حققت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة فى مطار بن جوريون بمدينة تل أبيب مع متضامنتين أمريكيتين حول المشاركة فى فعاليات معنية بفك الحصار عن قطاع غزة وأوضح الموقع الإلكترونى لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن المتضامنتين وصلتا إلى مطار بن جوريون قادمتين من اليونان وذلك بنية المشاركة فيى (أسطول الحرية 2) ولكنهما اصطدمتا بعقبات كثيرة فى المطار حيث تم التحقيق معهما بعد الاشتباه بهما وقد كانتا ترتديان ملابس عليها شعارات الأسطول. وقررت الشرطة الإسرائيلية أن المتضامنتين وصلتا إلى إسرائيل بنية المشاركة فى فعاليات كسر الحصار عن غزة وهى فعاليات من شأنها أن تخل بالنظام العام (على حد قول الشرطة). وأصدر وزير الداخلية الإسرائيلى ايلي يشاي تعليماته بضرورة ترحيلهما على متن الطائرة نفسها حيث تمت إعادتهما إلى اليونان على متن نفس الطائرة، وقال يشاي "لن يسمح لأحد من مثيرى الشغب من الدخول إلى إسرائيل". وفى سياق متصل، أكدت الشرطة الإسرائيلية - فى بيان لها - تعاون شركات الطيران العالمية فى منع وصول نحو 200 متضامن مع غزة إلى مطار بن جوريون. وأشارت إلى أن قائمة بأسماء المتضامنين عممت على شركات الطيران العالمية وتم التأكيد من خلال ذلك أيضا على أن وصولهم إلى أراضى إسرائيل يشكل خطرا أمنيا وتم منع وصولهم. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن المتضامن الذى يتمكن من الوصول إلى إسرائيل سيترتب عليه فى أعقاب التحقيق معه أن يعود أدراجه على وجه السرعة على حسابه الخاص حيث سيجد نفسه مضطرا لدفع ثمن رجوعه على متن الطائرة. وترى الشرطة أنه ورغم ذلك فإن احتمال وصول عشرات المتضامنين إلى مطار بن جوريون اليوم ما زال قائما، مشيرة إلى أنه لن يسمح لأى منهم بالدخول. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية القول "إن السلطات الإسرائيلية تتوقع وصول العدد الأكبر من المتضامنين بعد ظهر يوم غد السبت". يذكر أنه تم منع دخول خمسة من ناشطى السلام إلى إسرائيل خلال اليومين الأخيرين. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حولت مطار بن جوريون إلى ثكنة عسكرية لمنع دخول نشطاء سلام إلى إسرائيل بعد أن استطاعت الولاياتالمتحدة وإسرائيل منع (أسطول الحرية 2) من الإبحار تجاه قطاع غزة ليقرر نشطاء السلام بعدها الوصول إلى إسرائيل عبر المطار للاحتجاج على سياسة حصار غزة. وقد تظاهر اليوم الجمعة العشرات من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية فى مطار شارل ديجول بباريس بعد منعهم من السفر إلى مطار بن جوريون فى أعقاب إبلاغ السلطات الإسرائيلية بقائمة بأسماء الأشخاص غير المرغوب دخولهم إلى إسرائيل للمشاركة فى حملة (مرحبا فى فلسطين). وقد وجد نحو 50 شخصا أنهم غير مرغوب فى ركوبهم على رحلة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) المتجهة إلى تل أبيب من مطار شارل ديجول بباريس. وردد المتظاهرون شعارات (مطار شارل ديجول تحت الحصار وتحت الاحتلال الإسرائيلى) و(لوفتهانزا متواطئة) .. ودعوا إلى مقاطعة إسرائيل وطالبوا شركة الطيران بإعطائهم ورقة تفيد رفضها إقلاعهم على متنها. ومنعت شركة الطيران الإيطالية أيضا عددا من النشطاء المتعاطفين مع الفلسطينيين من الركوب على رحلاتها من مطار شارل ديجول إلى إسرائيل مرورا بمطار روما. واعتصم حوالى خمسين متضامنا مع الفلسطينيين قبالة مكتب شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) بمطار (شارل ديجول) بالعاصمة الفرنسية باريس بعد أن رفضت الشركة السماح لهم بركوب رحلة جوية إلى إسرائيل. وقالت إحدى المتضامنات "هناك قائمة بأسماء حوالى 350 شخصا تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم إلى مطار بن جوريون رغم أنهم لا ينوون الإخلال بالنظام فى المطار فهم أناس مسالمون".