أعلن نشطاء إن القوات السورية قتلت بالرصاص36 مدنيا علي الاقل في هجمات علي محتجين خرجوا للمطالبة بالديمقراطية بعد صلاة الجمعة أمس وفي هجوم عسكري يهدف إلي قمع بلدات معارضة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد ولملاحقة منشقين عن الجيش في شمال شرق البلاد. وأضاف النشطاء أن معظم القتلي سقطوا في الريف حول حماة وفي جبل الزاوية وهي منطقة تقع بالقرب من تركيا وتتعرض المنطقتان إلي عملية عسكرية كبيرة منذ الاسبوع الماضي. وأوضحوا أن محتجين قتلوا أيضا علي مشارف دمشق وبينهم طفل يبلغ من العمر12 عاما وفي حمص الواقعة علي بعد165 كيلومترا إلي الشمال خلال جمعة ماضون حتي إسقاط النظام. وأكد ناشطون سوريون أن قوات الأمن مدعومة بالجيش اقتحمت عدة قري بمحافظة درعا الواقعة جنوب البلاد' بصر الحرير وخربة غزالة وتسيل'. وقال الناشطون لقناة( الجزيرة) الفضائية ان قوات الأمن أطلقت النار بكثافة لتفريق المتظاهرين في بلدة ناحتة بمحافظة درعا. في غضون ذلك, صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الجمعة خلال زيارة إلي ليبيا بأن من يمارسون القمع علي شعب سوريا لن يبقوا. وأضاف أمام حشد من المواطنين الليبيين في ميدان عام بالعاصمة طرابلس' أنتم من أظهرتم للعالم بأسره أنه ما من إدارة يمكنها أن تقف أمام قوة الشعب وإرادته.' وتابع' لا تنسوا هذا: من يمارسون القمع علي الشعب في سوريا لن يمكنهم الوقوف علي أقدامهم.' وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو'إن بلاده تدعم كافة المبادرات التي تهدف إلي توحيد المعارضة السورية وتفتح المجال أمام سوريا ديمقراطية يحترم فيها جميع المواطنين في الوقت الذي لا يزال النظام السوري يواصل سياسة القمع والعنف ويعمل علي تقسيم التجمعات'.. ورحب بتشكيل المجلس الوطني السوري في اسطنبول. وأوضح المتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بباريس أن المعارضة السورية تسعي الأن لتنظيم نفسها من خلال عقد المؤتمرات..مشيرا إلي أن فرنسا تساند هذه التحركات وتشجع المعارضة علي مواصلة طريقها. وأكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان أن محادثاتها مع المسئولين الروس في موسكو قبل أيام أظهرت دعمهم الكامل للاصلاحات التي اتخذت والمقررة في الفترة المقبلة, مشيرة إلي أن وفدا من مجلس الشيوخ الروسي سيزور دمشق الأسبوع المقبل. وقالت المستشارة- خلال لقائها مع عدد من الصحفيين في دمشق أمس- إن محادثاتها ساهمت في توضيح حقيقة ما يجري في سوريا بعد حملات التشوية الإعلامي, موضحة أن الجانب الروسي يشاطر الجانب السوري القلق من زيادة التطرف في العالم بسبب السياسات التي تؤدي إلي تشجيعه, خاصة وأن روسيا سبق وأن عانت منه'.