واصل المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية تصريحاتهم النارية, حيث دعا عمرو موسي مجلسي الشعب والشوري إلي إعادة النظر في نسب تشكيل اللجنة التأسيسية. بينما شن د.محمد سليم العوا هجوما لاذعا علي عمليات شراء الأصوات, في حين رفض د.عبدالمنعم أبوالفتوح مشروع التصالح مع رموز النظام السابق. من جانبه دعا عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مجلسي الشعب والشوري إلي إعادة النظر في نسب تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور. وقال موسي: لقد أدت نسبة ال50% من البرلمان و50% من خارجه إلي رد فعل سلبي ومخاوف من الاستقطاب, مؤكدا أن الدستور أمر يهم كل المصريين ويتعلق بمستقبلهم وباستقرار البلاد ويتطلب مشاركة متوازنة من الجميع. من جانبه, أكد د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن لديه مشروعا سياسيا يعمل عليه منذ40 عاما, مؤكدا أنه سيظل يحارب ليطبق هذا المشروع السياسي ولن يتواني في الضغط علي الجهات المعنية لتحقيقه. وأشار العوا إلي أن من حق كل مواطن قادر علي إدارة شئون البلاد أن يتقدم للرئاسة, مضيفا أن كل ما آلمه في بدء هذا السباق هو شراء الأصوات والتوكيلات وهي رشوة صريحة, وتابع أن ما يهمه هو المرتشي الذي يقبل هذه الأموال, وذكر العوا أن حملته تلقت اتصالا من سمسار قال إن لديه200 صوت وعرض بيعهما ولكن قوبل العرض بالرفض الشديد. ووجه العوا حديثه إلي المرتشين المحتاجين إلي الأموال حيث قال إن من يشتريك اليوم سيبيعك لعدوك غدا, مؤكدا أن التصويت يجب أن يكون بناء علي ضمير الناخب, لأن هذا الصوت سوف يحاسب عليه, كما قال إن الرئيس الذي نريده لقيادة البلاد يجب أن تكون له خطة ورؤية استراتيجية يبدؤها في الأربع سنوات الأولي ويأتي من بعده لاستكمال هذه الخطة الأساسية لتعود مصر إلي مكانتها كقائدة رائدة هادية, واعتبر العوا البرامج التي تدغدغ المشاعر بكلام تاريخي أو مستقبلي مجرد أحلام غير قابلة للتحقق. في سياق متصل, قدم د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال جولته بمحافظة الدقهلية أخلص التعازي في وفاة البابا شنودة الثالث, حيث وصفه العوا بالزعيم ذي الوطنية العامة فلم تغره الضغوط ولا الطلبات للدخول في فتن داخلية أو خارجية ليقف صامدا في وجه التفتت والفتن. بينما رفض الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية مبدأ التصالح مع رموز الفساد في العهد السابق مقابل التنازل عن ثرواتهم قائلا: لا تصالح مع حكومة طره مقابل استرجاع الأموال التي نهبوها, لأن تلك الأموال ستعود من خلال المؤسسات الدولية مهما كلفنا ذلك من أموال. وتعهد أبوالفتوح خلال حواره المفتوح مع آلاف من طلاب جامعة القاهرة أمس بمحاسبة كل مسئول عن إهدار دماء المصريين مهما كانت صفته وموقعه الرسمي في الدولة, مؤكدا أنا قادر علي فعل ذلك ولن أتردد في القيام بواجبي تجاه الشعب. واعترض المرشح الرئاسي في الندوة التي استضافتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية علي قرار صياغة الدستور تحت حكم المجلس العسكري, مشيرا إلي ضرورة أن يتم وضع الدستور في ظل رئيس مدني وأن يقتصر دور القوات المسلحة بعد انتخاب رئيس الجمهورية علي حماية الوطن وحدوده فقط. وحذر من محاولة البعض استدراج المصريين للبحث في الماضي والانشغال بالخلافات الحزبية والسياسية لتفويت فرصة بناء المستقبل عليهم. واتهم أبوالفتوح جهات لم يسمها بالعمل علي افشال انتخابات الرئاسة القادمة والتآمر عليها من خلال شراء أصوات الناخبين مقابل200 جنيه, لافتا إلي أن أعضاء بحملته قاموا برصد محاولات من ذلك النوع, وتم ابلاغ الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حول واقعة شراء أصوات لمصلحة أحد المرشحين.