جفاف وإخلاء منازل.. هل يحمي السد العالي مصر من الفيضان    أسماء محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ابنة الملحن محمد رحيم تعاني وعكة صحية وتخضع للرعاية الطبية    وزير قطاع الأعمال العام يشهد تكريم عدد من الشركات المصرية المشاركة في أعمال صيانة بشركة "كيما"    الإسكان تطلق منصة استقبال طلبات أصحاب الإيجار القديم للحصول على وحدات بديلة    «المشاط»: العلاقات المصرية الكورية تتجاوز التعاون الثنائي إلى تعزيز التكامل الإقليمي والنفاذ إلى عمق القارة الأفريقية والآسيوية    محافظ المنوفية: 87 مليون جنيه جملة مشروعات الخطة الاستثمارية الجديدة بمركزي تلا والشهداء    هند رشاد: "مستقبل مصر" يعكس رؤية القيادة السياسية لبناء الجمهورية الجديدة    لامين يامال على رأس قائمة منتخب إسبانيا لمواجهتي جورجيا وبلغاريا    «الداخلية» تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدي الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة    ضبط (4124) قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    القبض على المتهمين في مشاجرة «أبناء العمومة» بالمنيا    خاص| ميمي جمال تكشف تفاصيل شخصيتها في فيلم "فيها إيه يعني"    محمد رمضان ينافس على جائزة Grammy Awards    الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في غزة مهزلة    طائرة مسيّرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية قرب صياد لبناني في الناقورة    حزب العدل يعلن استعداده للانتخابات ويحذر من خطورة المال السياسي بانتخابات النواب    إدارة مسار تشدد على ضرورة الفوز أمام الأهلي.. وأنباء حول مصير عبد الرحمن عايد    محمد صلاح على موعد مع التاريخ في قمة ليفربول وتشيلسي بالبريميرليج    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة    ترسل بيانات لحكم الفيديو.. فيفا يكشف عن الكرة الجديدة لكأس العالم 2026    مجلس الإدارة ينضم لاعتصام صحفيي الوفد    جامعة قناة السويس تواصل دعم الحرف اليدوية بمشاركتها في معرض تراثنا الدولي    الداخلية تفتتح مراكز تدريب للمرأة المعيلة ضمن مبادرة "كلنا واحد"    خلافات حول أولوية الحلاقة تنتهي بمقتل شاب طعنا على يد آخر بأكتوبر    تعرف على جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات    العفو الدولية: العدوان الوحشي على غزة أطلق مرحلة كارثية جديدة من النزوح القسري    الأونروا تنتصر قضائيا في أمريكا.. رفض دعوى عائلات الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بتعويضات بمليار دولار    مخرج استنساخ: ميزانية الفيلم انعكست بشكل كبير علينا    غدا .. انطلاق مهرجان نقابة المهن التمثيلية بمسرح جراند نايل تاور    وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول العربية المعتمدين لدى اليونسكو لدعم ترشيح خالد العنانى    احتفالية ضخمة للأوبرا في ذكرى انتصارات أكتوبر    126 عملية جراحية و103 مقياس سمع بمستشفى العريش العام خلال أسبوع    إجراءات وقائية تجنب طفلك عدوى القمل في المدارس    نجاح أول جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود داخل مستشفى النصر في بورسعيد    ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مدرسة داخلية بجزيرة جاوة الإندونيسية إلى 7 قتلى    اليوم العالمى للابتسامة.. 3 أبراج البسمة مش بتفارق وشهم أبرزهم الجوزاء    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    حكم البيع الإلكترونى بعد الأذان لصلاة الجمعة.. الإفتاء تجيب    تعرف على سعر بنزين 92 اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    الداخلية تواصل ضرباتها ضد المخالفات بضبط 4124 قضية كهرباء و1429 بالمواصلات    محمد عواد يعود لقائمة الزمالك فى مواجهة غزل المحلة    «العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    ليلى علوي تنهار من البكاء خلال مهرجان الإسكندرية.. اعرف التفاصيل    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    «كوكا حطه في جيبه».. أحمد بلال ينتقد بيزيرا بعد مباراة القمة (فيديو)    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    الشرطة البريطانية تكشف هوية منفذ هجوم مانشستر بالقرب من كنيس يهودي    مواقيت الصلاة اليوم وموعد خطبة الجمعة 3-10-2025 في بني سويف    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    مختار نوح: يجب محاسبة محمد حسان على دعواته للجهاد في سوريا    أتربة عالقة في الأجواء .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    «هيدوب في بوقك».. طريقة سهلة لعمل الليمون المخلل في البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب الإخوان يتحدثون عن قرب‏(2)‏
إخوان البحيرة ضد سياسة القطيع‏!‏

المكان‏..‏ مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة التي يعتبرها الكثيرون معقلا مهما من معاقل جماعة الإخوان المسلمين‏.‏ الزمان‏..‏ الحادية عشرة صباح يوم ربيعي بملامح صيفية قوية.
زادت من حرارة أجواء مصر الساخنة بصخب العديد من الموضوعات والقضايا السياسية‏.‏ هناك كان فريق المسائي علي موعد مع عدد من شباب حزب الحرية والعدالة بالبحيرة وعقب اتصال تليفوني قمنا به أثناء ترتيبنا لملف شباب الإخوان مع وأحدمن أبناء
قياديي الجماعة البارزين سألناه هل أنت إخواني؟ لنفاجأ برده السريع لا أنا حزبي
‏..‏ أنا حرية وعدالة‏.‏ بدأنا حوارنا هناك بسؤال حول مدي حقيقة الجدل الدائر
عن الإخوان وشبابها وعدد من القضايا وأحاديث الخلافات التي بدأت تنتشرأخيرا داخل الجماعة حول بعض القرارات السياسية التي تهم الشارع المصري حتي بات الموقف غامضا خاصة مع تداول الأخبار الكثيرة عن حدوث انشقاقات داخل الجماعة بين الشباب والقيادات لعدم توافقهما مع بعضهما في العديد من القرارات‏.‏
في البداية قال شريف عبد الحامد حشمت أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالبحيرة ان الشباب ليسوا فصيلا ثانيا داخل الجماعة وأن ما يحدث الان مجرد اختلافات في الأراء كما أن مصطلح شباب الإخوان هو صناعة إعلامية الغرض منها إحداث انشقاقات داخل الجماعة والعكس هو ما يحدث‏,‏ حيث أن طبيعة التنشئة داخل الجماعة توضح أنه يوجد الكثير من الجوانب منها الجانب التربوي والذي يتمثل في الأسرة والتي نتلقي فيها الأوامر من القيادات داخل الجماعة وتتدرج فيه تدرجا معينا‏,‏ وذلك لانجاز منهج معين تضعه الجماعة واضافة إلي ذلك توجد بعض اللجان الأخري داخل الجماعة مثل لجنة الطلبة وهي التي تهتم بشباب وأشبال الإخوان في كل مراحلهم الدراسية‏.‏
وبتوضيح من جانبنا عن أن بداية الحديث بشكل مؤكد وموسع عن الخلاف بين الشباب والقيادات كان في الخامس والعشرين من يناير‏2011‏ حيث رغبة شباب الإخوان في المشاركة في المظاهرات التي دعا إليها الشباب في حين كان الموقف الرسمي من القيادات بالجماعة اعلان عدم المشاركة وتابع شريف علينا أن نتفق علي انه في يوم‏25‏ يناير كنا مع الشباب من كل القوي السياسية الموجودة في المحافظة نجتمع معهم وكنا مع بعضنا في مختلف المحن وكانت هناك عمليات اعتقال حدثت أثناء جمع توقيعات المطالب السبعة واستدعي أمن الدولة بعض الأشخاص الذين وقعوا علي البيان من قرية النخيلة بمركز كوم حمادة‏,‏ كما أن شباب الإخوان جمعوا التوقيعات ثم بعد ذلك نظمنا مسيرة داخل القرية لنزيل الخوف الذين ملأ قلوب أهالي القرية وذلك بمشاركة عدد كبير من القوي السياسية بالمحافظة والتي كان بيننا تنسيق كبير خاصة في السنة الأخيرة قبل الثورة‏,‏ وبالاضافة إلي ذلك فقد قام بزيارتنا سواء في ندوات أو غيره العديد من السياسيين من مختلف التيارات السياسية أمثال أيمن نور وضياء رشوان وكثير من النخب الإعلامية وما أريد تأكيده هو أن جماعة الإخوان المسلمين دائما حريصة علي التواصل‏.‏
وتابع فيما يتعلق بما حدث عندما جاءت ثورة‏25‏ يناير لم تتجاوب معها الجماعة بسرعة لأن جماعة الإخوان المسلمين بها دوائر معقدة تحتاج إلي الكثير من الوقت لاخذ اي قرارا بعكس غيرها من الأحزاب الصغيرة العدد بما يجعل قيادتها تتخذ القرار بالتليفون‏.‏
وأضاف شريف أن الجماعة تحمل وراءها صرحا كبيرا من المجتمع ولم يكن ممكنا أن تأخذ أي قرار بسهولة الا بعد الرجوع لدوائر الشوري المختلفة والمنتخبة من أعضائها ولذلك فنحن علي ثقة بأن هذا الكيان عندما يجتمع ليقرأ الواقع ويتخذ قرارا فهو قادر علي ادارة المرحلة‏.‏
هنا تدخل السيد الحبروك وقال عندما أبدينا رغبتنا كشباب في المشاركة في المظاهرات وسألنا عن كيفية مشاركة الجماعة وبدأ النقاش هل نشارك أم لا؟ وما هي طبيعة الدعوة وهل هي مخابراتية أم لا؟ وأوضح لنا قادتنا ثلاث نقاط لرفض إعلان موجة النزول الأولي أنه لو أعلنا المشاركة سيتحول الموقف من‏25‏ يناير إلي‏4‏ مايو‏2005‏ وهو يوم عيد ميلاد مبارك الذي نزل فيه الإخوان بمفردهم الشارع ونظموا وقفات احتجاجية قوية دفعنا ثمنها اعتقالات في نفس اليوم وضربا وإهانة وقتلا ووقتها ستنهار فكرة الثورة والنقطة الثانية أن الدعوة ليس لها رئيس أو كبير لنعلم عنها الكثير فكان الرأي أن أفراد الإخوان المعتادين علي النزول والمشاركة مع القوي السياسية والعمل العام من الأحزاب ومجموعة الاشتراكيين و‏6‏ أبريل وغيرهم هم من يشاركون أما الباقون فيكون موقعهم علي الحدود ليحموا إخوانهم في حال حدوث إيذاء‏.‏
وجهنا سؤالا محددا ل سيد ما هو موقفك لو كان الرد من الجماعة بعدم النزول والمشاركة؟ فقال أنا يومها كنت أقف بعيدا ولكن كان لنا دور في توعية الناس وشرح مطالب الشباب من تظاهراتهم ولكن فيما يتعلق بمزايدة القوي السياسية علي الإخوان وأين كانت في‏25‏ يناير ففيه ظلم وإفتراء لأن ثلث الجرحي والشهداء من الإخوان وحتي لو لم يكن الإخوان شركاء في صناعة الثورة فهم من حموها يوم‏28‏ يناير‏,‏ حيث يتميز شباب الإخوان بانهم لايفضلون أن يكونوا رقم اثنين في الثورة لأنهم منذ ثلاثين عاما يتعرضون للاعتقالات والاضطهاد من جانب النظام السابق‏,‏ ولو كانوا انسحبوا من الميدان فلم نكن سنشاهد ثمرة هذه الثورة‏,‏ كما أن الإخوان عند نزولهم إلي الميدان اتفقوا علي أنهم لن يرفعوا أي شعار إسلامي حتي لا تصبغ الثورة بالصبغة الإسلامية‏.‏
وتابع كان هناك رأي بأنه إذا نزل جميع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الموجودون في كل محافظات مصر ستقول القوي السياسية أننا نريد أن نستحوذ علي كل شئ وإذا نزلنا بمجموعة صغيرة سيقولون أننا تخلينا عنهم‏,‏ وكان لابد من معيار توافقي مع جميع القوي السياسية ورؤية محترمة للجميع ونتعامل مع غيرنا من التيارات الأخري علي أنه ليبرالي وأنا اسلامي لدينا مطالب نسعي لتحقيقها وفي الآخر أقول أنه لن تكون هناك فكرة تناقض بين الشباب والقيادات في الجماعة فنحن نجلس مع جميع القوي السياسية وهذا طبيعي ولكن قناعتنا الشخصية هي للجماعة وليس هذا سمعا وطاعة ولكن هي قرارات تصدرها اجتماعات مجلس شوري الإخوان وهذه القرارات ليست فردية وإنما هي قرارات جماعية ويجب أن اؤكد أيضا أن هؤلاء القيادات ليسوا مقدسين وليست قرارات أو مجالس مقدسة وإنما هي قرارات منتخبة وهؤلاء الشباب هم الذين ينتخبون هذه القيادات‏,‏ ولذلك يجب احترام هذه القرارات للمصلحة العامة وليس للمصلحة الشخصية‏.‏
وفيما يتعلق باتخاذ القرارات في الجماعة تدخل أحمد نصار أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة مؤكدا أن أي قرار سياسي يتم اتخاذه بناء علي رؤية سياسية والاعتماد علي معلومات حرة ولذلك اثناء ثورة الخامس والعشرين كان هناك اتفاق بيننا وبين القوي السياسية المشاركة علي أن الجماعة تعطي قرارات بالعدد الذي سيشارك في الثورة ولذلك تم الإختلاف ثلاث مرات حسب متغيرات الوضع أثناء الثورة‏,‏ كما أن القيادات ليست معصومة من الخطأ فلها أخطاء سياسية ولكن في النهاية تجب الثقة بهم‏.‏
وتابع هناك فرق بين الحزب والجماعة وهو أن جماعة الإخوان المسلمين تضم العديد من الأسر وبعض الشباب يشاركون فيها وإنما الأعضاء في الحزب لايشاركون فيها وإذا كانت هناك اجتماعات لقوي سياسية معينة فالذي يقرر من سيشارك هو الحزب والجماعة معا ومن الذي يعتبر ممثلا عن الحزب الذي هو كيان سياسي أما الجماعة فهي ليست سياسية فقط ولكن فيها جانب دعوي وديني وهذا ما يميزها عن غيرها من القوي السياسية الأخري فقبل الثورة كانت الجماعة هي والتي تعتمد كل الملفات التي تعرض عليها أما بعد الثورة فتغير الموقف وأصبح الحزب هو الذي يقود الحياة السياسية بوجه عام‏..‏
دعاء عويضة مسئولة لجنة التثقيف والتدريب بأمانة الشباب بالحزب تحدثت عن التداخل بين قرارات الجماعة وبين ما يفعله أعضاء البرلمان المنتمون لها ضمن السلطة التشريعية بالبرلمان فقالت عضو مجلس الشعب أو الشوري عليه أن يرجع في قراراته لأهالي دائرته وليس للجماعة وأن قرارات المرشد ليست علي أعضاء مجلس الشعب وليس له دور في قرارات العضو مثل ما شاع في الفترة الأخيرة‏,‏ وفيما يتعلق بالمرأة فان الإخوان المسلمين ليسوا ضد المرأة‏,‏ كما قيل عنهم وأن أي امرأة يكون دورها مؤثرا في المجتمع أكثر من أي رجل سوف تأخذ فرصتها كاملة لإثبات نفسها ويقوم الحزب بتشجيعها ومساعدتها والمثال علي ذلك مشاركة المرأة في البرلمان ومشاركتنا نحن مع اخواتنا سواء في العمل الحزبي أو داخل الجماعة‏.‏
أما سمية حزيمة مسئولة اللجنة الفنية ببندر دمنهور فرفضت ممارسات بعض وسائل الإعلام التي وصفت أداءها تتصيد الأخطاء للإخوان المسلمين وأعضائهم بالبرلمان‏,‏ وقالت أخجل من الإعلام الذي يؤكد أن الإخوان المسلمين لم يقوموا بدورهم في البرلمان مؤكدة ان هذا مبتعدا عن القرارات الصحيحة والجريئة التي اتخذت من الأعضاء المنتمين لحزب الحرية والعدالة مثل قرار الحوالات الصفراء‏,‏ ولم يركز الإعلام أيضا علي قرار عدم تقديم المدنيين للقضاء العسكري مع انه من أكثر الموضوعات أهمية‏.‏
وتابعت الإعلام لم يعط الشاطر حقه مثل ما أعطي فلول النظام السابق حقهم ويتعامل مع الأمور بمعايير مزدوجة وأبسط مثال علي ذلك أن هناك من قال انه سيرشح نفسه وتراجع عن قراره وبعد ذلك أكد أنه سيخوضها ولم يتهمه الإعلام بالتلاعب مثلما فعلوا مع الإخوان‏.‏
وأي قرار سواء ترشيحا أو غيره ليس متروكا للمرشد فقط ولكنه متروك للشوري بين الجماعة داخل مجلسها العام ويختلف القرار ما بين قرار تكتيكي يمكن تغييره في أي وقت ولذلك فإن تغيرات الظروف هي التي أجبرت الجماعة علي تغير قرارها بالترشيح من عدمه‏.‏
وفيما يتعلق بموقف الإخوان من المصريين المسيحيين فقد اشترك الجميع في الرد موضحين أن الدين الإسلامي ثلاثة أركان وهي عقيدة وشريعة وعبادة‏,‏ وأن العقيدة والعبادة يخصان المسلمين وحدهم‏,‏ وبالنسبة للشريعة أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في أكثر من مناسبة أن من حق غير المسلم أن يخضع للمحاكمة علي نص شريعته السماوية‏,‏ ولو تم فرض الشريعة الإسلامية علي غير المسلم دون رضائه لفقدت أهم ركن فيها وهو الرضاء والاقتناع فيجب أن يكون الشخص غير المسلم مقتنع تماما من داخله دون إكراه‏.‏
ورفض شباب الإخوان المشاركون في أكثر من موقع في الحوار الحديث عن أن هناك صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري وقال الدكتور أحمد نصار المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالبحيرة‏,‏ هذا الحديث ليس له اساس من الصحة لانه في حالة وجود صفقة فإنه يجب أن يستفيد طرفا أي صفقة من بعضهما والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الاستفادة المتبادلة بين الإخوان والمجلس العسكري؟ فإذا كان الحديث عن سلطات فان أغلبية الإخوان في البرلمان جاءت بانتخاب الناس أما السلطتان الآخرتان فهما السلطة القضائية والثانية هي التنفيذية أو الحكومة والتي يعلم الجميع أنها ليس لها علاقة بأغلبية البرلمان كما أنها معوقة للبرلمان وليست معينة له‏.‏
ترشيح الشاطر للرئاسة والذي أثار الكثير من الانتقادات وصلت إلي تأكيدات بانخفاض شعبية الإخوان وحزبهم في الشارع المصري بعدها كان له جانب كبير من النقاش بالحوار حيث أبدي أحد شباب الإخوان المسلمين أن ترشيح خيرت الشاطر لم يكن لمصلحة شخصية لأن الشاطر يحمل جميع المواصفات التي تجعله يقود مصر في هذه المرحلة‏,‏ كما أن أمن الدولة وصف خيرت الشاطر بأنه هو مدير أمن الإخوان إضافة إلي ذلك أن الشاطر يحمل مشروعا لمصر ويسعي لتنفيذه وببساطة شديدة هناك فرق كبير بين النظام السابق والنظام الحالي الذي يتمثل في الإخوان المسلمين فالنظام السابق‏,‏ كان له تخطيط فاسد وظل لمدة‏30‏ سنة في الشارع ولم يفعل أي شئ أما الحرية والعدالة فلم تتعد مدته الشهرين في الشارع فلذلك لا توجد مقارنة بين الشاطر والنظام السابق‏,‏ كما أن خيرت الشاطر تمت مصادرة أمواله مرتين ولم ترجع إلا في أخر مرة وتم سجنه خمس مرات من قبل ولو كان من المتربحين حسب ما يقال في الإعلام فهل تكون ثروته‏50‏ مليون جنيه فقط عكس أحمد عز الذي تعدت ثروته‏40‏ مليار جنيه والنقطة الثانية التي سنتحدث عنها هي أن المشكلة الوحيدة في مصر هي الاقتصاد فتوجد بها بطالة وأسعار غالية وفقر فالشاطر هو المرشح الوحيد المحتمل لرئاسة الجمهورية الذي يحمل برنامج لحل هذه المشكلات‏.‏
وجهنا إلي شباب الإخوان سؤالا
عن أراء الشارع في الوقت الحالي بعد ترشيح الشاطر فأكدوا أن الإعلام له دور في تشويه صورة الإخوان المسلمين ولايوجد رأي واحد في الشارع المصري وأول ما تم اختيار الشاطر لترشيحه للرئاسة نزلنا إلي الشارع لنعرف أراء الناس فقابلنا نحو‏60‏ شخصا وكان منهم‏50‏ موافقون علي ترشيح الشاطر أما العشرة الآخرون فكان اعتراضهم علي أن الإخوان المسلمين كانوا يقولون أنهم لن يتقدموا بمرشح للرئاسة ولكن فوجئوا بعد ذلك بقرار الإخوان بالنزول بمرشح عنهم كما أكد هؤلاء الاشخاص أن الإخوان سينقدون مصداقيتهم عند الناس ولكن عندما تكلمنا معهم بدأوا يتفهمون الموقف ثم بعد ذلك اقتنعوا بترشيح الشاطر‏.‏ ولكن ردا علي ما أثير حول الرجوع في الوعود والكلام قلنا لن نترشح للرئاسة وظللنا متمسكين بموقفنا قبل أن نعلن ترشيح الشاطر ولكن في الوقت الحالي البلاد لها متطلباتها السياسية والاقتصادية التي نسعي إلي حلها‏.‏
وحول الحديث عن تداخل المصالح وفساد العلاقة بين السلطة والمال في حالة الشاطر استشهد الحضور بكلمة للدكتور عبد الله الأشعل الداعية الإسلامي عندما أجري معه حوار تليفوني في أحد البرامج فقال أنه ليس هناك علاقة بين السلطة التي يسعي إليها الشاطر وبين المال الذي يتمثل في ثروته فخيرت الشاطر من رجال الأعمال الناجحين عكس رجال الحزب الوطني السابق وممارساتهم لأعمال النهب من خلال سلطة حزبهم وإذا أخذنا مثالا علي ذلك فأحمد عز من أكبر الشخصيات في النظام السابق وكثيرا ما تربح من منصبه وتحدث الشباب في الندوة وقالوا أنه لاتوجد أي علاقة بالنفوذ المالي للشاطر وترشيحه للرئاسة‏.‏
سألنا لماذا لم يكن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح هو مرشح الإخوان للرئاسة‏!!‏وهو السؤال الذي يريد الشعب معرفة الإجابة عنه بعد ترشيح الشاطر فتحدث سيد الحبروك وقال إن أبوالفتوح أعترض علي قرار الجماعة بعد الثورة في ترشيحه للرئاسة فخرج من الجماعة بناء علي قرار من المرشد العام للإخوان المسلمين وهذه هي قوانين الجماعة التي تنص علي ذلك والجماعة هي الوحيدة القادرة علي تحديد من ترشحه ولذلك تم اختيار الشاطر لشخصيته القوية‏,‏ كما انه يتمتع بحنكة سياسية واقتصادية تسمح له بإدارة البلاد في هذه المرحلة الخطيرة‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.