تعتزم لجنة الطاقة باتحاد الصناعات عقد مؤتمر صحفي خلال أيام لمناقشة الدراسة التي اعدها الدكتور تامر أبوبكر رئيس اللجنة والخاصة بالتحول من استخدام المواد البترولية الي الغاز الطبيعي, بهدف حل جزء من مشكلة الدعم الذي تتجه نسبة كبيرة منه الي المواد البترولية. وأكد الدكتور تامر أبوبكر رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات ان السوق المحلية تعاني من ازمات متكررة في المواد البتروليةنتيجة لوجود نقص في اسطوانات البوتاجاز المطروحة في السوق أو بسبب تأخر الكميات المستوردة من غاز البوتاجاز نتيجة لسوء الاحوال الجوية بالموانيء وهو مايسبب ازمة متكررة كل عام لايمكن القضاء عليها. وأشار الي ان الدراسة توضح كيفية التحول من استخدام المواد البترولية الي الغاز الطبيعي في مختلف الاستخدامات المنزلية والنقل والمصانع, مشيرا الي ان هذا التحول لن يأتي مرة واحدة وانما عليه ان يكون متدرجا في النقل والكهرباء والصناعة التي تعتمد علي المازوت والسولار حتي نضمن نجاحه في تحقيق الاهداف المرجوة منه خاصة ان هذا التحول سيؤدي الي خفض المبالغ المقدمة للدعم مع ضمان عدم زيادة الفاتورة الاستهلاكية علي المواطن البسيط. وأوضح انه مع بداية التوجه للغاز الطبيعي في تلك المجالات علينا ان نرفع الدعم تدريجيا علي المواد البترولية التقليدية التي تعتمد عليها السوق المحلية حتي يجد المواطن البسيط ميزة نسبية في التحول للغاز الطبيعي الذي تعتبر اسعاره منخفضة مقارنة بأسعار الطاقة التقليدية. وأكد ان هناك نحو50% من استهلاك البنزين يتمثل في البنزين80 الذي يعتبر ارخص الانواع, مشيرا الي ان الحكومة تدعمه بنحو8 مليارات جنيه سنويا يمكن الاستفادة بها في مجالات اخري في حالة التوجه للغاز الطبيعي. وأضاف انه في حالة عدم وجود غاز طبيعي يواكب الاستهلاك فيمكن استيراده من الخارج خاصة ان اسعاره العالمية منخفضة مقارنة باسعار المواد البترولية, موضحا ان استخدام الغاز الطبيعي في مختلف المجالات له العديد من المزايا النسبية فهو يحافظ علي البيئة ويعتبر اسهل في عملية التداول مقارنة باسطوانات البوتاجاز والمواد البترولية الاخري. وأشار الي انه سيتم عقد مؤتمر لمناقشة هذه الدراسة وشرحها للمسئولين حتي يكونوا علي دراية تامة بجميع التفاصيل الخاصة بالتحول وكيفية الانتقال لاستخدام الغاز الطبيعي دون الاضرار بالمستهلك البسيط.