أعلن متحدث باسم كوفي أنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية أمس إن علي الرئيس السوري بشار الأسد أن يصدر امرا بوقف إطلاق النار دون انتظار ان تتخذ المعارضة الخطوة الأولي بموجب اتفاق للسلام اقترحه أنان. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم أنان في افادة صحفية بجنيف' نتوقع منه( الرئيس السوري بشار الاسد) تنفيذ هذه الخطة علي الفور. وأضاف' اذا قرأتم الاتفاق.. فإنه يطلب من الحكومة تحديدا سحب قواتها ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المراكز المأهولة. المعني الضمني الواضح جدا هنا هو أن علي الحكومة أن تتوقف اولا ثم تناقش وقف الأعمال القتالية مع الطرف الآخر والوسيط.. ودعت الصين, المعارضة السورية إلي الرد علي خطة السلام المكونة من ست نقاط التي اقترحها أنان بأسرع ما يمكن. وقالت الخارجية الصينية, في بيان مساء أمس' إن الصين ترحب بالرد الإيجابي من الحكومة السورية علي اقتراح أنان, وفي نفس الوقت, فإننا نحث المعارضة علي تقديم رد فوري وعملي علي خطة السلام من أجل خلق ظروف ملائمة لإنهاء أعمال العنف وبدء حوار سياسي'. وأضاف البيان' أن الصين تأمل في أن تنفذ الحكومة السورية التزاماتها بأسرع ما يمكن.. داعية الأطراف المعنية في المجتمع الدولي مجددا إلي دعم جهود وساطة أنان ودعم التوصل إلي تسوية نزيهة وسلمية وملائمة للمشكلة السورية. وذكرت لجان التنسيق السورية عن سقوط33 قتيلا في جمعة خذلنا المسلمون والعرب, التي أتت ردا علي تبني القمة العربية لخطة أنان. وأكد هادي العبدالله المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حمص, أن تظاهرات خرجت في بلدة غصم في درعا, مسقط رأس وزير الخارجية فيصل المقداد, ولفت إلي أنه علي الرغم من الطوق الذي تفرضه القوات الأمنية علي العديد من المناطق فيما يشبه الحصار, فإن الأهالي خرجوا وتظاهروا متحدين كل الظروف القاسية التي يعانونها, والحصار الذي تضربه قوات النظام. كما أعلن عضو الهيئة العامة للثورة السورية باسل درويش أن قوات الجيش النظامي قامت بإحراق أكثر من200 منزل في ريف حماة حتي تمنع الأهالي من التظاهر, مشيرا إلي نزوح80% من سكان بلدة قلعة المضيق بمحافظة حماة نتيجة القصف المتواصل للبلدة. وقال في تصريح لقناة' الجزيرة' الفضائية أمس, إن قوات الجيش النظامي دمرت ريف حماة تماما, حيث قامت بإحراق أكثر من200 منزل, فضلا عن تخريب عدد كبير من المستشفيات والصيدليات من أجل تضييق الخناق علي سكان المنطقة ومنعهم من الخروج في المظاهرات. وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية أمس عقوبات علي ثلاثة مسئولين كبار بالحكومة السورية لدورهم في دعم العنف ضد المواطنين ومنعت الأمريكيين من التعامل معهم. والثلاثة الذين استهدفتهم الوزارة هم وزير الدفاع داود راجحة ونائب رئيس أركان الجيش منير أدانوف ومدير الأمن الرئاسي زهير شاليش. وقالت الحكومة الأمريكية إن هذه الاجراءات تهدف لتأكيد التزام الولاياتالمتحدة بالوقوف إلي جانب الشعب السوري ضد العنف.