بينما عادت أزمة السولار من جديد بالشارع المصري ووقوف السيارات أمام محطات البنزين لفترات زمنية تصل مابين30 إلي120 دقيقة بسبب نقص السولار. ألقي المسئولون سبب المشكلة علي سوء الاحوال الجوية التي تسببت في توقف كميات السولار التي تستوردها مصر من الخارج, والتي تقدر ب25% من حجم الاستهلاك المحلي بعد توقف حركة الملاحة والموانئ عن العمل تماما خلال الايام الماضية. وكشفت جولة( الاهرام المسائي) بشوارع العاصمة وداخل محطات الوقود عن توقف السيارات لمسافات تصل إلي50 مترا خارج المحطات التي يتوافر فيها السولار, بينما خلت أخري من السيارات تماما بسبب عدم توفر لتر واحد لديها, بالاضافة إلي استياء شديد من قبل الركاب وقائدي السيارات بسبب تجدد الازمة مابين الحين والاخر دون الوصول لحلول نهائية للمشكلة. في غضون ذلك, أكد حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية بالقاهرة أن سبب تجدد أزمة السولار يكمن في توقف الكميات التي تستوردها مصر من الخارج, والتي تقدر ب25% من حجم الاستهلاك المحلي بسبب سوء الاحوال الجوية التي أدت إلي توقف حركة الملاحة والموانئ, وخاصة ميناءي السويس والاسكندرية. وأشار إلي أن أزمة السولار بدأت منذ أسبوع بالمحافظات وخاصة الصعيد, ومنذ أربعة أيام بالقاهرة. وأضاف أن حجم الاستهلاك المحلي لمصر من السولار يتراوح مابين35 إلي40 مليون لتر سنويا تستورد مصر منها مابين8 إلي10 ملايين لتر, وأن هذه النسبة كبيرة وتمثل ثلث الاستهلاك, لذا توقفها من المؤكد سيؤدي إلي أزمة حقيقية. وعادت أزمة البنزين والسولار مرة أخري في عدد من المحافظات إلي نقطة الصفر ففي البحيرة انتشرت بصورة مكثفة طوابير السيارات أمام محطات البنزين لعدة ساعات اضافة إلي التكدس المروري وانتشرت ظاهرة تخزين سائقي السيارات لجراكن السولار داخل سياراتهم. وفي سوهاج أصبح الحصول علي السولار حلما حيث امتدت طوابير السيارات أمام المحطات لاكثر من3 كيلو مترات, وفي الفيوم تم غلق معظم المحطات بسلاسل حديدية لمنع دخول السيارات بعد أن خلت المحطات من جميع أنواع الوقود. وفي محافظة أسوان اتخذت الأزمة بعدا جديدا تمثل في خروج العديد من الاحتجاجات والمظاهرات الفئوية لقطع الطرق البرية والسكك الحديدية لدرجة انه اصبحت هناك صعوبة في وصول السيارات المحملة بالسولار والبنزين إلي المحطات داخل المحافظة.