أكد رضا عبدالجليل رئيس شعبة الألبان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن الحكومة الحالية تتعامل مع وباء الحمي القلاعية التي تعصف بالثروة الحيوانية حاليا بنفس الفكر القديم خلال النظام السابق ولم تتعلم من الأخطاء السابقة وهو ما أدي إلي اصابة أكثر من14 ألف رأس ماشية. وأوضح أن الحكومة لا تفكر في وضع خطط سريعة وأفكار فعالة لمواجهة هذا الوباء والبحث عن الامصال التي تقضي علي الفيروس إلا بعد أن تدمر نسبة من الثروة الحيوانية كما حدث عام2006 بنفس الوباء والذي قضي علي نحو30% من ثروتنا الحيوانية. وأشار إلي أنه لم يتم حصر حجم الخسائر بمزارع الألبان ومصانع الألبان والجبن والأعلاف بعد في ظل هذه الكارثة نظرا لانخفاض كميات الألبان الخام التي تورد وتتراوح من1.5 مليون إلي2 مليون تحصل منها مصانع الألبان علي نحو750 ألف طن ومصانع الجبن علي مليون طن سنويا. وأكد عبدالجليل أن مزارع الالبان الكبيرة والتي تقارب15 مزرعة في مصر لن تعلن عن نفوق أو إصابة أي مواش بها نظرا لتوافر الرعاية البيطرية المستمرة بها وخوفا من تأثير إصابة أي مواش بها علي سمعة المزرعة وعدم تعامل المصانع معها, مشيرا الي أن معظم الحالات المرضية والنفوق المعلن عنها هي لمزارع صغيرة ومتوسطة لا تتعدي100 مزرعة أو حالات فردية من الفلاحين. وأشار إلي أن المصانع تختبر الألبان الموردة من المزارع قبل استلامها خوفا من العدوي وتقوم بالإشراف علي هذه المزارع للتأكد من عدم وجود حالات إصابة بهذا الفيروس. وأوضح أن انخفاض كميات الألبان المورد للمصانع والتي لا تصل70% من احتياجاتها خلال الفترة الماضية سوف تدفع المصانع إلي الاستعاضة عنها باستيراد الألبان المجففة من الخارج والتي تختلف اسعارها تبعا لجودة كل منها.