وقعت اشتباكات عنيفة بين عدد من المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في العاصمة اليونانية أثينا, بعد انتحار مواطن في السابعة والسبعين من العمر رميا بالرصاص خارج مبني البرلمان احتجاجا علي إجراءات التقشف التي تطبقها الحكومة. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن المتظاهرين ألقوا بالزجاجات الحارقة علي قوات الشرطة ورشقوهم بالحجارة, فيما حاولت الشرطة احتواء غضب المتظاهرين وتفريقهم. وأشار التليفزيون إلي أن الشخص المنتحر ترك رسالة مفادها أن الحكومة قضت علي أي أمل له في مواصلة الحياة بشكل كريم بعد تخفيض معاشه, مما دفعه إلي التخلص من حياته قبل أن يضطر إلي البحث عن الطعام في حاويات القمامة. يشار إلي أن اليونان تشهد تزايدا في معدلات الانتحار وأعراض الاكئتاب بين المواطنين بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أدت إلي تصاعد معدلات البطالة مع تراجع الأجور والمعاشات. وبعد ساعات فقط من وفاة الرجل اقيم ضريح تحيط به الشموع والزهور ورسائل مكتوبة بخط اليد تدين الأزمة في ساحة سينتاجما بوسط أثينا حيث وقعت عملية الانتحار. وتجمع المارة لتأبين الميت. وضعت رسالة علي شجرة تقول' كفي' بينما تساءلت رسالة اخري' من الضحية التالية؟' وقال المنتحر قبل الحادث انه أقدم علي ذلك حتي لا يضطر للبحث عن طعامه في القمامة.. وذكرت وسائل الاعلام اليونانية إنه ترك رسالة يتهم فيها الحكومة بتقليص تقاعده بحيث أصبح بلا قيمة. صرحت الشرطة انها عثرت علي ورقة في جيب معطف الضحية تشير إلي عزمه الانتحار محملا السياسيين والمشاكل المالية المسئولية.