مرت المسيرة السلمية لجماهير ألتراس الأهلي أمس علي خير ولم تشهد أي حالات خروج عن النص من بدايتها حتي نهايتها.. وكانت جماهير الألتراس نظمت مسيرة سلمية بدأت من أمام مقر اتحاد الكرة بالجزيرة وانتهت إلي مبني مجلس الشعب بشارع قصر العيني اعتراضا علي العقوبات التي اتخذتها اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد برئاسة أنور صالح ضد النادي المصري بعد مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها74 مشجعا, وكذلك المطالبة بالقصاص من مرتكبي المجزرة, ولم تشهد المسيرة أي خروج عن النص كما لم تتخللها أحداث شغب أو عنف أو احتكاكات مع قوات الأمن بالرغم من عددها الذي فاق الثلاثة آلاف مشجع. بدأت الجماهير تنظيم صفوفها بالقرب من ميدان التحرير ثم التجمع أمام بوابة النادي الأهلي الخلفية المواجهة لمستشفي المعلمين ومع بدء التحرك كانت أنباء المسيرة وصلت لقوات الشرطة المتمركزة أمام مبني اتحاد الكرة لتأمينه التي بلغت بدورها أنور صالح الذي سارع بمغادرة مقر الاتحاد في الوقت الذي فضل عزمي مجاهد عضو اللجنة عدم الحضور وإصدار قرار لموظفي أمن الاتحاد بمنع دخول أي فرد مهما كان بخلاف العاملين فقط. ومع وصول طلائع الجماهير كان معظم الموظفين غادروا مبني الجبلاية, وعندما علمت جماهير الألتراس الذين عزموا علي الاعتصام أمام الاتحاد بعدم وجود أعضاء اللجنة بالداخل قام شادي محمد لاعب الأهلي السابق الذي حملته الجماهير علي الأعناق بقيادة الجماهير للهتاف ضد الاتحاد ومنه يا اتحاد الكرة العار.. قتلوا الألتراس في المباراة.. أخويا مات شهيد في بورسعيد.. ويوم ما أفرط في حقه أكون ميت أكيد.. قالوا علي بلطجي.. وأنا أهلاوي ثورجي.. أخويا مات في المدرج.. والداخلية واقفة تتفرج.. قتلوا الألتراس الأحرار.. عشان وقفوا مع الثوار.. هي حكاية ومش منسية.. والداخلية هي هيه.. الثورة من جديد.. أخويا مات شهيد. توقفت الجماهير عن الهتاف لحظات في مشهد ظهرت فيه أسر الشهداء رافعين صور أبنائهم الضحايا في الوقت الذي افترشت فيه بعض الأمهات الأرض من فرط التعب لالتقاط الأنفاس لتعود الهتافات مرة أخري مفيش كورة.. مفيش كورة. وانضم للمسيرة عدد من بعض الفتيات وسط الحشد الجماهيري الكبير يرتدين تي شيرت أحمر محمولات علي الأعناق ويهتفن يا نجيب حقهم.. لنموت زيهم.. الأرض لو تتزلزل.. المصري لازم ينزل, ثم يعلن أحد قيادات الألتراس بصوت عال تغيير وجهة مكان الاعتصام ليصبح أمام مقر مجلس الشعب.. ثم تعود الهتافات مرة أخري, لابس تي شيرت أحمر.. ورايح بورسعيد.. راجع بكفن أبيض.. وفي بلدي بقيت شهيد.. علشان نادوا بالحرية.. ماتوا بمؤامرة من الداخلية.. القصاص.. القصاص.. يا اتحاد الكرة العار.. هو ده القرار.. قتلوا الألتراس الأحرار عشان وقفوا مع الثوار. وبعد أكثر من نصف ساعة قضتها جماهير الألتراس أمام مقر اتحاد الكرة في هتافات ممزوجة بدموع الأمهات مضت المسيرة تتصدرها صور بعض الشهداء واللافتات التي تحمل بعض العبارات ضد الحزب الوطني المنحل وفلول النظام السابق والدعوات للشهداء, لتمر المسيرة من برج القاهرة في طريقها لكوبري قصر النيل في الوقت الذي قام فيه عدد من الجماهير بتنظيم حركة المرور علي الكوبري بالرغم من شدة الزحام لتمر المسيرة من علي الكورنيش في طريقها لمبني البرلمان, ولدي وصول الجماهير مجلس الشعب كانت قوات الأمن متمركزة بمدخل الشارع لتستقر الجماهير دون أن يحاول أحد تخطي الحاجز الحديدي الذي يفصلها عن قوات الأمن لتهتف آه يا مجلس بهاوات.. ضيعوا حق اللي مات.. أيوه هنهتف مش هنخاف.. يا نواب البرلمان.. أم الشهيد مش عارفة تنام.. جيشنا فوق الراس مرفوع.. ومجلسنا تبع المخلوع.. ثوار.. أحرار.. هنكمل المشوار.. يا نواب شعبنا.. خذلتونا كلنا.. بالروح بالدم نفديك يا شهيد.. يا اللي أغلقت علينا الباب.. بكره هييجي عليك الدور. هدأت الجماهير قليلا في فترة للحصول علي قسط من الراحة وطالب شادي محمد الجماهير ومعه بعض قيادات الألتراس بالجلوس علي الأرض في الوقت الذي استغل فيه بعض الأفراد من سائقي النقل هذا التجمع الكبير ووجود العديد من كاميرات القنوات الفضائية برفع لافتات يتظلمون فيها من رفع ضريبة المرور من35 جنيها إلي700 جنيه, كما فضل بعض الجماهير العودة لمنازلهم بعد أن أدوا دورهما في المسيرة.