تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم محاكمة وزير البترول الأسبق سامح فهمي و5 من قيادات وزارة البترول ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية تصدير الغاز لإسرائيل, والإضرار بالمال العام وبما قيمته714 مليون دولارومن المقرر أن تستمع المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهمين. واستمعت المحكمة في الجلسة السابقة إلي مرافعة نيابة أمن الدولة العليا التي طالبت بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين والمدعين بالحق المدني, والذين وصفوا المتهمين بالعصابة المحتكرة التي تأمرت علي المصريين لحساب العدو الصهيوني, وأفقروا الشعب بعد أن عاشوا في النعيم, وحدثت العديد من المشادات بين المدعي بالحق المدني وأهالي المتهمين الذين انزعجوا من مرافعته, وقام أحدهم بركل الكردون الأمني. وشرح المستشار تأمر الفرجاني المحامي العام في الجلسة الماضية التهم والأدلة المنسوبة لكل متهم من المتهمين, سامح فهمي وزير البترول الأسبق ورجل الأعمال حسين سالم هارب, ومحمود لطيف محمود عامر, نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول لمعالجة وتصنيع الغازات سابقا, وحسن محمد عقل, نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول والإنتاج سابقا, وإسماعيل حامد إسماعيل كرارة, نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول للتخطيط سابقا, ومحمد إبراهيم يوسف طويلة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات سابقا, وإبراهيم صالح محمود, رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للبترول سابقا. كما تستمع محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار حسام دبوس غدا إلي مرافعة الدفاع في قضية الاستيلاء علي أراضي الدولة بالغردقة المتهم فيها أحمد المغربي, وزير الإسكان الأسبق وزهير جرانة وزير السياحة السابق وخالد مخلوف رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة التنمية السياحية. طالبت النيابة العامة في الجلسة الماضية بأقصي عقوبة علي المتهمين الذين استباحوا المال العام وفضلوا مصلحتهم الخاصة علي المصلحة العامة كما أكدت قيام المتهم الأول المغربي بصفته وزير السياحة الأسبق( قبل توليه منصب وزير الإسكان) بالحصول لغيره دون وجه حق علي ربح من أعمال وظيفته بأن وافق بصفته علي تخصيص قطعة أرض مملوكة لجهة عمله مساحتها208 آلاف متر مربع لشركة رويال للاستثمار والتنمية السياحية, وقت أن كان المتهم الثاني( جرانه) يرأس مجلس إدارة الشركة ويسهم فيها بنسبة42.5%, وذلك علي خلاف القواعد المقررة لأحكام المواد12 و13 من قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن القواعد المنظمة لاستغلال وإدارة الأراضي المخصصة للهيئة. وأضافت أن المغربي قد قام بتخصيص قطعة أرض مملوكة لهيئة التنمية السياحية الخاضعة لإشرافه, لإحدي شركات المشروعات السياحية بمدينة الغردقة التي يسهم فيها زهير جرانه بسعر دولار واحد للمتر, بما يقل عن سعر السوق بفارق6 دولارات للمتر بإجمالي1.4 مليون دولار, و أن عملية البيع جرت دون اتباع الإجراءات المقررة. كما أن وزير السياحة السابق زهير جرانه أثناء توليه منصب وزير السياحة وخالد مخلوف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة, امتنعا عن إلغاء هذا التخصيص, رغم مخالفة الشركة الشروط بغرض استمرار انتفاع الشركة بالأرض والحيلولة دون سحبها منها لمساهمة الوزير السابق جرانة فيها.