توعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أمس النشطاء المتضامنين مع الفلسطينيين بمعاملتهم بيد من حديد, وأعلن وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي إيلي يشاي ان السلطات المختصة ستتعامل مع النشطاء المتضامنين مع الفلسطينيين الذين وصفهم ب' المعادين لإسرائيل' بيد من حديد مع الحفاظ علي الحساسية المطلوبة. ونقل راديو( صوت إسرائيل) أمس عن يشاي قوله: لقد أصدرت توجيهاتي إلي سلطات تطبيق القانون بالعمل بسرعة لاعادة هؤلاء النشطاء إلي بلدانهم. من جانبه, أشار وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد اردان الي ان المشاركين في حملة التضامن مع الفلسطينيين هم نشطاء معادون لإسرائيل, معربا عن أسفه لقيام الفلسطينيين بخطوات أحادية الجانب علي الساحة الدولية, إلا أنه أكد ضرورة مواصلة التحاور بين الجانبين. يأتي هذا في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات الإسرائيلية أربع ناشطات فرنسيات وصلن إلي مطار بن جوريون الدولي قادمات من سويسرا للتضامن مع الفلسطينيين. علي صعيد متصل, رفضت السلطات التركية لمجموعة من النشطاء من أوروبا بالانتقال من مطار اتاتورك في مدينة اسطنبول الي مطار تل ابيب بإسرائيل. وذكرت فضائية' سي إن إن' التركية أمس أن مكتب الخطوط الجوية التركية في المطار رفض السماح للمجموعة التي يقارب عددها50 شخصا أغلبهم من فرنسا ومن أنحاء مختلفة من أوروبا في اطار حملة' اهلا بكم في فلسطين' تجمعوا داخل المطار بالذهاب الي تل ابيب رغم أن بحوزتهم تذاكر من الشركة التركية. وأضاف التليفزيون أن سبب رفض مسئولي الخطوط التركية هو انه وصل طلب من اسرائيل الي كل مكاتب خطوط الطيران بعدم السماح لاولئك النشطاء بالانتقال الي تل ابيب. وقد تدخلت قوات الشرطة بالموضوع وحاولت ان تبعدهم عن المطار وأرغمتهم علي الخروج خارج المطار, وقد اعتصم ما يقرب من مائة وخمسين شخصا أمس أمام مقر شركة الطيران البلجيكية براسلز ايرلاينز بمطار بروكسل احتجاجا علي قيام الشركة بإلغاء سفرهم الي فلسطينالمحتلة للمشاركة في الحملة الدولية' مرحبا بكم في فلسطين', مما أدي الي تدخل الشرطة الفيدرالية التي قامت باقتياد بعض المحتجين إلي مراكز الشرطة لاستجوابهم وأعرب'جان دريزن' الناشط البلجيكي المؤيد للقضية الفلسطينية( أحد منظمي رحلة' مرحبا الي فلسطين') عن أسفه إزاء رضوخ المسئولين البلجيكيين للضغوط التي مارستها عليهم سلطات الاحتلال الاسرائيلية. فيما دعا نواب المجلس التشريعي عن حركة حماس في الضفة الغربية أمس الي الغاء اللقاء المزمع بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ونظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. ووصف النواب في بيان صادر عنهم:' اللقاء بمثابة طعنة للأسري من الخلف خاصة أنه يصادف غدا17( ابريل) يوم الأسير الفلسطيني وموعد إضراب الأسري في كافة سجون المحتل عن الطعام'. وانتقدت حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء أمس بشدة اللقاء المقرر بين فياض, وبنيامين نتانياهو خلال الأسبوع الجاري, واعتبرت حماس اللقاء بأنه' طعنة للأسري الفلسطينيين' إذ يتزامن مع ذكري يوم الأسير غدا.