أكد الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب في كلمة له أمام مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي الذي بدأ انعقاده في دولة الكويت أمس أن مجلس الشعب المصري قرر تجميد علاقته مع مجلس الشعب السوري وأنه يجري تنسيقا مع ممثلي الثورة السورية. وأضاف الكتاتني لقد استضفنا بعضهم في مجلس المصري وان الحكومة المصرية بناء علي توصيات مجلس الشعب قررت سحب السفير المصري من سوريا وتجميد كل أشكال التعاون مع النظام السوري. وقال الكتاتني إن مجلس الشعب المصري سعيد بما أنجزته ثوراتنا العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن وبما أدت اليه من تحريك للأوضاع في صوب الإتجاه الصحيح في مختلف الأقطار العربية. وقال ان الطريق طويل وخصوصا أننا ننظر بحزن بالغ لمايجري في سوريا ولكن الثورة السورية قادرة علي تحقيق أهدافها مستغنية بقوي شعبها. وقد طرح الكتاتني مبادرة للتعامل مع الوضع السوري تقوم علي6 نقاط هي إعطاء أولوية مطلقة للوقف الفوري للعنف وطرح حل سياسي وفتح حوار جاد ومسئول وتقديم لدعم الشعب السوري وتوحيد حل سياسي وفتح حوار جاد ومسئول وتقديم لدعم الشعب السوري وتوحيد فصائل المعارضة السورية ورعاية الشعب السوري خارج سوريا. واعتبر الكتاتني أن هناك تحديات أمام البرلمانات العربية في الفترة المقبلة أولها إعادة صياغة الدساتير لكي تعبر عن الشعوب وإعادة صياغة التشريعات الوطنية وتنقيتها من كل ثغرة فساد أو استبداد وتحقيق العدالة الاجتماعية وتنفيذ البرامج التنموية وفتح قنوات تواصل مع الشباب. وقد تعرض الكتاتني للقضية الفلسطينية واعتبر أنها القضية التي يجب أن تبقي ذات الهم الأكبر لكل العرب.. ويما يلي نص الكلمة.. أود في مستهل كلمتي أن أعبر عن خالص شكري وعميق أمتناني للأشقاء الأعزاء في مجلس الأمة الكويتي علي حسن التنظيم وكرم الضيافة.. والكرم من معدنه لا يستغرب. إن احتضان الكويت الشقيق لفعاليات هذا المؤتمر.. عقب ثوراتنا العربية المجيدة.. يمثل دلالة فارقة, وعلامة بارزة علي طريق جديد نعيد رسم معالمه معا.. ليتسع لجميع شعوبنا.. ويحقق جميع طومحاتنا وآمالنا في غد منشود. أنظر بعين الأمل والإكبار.. إلي ما سيجري من حوارات ومناقشات في أرجاء جنبات هذا المؤتمر.. بشأن الوضع العربي الراهن والحراك الشعبي العربي. أنظر بعين الأمل واليقين.. لأن يطال بحثنا أفضل سبل إسهام البرلمانات العربية.. في الارتقاء بمجتمعاتنا.. وتبادل الرؤي والافكار.. وتبني مواقف موحدة.. وتنسيق السياسات بين دولنا. أنظر بعين الأمل والتفاؤل.. إلي كل ما سيخرج عن مؤتمرنا هذا من نتائج وتوصيات في جمري نهر عملنا العربي المشترك.. لتزيد تدفقه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحضاري. وقال لقد كان عام2011 دون شك,, عاما لتغييرات جذرية.. وثرات عربية.. مثلت زلزلا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا,, مازالت توابعه تتوالي علي المنطقة العربية والعالم.. وم المأمول.. بل من المتوقع أن تعيد ثوراتنا العربية.. ومؤسساتنا الديمقراطية.. رسم خريطة التضاريس العربية علي كل الأصعدة.. وفي مختلف النواحي.. بما يخدم مصالح امتنا وشعوبنا وشبابنا. وأضاف إننا سعداء بما أنجزته ثوراتنا العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن سعداء بما أدت إليه من تحريك للأوضاع صوب الاتجاه الصحيح في مختلف الأقطار العربية.. مع اختلافات في حجم الخطي والانجاز.. وفقا لما فرضته طبيعة التحديات التي واهت كلا منها. ندرك أن الطريق مازالت طويلة.. إلا أننا بدأناها.. وهذا هو الأهم.. وننظر بحزن بالغ.. وأسف عميق.. إلي ما يجري في سوريا الشقيقة,, إن ما يجري هناك مثير للقلق.. معبأ بالمخاطر.. مزعج إلي أبعد حد. ولكن يقيننا.. أن الثورة في سوريا.. قادرة علي تحقيق أهدافها.. مستغنية بقوي شعبها. نق مع الشعب السوري وندعمه.. لتظل مقاليد ثورته بزيد أبنائه.. فلا يأخذها غيرهم.. ولا يسلبها منهم أحد.. ولا ينيبون عنهم فيما ينبغي أن ينجزوه هم بأنفسهم.. ولن إرادة شعب أراد الحياة. ويظل في اعناق الجميع واجبات يؤدونها للشعب السوري.. إننا في مجلس الشعب المصري.. أعلنا تضامنا التام مع ثورتهم.. وحقهم التام في اختيار نظام الحكم الذي يريدونه.. اعلنا دعمنا لكل جهد يسعي للحفاظ علي وحدة واستقلال سوريا.. إعلنا رفضنا لزي تدخل عسكري أجنبي تحت لافتة دعم الثورة. وقال الكتاتني إننا ندعم كل جهد من شأنه النظام السوري علي وقف آلة القتل والتخريب والترويع. إنهم يرتكبون جرائم ضد الانسانية, إنهم ينتهكون قواعد الأخلاق.. وتعاليم الدين السمحة. إننا قررنا في مجلس الشعب تجميد.. علاقاتنا مع مجلس الشعب السوري.. ونجري تنسيقا مع ممثلي الثورة.. واستضفنا بعضهم في مجلس الشعب المصري.. وقررت مصر بناء علي توصيات مجلس الشعب.. سحب السفير المصري من سوريا.. وتجميد كل أشكال التعاون مع النظام السوري.. وتكثيف الدعم للثورة السورية حتي تتحق أهدافها. ولكننا علي يقين بأن الانتصار للثورة السورية في حاجة الي مبادرة جريئة ترتكز علي النقاط التالية: أولا: إعطاء الأولوية المطلقة للوقف الفوري وغير المشروط للقتل والعنف ضد المدنيين والحفاظ علي وحدة الشعب السوري. ثانيا: طرح حل سياسي يحقن الدماء ويحقق التغير الذي ينشده الشعب السوري ويجنب خطر التقسيم أؤ التدخل الخارجي. ثالثا: فتح حوار جاد ومسئول مع الدول الداعمة للنظام السوري حول هذا الحل وأجندته. رابعا: تقديم كل الدعم والإغاثة للشعب السوري في الداخل لتمكينه من مواصلة الصمود حتي الانتصار للثورة. خامسا: توحيد فصائب المعارضة السورية تحفيزها لتشكيل قيادة وطنية. سادسا: رعاية الشعب السوري خارج سوريا, وخاصة ما يتعلق بالرعاية المادية والصحية والتعليمية, وما يتعلق بالاقامات ووقف أية ملاحقات أمنية لفصائل المعارضة. وقال إنه رغم كل ما تم إنجازه منذ اندلاع الثورات العربية. وهو كثير إلا أننا ندرك أن الطريق مازالت وعرة وطويلة.. نحو إرساء قواعد ودعائم النظام الجديد في كل بلد وفقا لظروفه وإرادة شعبه.. أمامنا تحديات علينا أن نواجهها بروح الثورة. إن أول تحد يواجهنا بعد الثورة هو التحدي الأمني.. وأستعادة الاستقرار وتكريس جو الطمأنينة بين المواطنين.. وتغيير ثقافة القمع الي ثقافة حقوق الإنسان.. واحترام حرياته.. واحترام سيادة القانون. أمامنا التحدي الاقتصادي.. وما يتطلبه من تدابير واجراءات إنقاذ عاجلة, علي الشعوب الثائرة ان تتحملها عن قناعة.. وعلي الأشقاء العرب مد جسور التعاون العربي علي إسس جديدة.. تتضمن زيادة تدفقات استثمارات ورؤوس أموال عربية.. مع تقديم كل الرعاية والإمكانات والضمانات إليها.. بأكثر مما تجده في أي مكان آخر.. هذا شأنه أن يولد فرص عمل جديدة ويزيد في الدخول ويحقق التنمية. أمامنا تحدي إعادة صياغة دساتير جديدة تعبر عما هو موجود.. وعما ينبغي وجوده.. وتشاور.. وتوافق وطني.. فلا مجال للمغالبة. ولا لنظرات ضيقة. تغمض الطرف عن مصالح الوطن العليا. أمامنا تحدي إعادة صياغة وتطوير تشريعاتنا الوطنية وتنقيتها من كل ثغرة ينفذ منها فساد او استبداد. أو قهر للمواطنين. أو إهدار لحقوقهم.. وإصدار تشريعات جديدة.. نلبي تطلعات شعوبنا في التنمية والتقدم والرقي. أمامنا تحدي تحقيق العدالة الاجتماعية.. معالجة مختلف جوانب الخلل الاجتماعي. علينا أن نرفع معاناة الأغلبية العظمي من المواطنين في الحصول علي الخدمات الأساسية.. وفرص العمل.. وسبل الحياة الكريمة. علينا تبني تنفيذ البرامج والخطط التنموية.. القادرة علي تخفيف.. الضغوط عن الطبقات الفقيرة والمتوسطة. علينا فتح قنوات الحوار والتواصل الفاعل مع الأجيال الجديدة واستيعاب طاقات الشباب ودمجهم في عملية صنع القرات. والاستفادة من حماسهم ورؤاهم الجديدة.. في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.. والتنمية بجميع أبعادها. وأكد الكتاتني زنه علي الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهنا في هذه المرحلة. إلا أنه ستظل القضية الفلسطينية.. وفي القلب منها القدس هو شاغلنا الأول وهمنا الأكبر.. إننا نستشعر خطرا عظيما علي القدس, والأقصي, والمقدسات الإسلامية والمسيحية. من محاولات التهويد التي يقوم بها الاحتلال. إننا نتطلع لأن تصب إيجابيات التحولات الجذرية التي تشهدها المنطقة.. في مصلحة القضية الفلسطينية.. لتعزز من مواقف الشعب الفلسطيني.. وتعيد طرح القضية وفقا لقوة الإرادة الشعبية الغالبية. التي فرضت نفسها علي كل أدوات الفعل السياسي. وقال علينا أن نعمل قدما علي لم شمل الشعب الفلسطيني ووحدة صفه. علينا أن نواجه المخططات الإسرائيلية التوسعية الاستيطانية التي تهدف إلي تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي المحتلة.. علينا كسر الحصار غير الإنساني المفروض علي أشقائنا في قطاع غزة. بقي أمر أخير وخطير.. وأود التنويه به أمام هذا الجمع الطيب. وهو ما يتعلق بقضايا التضامن.. والعمل العربي المشترك.. كواحدة من العناوين الكبيرة التي رفعتها ثوراتنا العربية. فإن التجارب تعلمنا اليوم.. وأثر من أي وقت مضي. أن التضامن والعمل العربي المشترك. هو طوق النجاة للأنتصار علي كل التحديات.. ومفتاح رئيسي لحل معظم القضايا التي تواجهنا.