تباينت ردود أفعال ركاب الباخرة ساق النعام التي تعرضت للشحوط داخل بحيرة ناصر وعلي متنها344 راكبا مصريا وسودانيا وأجنبيا أثناء رحلتها من ميناء وادي حلفا إلي اسوان مابين الإشادة بالجهود المبذولة من قوات الإنقاذ والهجوم علي السلطات بسبب التأخر في الوصول إلي موقع الحادث عند الكيلو75 جنوب شرق وادي العلاقي وهي المنطقة التي تدخل ضمن أحد الأخوار ذات المساحات الشاسعة. المفاجأة.. فجرها بارتولومي سودير رئيس مجموعة بولندية تقوم بالترويج لبطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها بلاده بالمشاركة مع أوكرانيا في الصيف المقبل, حيث أكد أنه قام بالاتصال بسفارة بولندا بالقاهرة, من خلال هاتف الثريا وأبلغهم بالحادث واصطدام الباخرة بجزيرة صخرية كادت تغرقهم في البحيرة وقال سودير في لقاء معه بميناء السد العالي عقب وصول الركاب علي متن الباخرة سيناء فجر امس: انه لجأ إلي ذلك بعد علمه بأن الاتصال بين الباخرة وسلطات الإنقاذ كانت شبه مقطوعة. وبينما نفي طه الطواب مدير الباخرة أي إهمال تسبب في الحادث فإنه عاد وقال إن هناك بعض الشمندورات داخل المجري الملاحي كانت بلا إنارة, وتوعد حمدي عبد الغني راكب من المنصورة بملاحقة وزير النقل ورئيس هيئة الملاحة النهرية قضائيا ووصف ماحدث بانه زلزال رهيب كاد أن يودي بحياة الركاب, وأكد يحيي إبراهيم الحنفي صائغ من القاهرة أنه قضي8 ساعات من الرعب داخل المياه, حتي حضرت قوات الإنقاذ متأخرة, وأشاد إسماعيل عبد العزيز عضو جماعة الدعوة والتبليغ بالجهود المبذولة من قوات الإنقاذ وقال: لقد قدموا لنا كل مانحتاجه وكتب الله لنا عمرا جديد. من جانبه أحال اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان طاقم الباخرة التي لاتزال في موقع الحادث لتعذر تعويمها, إلي النيابة العامة, وقرروقف الرحلات النهرية مابين السد العالي ووادي حلفا, لحين التأكد ومراجعة صلاحية جميع اجهزة الاتصال بالباخرتين سيناء وساق النعام وكذا أجهزتهما المحلية, وأوضح المحافظ بأنه تم تخصيص أوتوبيسات لنقل جميع الركاب من ميناء السد العالي شرق إلي مدينة أسوان واستضافة من يرغب منهم بأحد فنادق المدينة علي نفقة المحافظة.