دعا المستشار مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس أهل برقة إلي تحكيم لغة الحوار.. معلنا استعداد المجلس الليبي لهذا الحوار لتصحيح بعض الأمور في سبيل مصلحة الوطن. وقال في تصريحات أمس خلال كلمة له أمام مؤتمر الميثاق الوطني الليبي الذي بدأ أعماله بمدينة مصراته-' لسنا علي استعداد لتقسيم ليبيا التي ضحي من أجلها الشهداء'. وفي هذا الصدد, دعا أهل برقة إلي أن يعوا أن من بينهم المندسين, وبينهم من تأخر كثيرا في الالتحاق بركب هذه الثورة ويريد الآن مكانا, وبينهم من هم من أعوان النظام الليبي السابق. وأكد عبدالجليل أنه لا مفر من إحداث تغيير في الحكومة الليبية ما لم تسرع عملها بالاهتمام بكل أنحاء ليبيا شرقها وغربها, شمالها وجنوبها, خاصة بعدما وصلت الفوضي والبلبلة في البلاد إلي مرحلة نهائية أن أهل شرق ليبيا يأخذون علي إخوانهم في الغرب تأخرهم في تسليم المنافذ والمراكز الحيوية في البلاد لسلطات الدولة. ومن جانبه نفي محمد الحريزي المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن يكون عبدالجليل قد استخدم كلمة قوة السلاح ضد دعاة الفيدرالية في مدينة بنغازي الليبية خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر الميثاق الوطني المنعقد في مدينة مصراته أمس. وأوضح المتحدث في مقابلة مع قناة ليبيا الفضائية أمس- أن المستشار عبد الجليل لم يتحدث عن استخدام السلاح.. لكنه أكد أنه لا بد من استخدام قوة القانون, وقوة الثورة وعدم السماح بتفكيك ليبيا. من جانبه نفي أحمد الزبير السنوسي رئيس المجلس الأعلي لمحافظة برقة( الجزء الشرقي من ليبيا) أن يكون الهدف من إنشاء الإقليم هو تقسيم البلاد, كما نفي أيضا وقوف أي جهات أجنبية وراء ذلك. وقال- في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس- إن سبب الإعلان عن الإقليم هو ضعف أداء المجلس الانتقالي, واصفا رئيسه بالديكتاتور, مضيفا' نحن أصحاب الحق في وحدة واستقلال ليبيا, كما ضحت بلادنا بعشرات الآلاف من الشهداء, ولم نخن أحدا أو ندع أن وراء شخص أجندة أو غير ذلك'. وشدد السنوسي علي أن المجلس الأعلي لبرقة يحترم جميع المؤسسات الحكومية والوزارات السيادية والجيش الوطني الواحد, معربا عن رغبته في أن تكون هناك حرية في اتخاذ القرار فيما يخص مصلحة المواطن الذي عاني الكثير من سوء الإدارة في طرابلس. ووصف عبدالجليل في وقت سابق ما حدث أمس في المؤتمر التأسيسي الذي تم خلاله اختيار أحمد السنوسي رئيسا للمجلس الانتقالي, والذي عقد بإقليم برقة شرق ليبيا, بأنه' بداية لمؤامرة علي ليبيا والليبيين'. ومن جانبها أعلنت120 منظمة ومؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني الليبي بمدينة بنغازي رفضها لإعلان برقة إقليما فيدراليا من قبل مجموعة من الشخصيات ووجهاء القبائل بالمنطقة الشرقية لليبيا..معتبرة ان تطبيق النظام الفيدرالي في ليبيا خطر يحدق بوحدتها, غير أنها أقرت كذلك بأن النموذج الإداري المركزي للدولة يعد مقيتا أيضا. وشددت المنظمات الليبية- في بيان أمس عقب إجتماع استثنائي علي ضرورة الرجوع إلي الشعب الليبي في إقرار النظام السياسي الذي يرتضيه بنفسه وأنه لا بديل عن وحدة ليبيا.