أكد المهندس خيرت الشاطر المرشح لرئاسة الجمهورية أن جماعة الإخوان المسلمين ستنزل إلي الشارع وستقوم بثورة أخري لمواجهة أي محاولات لسرقة الثورة أو تزوير الانتخابات في حال فوز عمر سليمان في انتخابات الرئاسة. مشددا علي رفض محاولات إعادة النظام السابق, واصفا قرار ترشحه بأنه إهانة للثورة وبدماء الشهداء. وقال الشاطر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بفندق راديسون بمصر الجديدة إن المسألة ليست لمرشحين إسلاميين وإنما القضية هي سرقة للثورة, مشيرا إلي أنه لا يميل لفكرة الاتفاق علي مرشح واحد للرئاسة. وأضاف: في قضية ترشيح الرئاسة لا أمثل نفسي كخيرت الشاطر, ولكن أمثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي يتعمد البعض تشويه صورته, مؤكدا أنه استقال من عضوية مكتب الإرشاد وأنه يعمل الآن لصالح كل المصريين وليس حكرا علي تيار سياسي بعينه أن يقود البلد بمفرده. وعرض الشاطر ملخصا لبرنامجه الرئاسي, حيث تضمن7 محاور مختلفة, موضحا أن المحور الأول يتمثل في استكمال بناء النظام السياسي في مرحلة ما بعد الثورة, مشيرا إلي أن مصر تعاني وضعا شديد الغرابة وغاية في التخلف بالمقارنة مع دول مثل الهند وكوريا والبرازيل التي بدأت تجربتها في ظروف مشابهة لمصر, إلا أنها تمكنت من تجاوز أزماتها. أما المحور الثاني فهو إصلاح المنظومة الأمنية, وإعادة الانضباط إلي الشارع المصري, حيث اقترح إصدار قانون جديد للشرطة, وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وإعادة النظر في التعامل مع أفراد المنظومة الشرطية من ناحية الرعاية الاجتماعية, وكذلك إعادة النظر علي مستوي عقيدتهم العملية. وأشار الشاطر إلي أن المحور الثالث هو إطلاق برنامج شامل للنهضة والتنمية الاقتصادية المستديمة, حيث وصفه بالمحور الأهم لأنه يتعامل مع الاحتياجات المباشر للناس, واقترح ضرورة التحميل خلال المرحلة المقبلة علي الاستثمارات العربية والأجنبية. وأضاف: لا يوجد أمام المصريين بديل غير التركيز علي تمويل أكبر جزء من برامج التنمية من الخارج, إلا أنه أوضح أن برنامجه الاقتصادي سيتعرض للنقد باعتباره يميل إلي القطاع الخاص علي حساب الجانب الاجتماعي, مضيفا: لا يوجد خيار آخر غير دعم دور القطاع الخاص. وأكد الشاطر أن المحور الرابع هو تطوير منظومة التعليم وبناؤها بشكل جديد وبأفضل الوسائل التي توفر خريجا جيدا ينفذ برامج النهضة والتنمية, أما المحور الخامس فهو تطوير وإعادة هيكلة أجهزة الدولة, نظرا لأنها لم تكن محايدة أثناء فترة النظام السابق, وارتبكت بمجرد سقوط نظام مبارك, والمحور السادس يتعلق بالوصول لحالة السلام المجتمع والطائفي عن طريق حل المشكلات الطائفية التي تمر بها مصر, أما المحور السابع والأخير فيتطرق لاستعادة دور مصر الفعال بتحقيق أكبر قدر من المصالح المشتركة مع الآخرين.