قال نشطاء إن قوات الأمن السورية، قتلت بالرصاص 20 شخصا، الجمعة، وانتشرت بكثافة في المناطق الريفية حول دمشق في محاولة لقمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، والتي تعصف بالبلاد منذ ستة أشهر، في جمعة أطلق عليها النشطاء «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام». وعلى الرغم من هذا الوجود المكثف لقوات الأمن قال نشطاء إن المظاهرات اندلعت على أطراف العاصمة وفي محافظة أدلب في الشمال على الحدود مع تركيا وفي مناطق أخرى في سوريا، وإن المحتجين رفعوا لافتات كتب عليها «مستمرون حتى إسقاط النظام». وأظهرت لقطات فيديو على شبكة الانترنت، محتجين يجرون في الشوارع بينما سمعت أصوات إطلاق نار مكثف وأبواق في حي دوما في دمشق، وأظهرت لقطات أخرى في دوما، ما يعتقد أنهم حشود كبيرة متجمعة بعد صلاة الجمعة. وفي حي باب عمرو في حمص، تجمعت حشود ضخمة تردد الهتافات المطالبة بإسقاط النظام وبالحرية. وبعد اجتياح الجيش السوري للعديد من المدن في أغسطس، لسحق مراكز الاحتجاجات، بدأ الجيش في الأسابيع الأخيرة في الهجوم على القرى المحيطة ملقيا القبض على الناشطين والمنشقين عن الجيش واعتقل أعداداً كبيرة وقتل العشرات. وأضاف النشطاء، أن محتجين قتلوا أيضا على مشارف دمشق وبينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً وفي حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا إلى الشمال. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن 27 شخصاً قتلوا اليوم الجمعة وإن كان من بينهم عدد صغير توفي متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق. وتقول الأممالمتحدة، إن نحو 2600 شخص قتلوا في الحملة الأمنية التي يشنها الأسد على الاحتجاجات التي اندلعت قبل ستة أشهر. وقالت منظمة آفاز العالمية، الجمعة، إنها تحققت من أسماء 3004 سوريين قتلوا منذ تفجر الاحتجاجات في منتصف مارس.