 طالب داخل مركز الدروس الخصوصية. وهذا من العجائب نلقي الحمل علي كثافة الفصل ولانلقيها علي كثافة( السنتر) فالعيب في هذه الحالة ليس عيب المدرسة وعدد التلاميذ ولكن علي المدرس نفسه. من العوامل المهمة والجاذبة للمدرسة هي عودة الانشطة الحقيقية داخل المدارس واجراء المسابقات الفعلية بين تلاميذ الادارة الواحدة ثم علي مستوي الجمهورية وان مشاركة الطالب في انشطة فعلية ستشجع الطالب والاب علي المشاركة ووزارة التربية والتعليم لها تجربة هائلة عمرها9 سنوات وهي دوري كرة القدم والذي ترعاه احدي شركات المياه الغازية واضاف في هذه الفترة مئات اللاعبين الموجودين حاليا في كل الاندية المصرية وعدد منهم في المنتخبات المصرية وقد مثلوا مصر في البطولات. العربية للمدارس وفازوا بهذه البطولات وتحدثت مع جمال العربي وزير التربية والتعليم وإبراهيم الشبوكشي رئيس الادارة المركزية للخدمات التربوية حول اهمية زيادة هذه المنافسات من خلال الالعاب الرياضية الاخري خاصة الجماهيرية والالعاب الفردية صاحبة الميداليات في البطولات المختلفة ووجدت حماسا شديدا منهم ولكن ستبقي مشكلة التمويل العائق لعودة الانشطة الحقيقية للمدرسة والجاذبة واقترحت عليهم مشاركة المؤسسات الاقتصادية المختلفة في تبني الالعاب والمسابقات المختلفة سواء كانت ثقافية او فنية ورياضية وان هذا الدور الاجتماعي تلعبه جميع المؤسسات الاقتصادية في جميع دول العالم ولاتقوم به الحكومات كنوع من دورها الاجتماعي في دعم البيئة التي تعمل فيها. وما أتعجب له أن الاموال التي تنفقها يتم خصم جزء منها من الوعاء الضريبي وبالتالي الدولة هي المتحملة للأنشطة ولكن لعدم وجود قوانين محددة لدفع هذه الشركات إلي توجيه جزء من أموالها للخدمة المجتمعية والسكوت علي الشركات التي تحول كل الأموال إلي الدعاية والاعلانات والتي تخصم أيضا من وعائها الضريبي. فنحن في أمس الحاجة إلي دعم المجتمع للتعليم سواء من خلال الانشطة او تبني المسابقات وتجهيز المدارس بوسائل تعليمية حديثة وانشاء المعامل والمساهمة في تجديد وتطوير المدارس وجاء دور الإحساس بالمسئولية المجتمعية نحو التعليم الذي يحتاج إلي ثورة حقيقية تكون ثورة يقوم بها الشعب لانه لاتوجد ثورات تقوم بها الحكومات والتي دائما ماتكون هي أحد أسباب قيام الثورات [email protected]