أكد اللواء كمال المغربى رئيس ميناء السد العالى شرق بأسوان إن محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد قرر تشكيل لجنة فنية من الملاحة النهرية لفحص الصلاحية الفنية للباخرة والتحقيق مع طاقم الباخرة لبيان أسباب جنوحها. وكانت الباخرة ساق النعام قد تعرضت للجنوح فى منطقة وادى العلاقى ببحيرة ناصر على مسافة 75 كم جنوب مدينة أسوان وذلك أثناء رحلتها من ميناء الزبير بوادى حلفا بالسودان إلى ميناء السد العالى، وعلى الفور قامت مديرية أمن أسوان بإرسال قوة من شرطة المسطحات المائية تحت إشراف اللواء محمد أنور مساعد مدير الأمن للشئون المالية والإدارية وبقيادة النقيب أحمد زكى عامر من قسم مسطحات السد العالى بناءً على توجيهات اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان، حيث تحركت قوة الشرطة إلى موقع الحادث بالطريق البرى خلال حوالى ساعتين وتم إنزال اللنشات المطاطية فى ميناء جرف حسين لتوفير الوقت وبعد ذلك توجهت القوة إلى موقع الباخرة الجانحة. ومن ناحية أخرى كشفت التحقيقات الأولية التى قامت بها نيابة أسوان تحت إشراف المستشار بهاء الوكيل المحامى العام لنيابات أسوان أن قبطان الباخرة ساق النعام التى تعرضت للشحوط والجنوح عن المجرى الملاحى لنهر النيل على بعد 50 كم داخل خور العلاقى الذى يعتبر أكبر أخوار بحيرة ناصر ويبلغ طوله 170 كم بعرض 70 كم، ضل طريقه ودخل فى خور العلاقى شرق البحيرة بدلا من الاتجاه شمالا تجاه مدينة أسوان، تم نقل الركاب إلى الباخرة الثانية سينا التى تم إرسالها لإنقاذ الركاب بدلا من الباخرة ساق النعام وتبرع عدد من الشباب لحمل متعلقات الركاب وتم الانتهاء من نقل الأمتعة فى نحو ساعة واحدة. كما كشفت التحقيقات عن أن الباخرة كانت جانحة على كتلة صخرية فى وسط المياه بعد أن ضل قبطان الباخرة الطريق، الباخرة التى كانت تضم 344 راكبا منهم 113 راكبا مصريا 209 راكبا سودانيا و22 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة علاوة على طاقم الباخرة والبوفيه الذى يبلغ عددهم 45 فردا.
