الرغبة الجنسية تعمي أبصار أصحابها من ضعاف النفوس وتضع غشاوة علي أعينهم فيتمادون في إجرامهم حتي لو كان ذلك علي حساب سمعة ومصير امرأة شريفة فقد اندفع مزارع بأطفيح وراء شهوته ليشبع رغباته الدنيئة. وحاول اغتصاب زوجة شقيقه بالقوة وعندما دافعت عن شرفها بكل قوتها, أطلق عليها النيران فأرداها قتيلة في الحال ولاذ بالفرار. هذه قصة واقعية مثيرة سجلها محضر بمركز شرطة أطفيح تقول سطوره ان مروة18 سنة ربة منزل علي قدر كبير من الجمال تعرفت علي خالد ابن الجيران وارتبطت معه بعلاقة حب منذ الصغر وعندما تقدم لأسرتها وافقت دون تردد وكادت الفتاة تطير من الفرحة وبعد الزفاف انتقلت مروة مع خالد الي عش الزوجية الذي لايبعد كثيرا عن بيت أسرتها. مر عام علي زواجهما والعروسان في حالة رضا عن حياتهما حيث يواصل الزوج عمله في ورشة نجارة بكل قوته حتي يوفر لزوجته حياة كريمة وبدأ يعود إلي المنزل في أوقات متأخرة من الليل وعند ذلك لعب الشيطان برأس شقيقه احمد الذي يسكن في الطابق الأرضي بذات المنزل ولايغادره بحكم عمله لرعاية المواشي ولاحظت مروة ان شقيق زوجها يصوب نظراته إلي مفاتن جسدها وحاول ان يغازلها كلما أتيحت له الفرصة وكانت تبتسم وتشعر بالثقة والأمان ظنا منها أنه مثل شقيقها. وفي اليوم التالي خرج أحمد من المنزل والتقي أحد أصدقائه المقربين علي مقهي بقريتهم وفي اثناء حديثهما أخبر صديقه بأنه معجب بامرأة متزوجة وروي له ماحدث بينهما فأخبره صديق السوء بأن مافعلته معه ما هو إلا تقل سيدات وانه يجب ان يتعامل معها بنوع من الشدة لأن النساء تحب الرجل القوي.. وبالفعل لم يكذب أحمد خبرا وفي اليوم التالي انتهز فرصة خروج شقيقه وباقي افراد الأسرة من المنزل وصعد الي شقة شقيقه وطرق الباب بشدة فهرعت مروة خوفا ونظرت من العين السحرية لتجد رجلا يلبس جلبابا ويعطي ظهره للباب وعندما سألته من خلف الباب عن شخصيته أخبرها بأنه أحمد وطلب منها فتح الباب لأمر مهم جدا خاص بزوجها. أسرعت مروة بفتح الباب له خوفا من ان يكون قد اصاب زوجها مكروه وعندما سألته عن سبب طرق الباب عليها, أخبرها بأنه يحبها وبدأ يغازلها.. ولما وبخته قام بدفعها داخل الشقة بالقوة وشرع في الاعتداء عليها بالقوة وحينما أيقنت أنها لاتستطيع مقاومته أخبرته بأنها ستقتل نفسها اذا اغتصبها وظلت تقاومه ودخلت في نوبة بكاء هستيرية وظلت تصرخ بأعلي صوتها حتي تركها وخرج من الشقة فاغلقت الباب علي نفسها وابلغته بأنها ستخبر شقيقه وستفضح أمره أمام كل افراد الأسرة فتيقن انه مقبل علي كارثة لا محالة فهيأ له شيطانه أن يتخلص من زوجة شقيبقه حتي لا يفتضح أمره وفي الحال اسرع واحضر فرد خرطوش وكسر باب الشقة واطلق علي مروة عيارا ناريا فأرداها قتيلة ولاذ بالفرار خارج المنزل ولم يعد إلا بعد اتصال أسرته به وابلاغه بما حدث فهرول إلي المنزل وتظاهر بالحزن وشاركهم في تشييع الجنازة حتي اكتشف رجال المباحث أمره وتم القبض عليه. وكان اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث بورود بلاغ من خالد19 سنة نجار يفيد بأنه بعد عودته من عمله فوجئ بزوجته ملقاة علي الارض جثة هامدة اثر اصابتها بطلق ناري بالبطن ولم يعرف مرتكب الجريمة. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث وتبين من تحريات اللواء محمد فاروق مدير مباحث الجيزة ان مرتكب الجريمة احمد شقيق زوج المجني عليها وذلك لمحاولة الاعتداء عليها.. تم نصب كمين بقيادة العميد رشاد نجم رئيس مباحث قطاع الجنوب نجح خلاله العقيد رشدي همام مفتش المباحث في ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة بعد فشله في اغتصاب زوجة شقيقه وخوفا من افتضاح أمره.