يناقش مجلس الشوري في جلساته التي تستأنف بعد غد الأحد المقبل برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس اول تقرير في دورته الجديدة حول انتشار مرض الحمي القلاعية بين الماشية وسبل مواجهته والذي اعدته لجنة الانتاج الزراعي والري وعدة طلبات مناقشة بهذا الشأن مقدمة من النواب. وحذر التقرير من أن هذا المرض يعد من اكثر الأمراض خطورة نظرا لسرعة انتشاره والخسائر الانتاجية التي يسببها والمتمثلة في تدني انتاج اللحم واللبن إلي جانب كونه احد الأمراض المشتركة التي قد تصيب الانسان. وقال إن الخطورة تكمن ايضا في انه ذو مقاومة عالية جدا وينتقل بوسائل عديدة خاصة عن طريق الهواء وتعدد العترات المسببة له, كما ان فترة حضانته تتراوح ما بين4 إلي20 يوما حسب ضراوة الفيروس ومقاومة الحيوان, وكشف التقرير ان التحصين ضد احدي العترات لا يعطي مناعة ضد العترات الأخري, بالإضافة إلي قصر مدة المناعة نتيجة للإصابة بالمرض أو المناعة المكتسبة عند التحصين, مما يستلزم اعادة التحصين كل4 أو6 شهور. واشار التقرير إلي أن هذا المرض يؤدي إلي وفاة العجول الرضيعة نظرا لضعف مناعتها وعدم قدرتها علي مقاومة العدوي التي تنتقل من خلال الرضاعة من ألأم المصابة. وارجع التقرير اسباب ظهور المرض في مصر إلي الانخفاض الشديد في درجات الحرارة التي شهدتها البلاد الأيام الماضية ومقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات وقابليته للتطاير وزيادة عدد مزارع التربية وارتفاع كثافة الحيوانات بها والحيوانات الوافدة من بعض الدول الإفريقية ومخالطتها للحيوانات المصرية في الحظائر دون ان تنتهي الاختبارات الصحية لها في المحاجر الموجودة بالمحافظات فضلا عن تهريب الحيوانات عبر الحدود مثل طريق معبر كرم أبوسالم وحتي منطقة طابا وأيضا منطقة حلايب وشلاتين والقاء الحيوانات النافقة في الترع والمساقي. وأوصي التقرير بضرورة توفير الامصال واللقاحات بصورة فورية وبالمجان وتشديد الرقابة علي التحصينات الدورية للثروة الحيوانية وعلي المنافذ الحدودية لمنع تهريب او دخول الابقار والعجول الحية وتوفير اماكن تستخدم كمدفن صحي للحيوانات النافقة.