بلا مواربة أو مبالغة أقول لهؤلاء الشرذمة التي تحتل إمارة التحرير وتصر بكل ما أوتيت من قوة علي ضرب السياحة وتكدير السلم العام واستنزاف قوة الشرطة والجيش والاقتصاد دون وازع من وطنية.. أقول لهم.. نعيب زماننا والعيب فينا.. وليس لزماننا عيب سوانا.. أقول لهم بالقطع انتم لستم شباب الثورة فشباب الثورة الأطهار هم من يعملون الآن بكل كد واجتهاد من أجل بناء مصر المستقبل التي بذلوا دماءهم في سبيل تحريرها من قبضة طغيان مبارك ونظامه.. أقول لهم رفقا بمصر, فإن كنتم تريدون عمارها فارحلوا وإن كنتم تريدون خرابها فثقوا انكم لن تنتصروا أو تفلحوا.. فمصر أكبر منكم جميعا ومن مخططاتكم المكشوفة.. مصر ستبقي.. وانتم سترحلون شئتم أم أبيتم.. لن يستطيع المعلم بشلة واعوانه من رفقاء السوء ولن نسمح لهم أن يكونوا إمارة في ميدان التحرير.. لن نصبر طويلا علي ما يصدروه لنا من بلطجة وشغب وقطع طرق ورائحة كريهة, ولقد توجهت بنفسي إلي ميدان التحرير وتحدثت مع البعض منهم فوجدت أنهم بلا قضية أو هدف لذا فإنني أطالب أعضاء برلمان الثورة بإصدار قانون صارم ورادع ضد كل أعمال البلطجة وقطع الطرق فمن يفعل ذلك من المحال أن نطلق عليه ثائرا, أنا بالطبع أؤيد كاملا الحق في التظاهر السلمي بشرط ألا بعطل مصلحة أو يقطع مرفقا أو يحرق قطارا اعترف بأن إمارة التحرير تشغل حيزا كبيرا من تفكيري ربما أكثر مما تستحق بكثير, لكنني بت أخشي أن نفاجأ بأن النكتة تحولت إلي واقع ويتحول التحرير إلي إمارة بالفعل ونفاجأ بالدول العظمي تتفاوض معها وبإسرائيل تصرخ خوفا من شرها ولم أعد استبعد بوصفي عشت في السويد45 عاما أن أفاجأ بمنحي تفويضا من وزارة الخارجية هناك لعمل تفاوضات وإقامة تحالفات مع إمارة التحرير وبأن جميع الدول العربية تمدهم بالقوة والعتاد لتحرير فلسطين .. أما آن لهذا العبث أن يتوقف, ألا يعلم هؤلاء أن هناك الملايين بلا مأوي ويبيتون بلا طعام بسبب ما تمر به البلاد من تعثر وأزمات اقتصادية.. ألم يحن الوقت لبدء العمل ودفع عجلة الاقتصاد للأمام حتي تخرج مصر من كبوتها ويشعر كل مواطن بثمار الأمن والرفاهية والاستقرار أن يحصل علي أجر عادل يضمن له حياة كريمة. هل تعلمون أن راتب أفراد الشرطة من رقباء وأمناء لا يتجاوز800 جنيه شهريا ومعظمهم من الأقاليم ويبيتون في البرد القارس في العراء للدفاع عن أمننا وأماننا, ونفس الأمر بالنسبة لعساكر الجيش, انني أناشد وزارة الدفاع والسيد وزير الداخلية بنظرة إلي هؤلاء فهم عين الوطن الساهرة ويجب أن نوفر لهم كل سبل الحياة الكريمة, وأطالب الدكتور الجنزوري بسرعة تطبيق حد أدني للأجور لايقل عن1200 جنيه ثم بعدها نتكلم عن التطهير المزعوم, ولايمكن أن أنسي حين عدت الي مصر مع بداية الثورة وكنت مشاركا في اللجان الشعبية بحي المعادي الذي أقطنه كم كانت الشرطة متعاونة كما كان شباب الثورة الأوفياء يتعاون معها بكل إخلاص وأذكر الوقفة الرائعة وقتها للعقيد صفوت فؤاد مشرف كمين المعادي والنقيب محمد مصطفي الريدي وهاني حداد والملازم محمد عيسي ومصطفي حسين ودورهم في تأمين منطقة المعادي بأسرها وآخرين غيرهم وأنا لا اكتب هذه الاسماء لكي ينقلوا ولكن لكي يكافأوا كما لايمكن أن أنسي اللواء المحترم كمال الدالي الذي رأيته بعيني يعمل مع ضباطه بكل همة حين قام عدد من البلطجية بمحاولة قفل شارع مهم بالمهندسين كما رأيت المقدم مصطفي محفوظ فرغل رئيس مباحث الدقي الصعيدي الشهم الذي ترك والده في حالة خطرة وأبي إلا أن يؤدي دوره في حماية أمن الوطن فتحية من القلب لكل هؤلاء الشرفاء نعم هناك الآلاف من ضباط وجنود وصف الشرطة الأوفياء..تلك هي الحقيقة التي يريد البعض أن يغمض عينيه عنها بملء إرادته.. نعم هناك فلول أيضا يجب تطهيرهم لكن تعميم الأحكام يضر اكثر ممايفيد. أما عن المجلس العسكري حامي الثورة فلن أتوقف عن تأييده لحظة واحدة ولعل موقف المشير طنطاوي الرائع من أزمة النائب زياد العليمي ورفض مقاضاته تثبت المعدن الأصيل لقواتنا المسلحة ونبل المجلس العسكري لقد أن الأوان لكي نلتف جميعا حول هدف واحد وننبذ خلافاتنا حتي يستعيد الشارع هدوءه وتتوقف أعمال البلطجة التي باتت تقع كل يوم في منطقة رمسيس وشارع26 يوليو كما عادت ظاهرة العنف علي الطرق الزراعية والصحراوية من سلب ونهب ومحاولات اغتيال كالتي تعرض لها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والنائب حسن البرنس وآلاف غيرهم نقرأ أخبارهم كل يوم في صفحات الحوادث.. حفظك الله يامصر من كل سوء.. وللحديث بقية