نفي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, الدكتور محمد بديع, الأنباء التي ترددت بشأن لقاء, وصفه ب المزعوم بين المهندس خيرت الشاطر, نائب المرشد السابق وأعضاء بالمجلس العسكري, قبل إعلان مجلس شوري الجماعة خبر ترشيح الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية, مشيرا إلي أن الشائعات التي ترددت في حق الجماعة كثيرة, ومنها أنه قام بزيارة المخلوع في المستشفي, حسب قوله. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر جماعة الاخوان المسلمين بحضور الدكتور عبدالله الأشعل أستاذ العلوم السياسية, لإعلان انسحابه من سباق الرئاسة لصالح المهندس خيرت الشاطر مرشح الجماعة في انتخاب الرئاسة. وطالب بديع ممثلي الصحف ووسائل الإعلام بالتحقق من الأخبار قبل إثارتها وطرحها علي المواطنين في الشارع المصري, وطلب أيضا من الإعلاميين الاقتداء بما فعله الأشعل, من منطلق حرصه علي مصلحة مصر بدلا من تضييع الوقت في استنفاد طاقاتنا, معربا عن حزنه لانشغال البعض بترشيح الشاطر للرئاسة عن بقية قضايا البلاد المصيرية والمهمة, قائلا: إن مصر أولي بهذا العمل من أجل نهضتها, وليس بمدحي أو ذمي علي المستوي الشخصي. وأضاف: إذا كان اعتذاري لكم سيجعلكم تنصرفون للعمل من أجل صالح مصر, فأنا اعتذر لكم, حتي تنصرفوا إلي هم مصر الأكبر, فقد آن أوان نهضة مصر. وردا علي سؤال بشأن دور المرشد في ترشيح نائبه المهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة, قال بديع إننا لا نصدر قرارا سواء في الحزب أو الجماعة من خلال فرد واحد,حتي ولو كان المرشد نفسه, ولكن القرارات مؤسسية وتصدر عن طريق الاختيار الحر للمؤسسة وبالشوري المذكورة في القرآن. وتابع: عندما نرد علي الشعب لانرد بالكلام ولكن بالعمل نرد بالأفعال لا بالأقوال, وأن معدلات اختيار الشعب لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في جميع المجالات من برلمان وجامعات ونقابات وغيرها, يدل علي تأييدهم لنا, حيث ورد إلينا العديد من الرسائل والفاكسات التي تدعم قرار ترشيح الشاطر, وبالتالي لانريد لأحد يخدع الشعب المصري بأننا نكذب عليه, لأن المتغيرات كثيرة والقرارات مرتبطة بالمتغيرات. وحول التخوفات بشأن تزوير انتخابات الرئاسة, قال المرشد إن الإخوان المسلمين في انتخابات عام2010 فضحوا النظام البائد فيما قام به من تزوير للانتخابات, مؤكدا أن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات جاءت للمطالبة بالأقراص المدمجة التي تؤكد حدوث وقائع التزوير, لعرضها علي وسائل الإعلام الأجنبية والعربية والعالمية, فقامت الجماعة بمنحهما نسخا منها.