لمواجهة مرض الحمي القلاعية الذي اجتاح الماشية بمحافظة الغربية, وأدي إلي نفوق وإصابة أعداد كبيرة من الماشية, خاصة في قرية أبشواي الملق اعتمد المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية300 ألف جنيه لشراء أدوية خاصة بمواجهة المرض دون تحميل المزارعين والمربين أي أعباء مالية. جاءت مبادرة محافظ الغربية, بعد أن تفشي المرض بشكل سريع بين الماشية وتسبب في حالة من الهلع والذعر لأصحاب ومربي المواشي داخل جميع المزارع. كما جاءت اتهامات أصحاب المزارع والمربين لمديرية الطب البيطري بالغربية بأنها قامت في البداية بتطعيم وتحصين المواشي بأمصال منتهية الصلاحية, هذا بالإضافة إلي الشائعات التي ترددت وانتشرت بقوة بين أصحاب المزارع والمربين والأهالي عن تحور المرض وتطوره بشكل سريع, مما أدي لانتشاره وعدم تأثره بأي تحصينات أو أمصال تحصل عليها الماشية. وفي سياق متصل, قام عدد من الأهالي بإشعال إطارات السيارات المستعملة لقطع طريق طنطا كفرالشيخ أمام قرية أبشواي الملق والتي تعتبر أكثر القري تضررا لأنها يوجد بها أكثر من مائة وخمسين رأس ماشية تعتبر مصدر الرزق الوحيد لمعظم أهالي القرية, كما أنها تعتبر أكبر قري الغربية لانتاج اللحوم والألبان. ومن جانبه أكد الدكتور وفيق نجم مدير مديرية الطب البيطري بالغربية, أنه تم رفع حالة الطوارئ بالمديرية وإرسال لجان بالتعاون مع إدارة صحة بحوث الحيوان للوقوف علي حصر وتقدير أعداد الماشية النافقة والمصابة بمرض الحمي القلاعية داخل قري السنطة وزفتي وقطور. كما نفي ما تردد حول الأرقام الكبيرة التي ترددت أخيرا عن نفوق الآلاف من الماشية المصابة بالمرض, مشيرا إلي أنه جار حصر الأعداد الحقيقية للحيوانات النافقة بسبب المرض. وقال إن اللجنة المشكلة تفقدت نحو16 منزلا بقرية أبشواي الملق علي الطبيعة ولم تجد سوي حالات إصابة فقط لبعض الماشية وحالتي نفوق فقط. وقد تم الحصول علي عينات من الماشية المصابة وارسالها لمعامل بحوث صحة الحيوان بالقاهرة لمعرفة وتحديد نسبة الاصابة بالمرض. كما أشار إلي أن هناك عددا كبيرا من رؤوس الماشية لم يتم تحصينها من جانب أصحابها خلال فترة التحصين الأولي في فبراير الماضي والذي تم خلاله تحصين وتطعيم نحو4382 من الأبقار362 من الجاموس. وأكد أن اللجنة لاتزال تواصل أعمالها علي مدار ال24 ساعة للوقوف علي حقيقة الموقف خاصة وأن هناك عدد كبير من الأهالي أصحاب رؤوس الماشية يسعون للحصول علي تعويضات أسوة بما حدث مع أهالي سيوة بمرسي مطروح.