أكد رئيس هيئة الأركان الإيراني الجنرال أية الله صالحي أمس أن القوات المسلحة الإيرانية تقف علي أهبة الاستعداد لتوجيه ضربة قاضية لمن يفكر في شن أي هجوم عدائي ضد بلاده. وقال صالحي- في رسالة بعث بها بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة أوردتها وكالة أنباء( إرنا) الإيرانية- إن القوات المسلحة الإيرانية قادرة علي مواجهة أي تهديدات تحدق بأمن البلاد. وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز تعاونها العسكري مع دول المنطقة بما يحافظ علي الأمن والاستقرار بها. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أمس أن طهران ستظل متمسكة بحقوقها النووية خلال اجتماع إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلي ألمانيا(5+1) الذي يعقد حاليا في اسطنبول. ونقلت وكالةانباء فارس الايرانية شبه الرسمية عن مصدر مطلع أمس نفيه نبأ مفاده ان كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي قبل طلب عقد اجتماع مع مبعوث أمريكي. وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية في وقت سابق أمس أن مبعوثا امريكيا طلب اجتماعا مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين خلال محادثات في اسطنبول بشأن برنامج إيران النووي وان جليلي قبل. غير ان فارس قالت ان مصدرها نفي النبأ ووصفه بأنه جزء من موجة أنباء ضارة بالوفد الايراني. وفي موسكو, أكد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا أمس أن سداسية الوسطاء الدوليين تأمل في التوصل إلي نتائج محددة مع إيران..مشددا علي رغبة بلاده في عدم تضخيم الخلافات بين الجانبين, معتبرة أن الهدف من المفاوضات هو تجديد الثقة بينهما. ومن جهتهم, قال دبلوماسيون غربيون إن المفاوضات تجري وسط تفاؤل حذر, مستبعدين تحقيق انفراجة في الجولة الأولي منها. وفي الوقت الذي دعت فيه واشنطنطهران إلي إظهار الجدية لدفع الحوار إلي الأمام, قالت إيران إنها تري عدة نقاط مشجعة في تصريحات المسئولين الغربيين. وذكر متحدث باسم الاتحاد الأوروبي بعد الجلسة الأولي من مفاوضات اسطنبول أمس إن المحادثات جرت وسط أجواء بناءة. فيما وصف جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني المفاوضات بأنها صعبة. من ناحية أخري, انتقد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي جزيرة( أبوموسي) المتنازع عليها والتصريحات التي أطلقها من هناك, معتبرا أنها تؤجج الصراع الدائر في المنطقة. وشدد ميقاتي- خلال لقائه اليوم سفير إيران بلبنان غضنفر ركن آبادي- علي الحاجة إلي حسن الدراية لتعزيز الهدوء والاستقرار, الذي ينعكس إيجابا علي كل دول المنطقة ويسهم في زيادة نموها وتطورها.