أحال المستشار وائل حسين المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة عصابة الأربعة لخطف الأطفال بالزاوية الحمراء إلي محكمة الجنايات. أدلي المتهمون الأربعة بإعترافات تفصيلية أمام حسام إبراهيم رئيس نيابة الزاوية الحمراء حيث قرروا أن وائل(35 سنة) هو زعيمهم والمخطط الرئيسي لعملية خطف الأطفال وانه أغراهم بأموال الفدية التي سيحصلون عليها من أهالي الأطفال وقد كشفت التحقيقات أن وائل تراكمت عليه الديون التي إقترضها من أهالي المنطقة فهداه تفكيره إلي اختطاف ابن جاره محمد(6 سنوات) حيث اتفق وائل صاحب ورشة بلاستيك مع خاليه أشرف(44 سنة) وشهرته بسكو مسجل خطر وأسامة(33 سنة) هارب علي أن يحرضا أبناءهما علي استدراج الطفل محمد ابن جاره هاشم التوني(53 سنة) محام بالنقض إلي منطقة اتفق معهما علي أن يلتقيا به بعيدا عن الأعين في مكان مهجور بالزاوية الحمراء واستدرج الأطفال محمد إلي السيارة التي كانت في انتظارهم والتي كان يقودها أحمد أحد أفراد العصابة حيث اتجهوا إلي شقة المتهم الخامس ناصر بمنطقة أبو الغيط بالقليوبية. وأضافت التحقيقات أن وائل بدأ ممارسة دورين في وقت واحد الأول هو الجار الحزين علي اختطاف ابن جاره والثاني زعيم العصابة المندس وسط أسرة المختطف كي يتفادي وقوع أفراد العصابة في قبضة رجال الشرطة. وأشارت التحقيقات إلي أن أفراد العصابة بدأوا في الاتصال بوالد الطفل كي يتفقوا معه علي الفدية نظير عودة ابنه فحددوا مبلغ نصف مليون جنيه في بادئ الأمر إلا أن المفاوضات وصلت إلي200 ألف جنيه. أرسل هاشم سائقه الخاص بالمبلغ المتفق عليه وتسلمته العصابة, كما أستولت علي السيارة الخاصة بالمحامي بعد أن تعهدوا له باعادتها والطفل بعد ساعة من تسلم المبلغ. وأوضحت التحقيقات أنه بعد أن عاد الطفل لأسرته دون أذي تبين أن المدبر لعملية الخطف هو وائل حيث تم تتبع أحد الهواتف المحمولة التي أجري منها أفراد العصابة اتصالاتهم بوالد الطفل فتبين أنها لوالدة المتهم وائل فضلا عن قيام الأخير بتسديد ديونه لبعض أهالي المنطقة فور حصوله علي المبلغ. وكان المقدم عبد الفتاح القصاص رئيس مباحث الزاوية الحمراء والرائدان أحمد الدسوقي وهيثم حسن معاونا المباحث قد تمكنوا من ضبط أفراد العصابة لتتم إحالتهم إلي النيابة التي أصدرت قرارها المتقدم.