هل يصدق أحد أنني مازلت حتي هذه اللحظة أتعرض لغضب زملائي في مبني ماسبيرو بسبب تعيين وزير الاعلام السابق أسامة هيكل لي في مجلس الآمناء وبسبب استثنائي من قرار الإحالة إلي المعاش؟! وكأنهم يستكثرون علي هذا التقدير علي الرغم من أنه لم يكن لي وحدي لكنه شمل مجموعة من الشخصيات النادرة والفريدة كل في تخصصه مثل د. أميمة كامل المتفردة في الجوانب العلمية وحكمت الشربيي التي انفردت ب ترنيم الشعر وغيرهما من الشخصيات الاستثنائية. * وآسألها: هل أشعرتها هذه القرارات بالرضا؟ فتجيب: ** أشعرني هذا الامتنان للوزير السابق لانه الوزير الوحيد الذي أنصفني منذ بدء عملي بالإعلام وحتي الآن! لكن للأسف لم يمهله الوقت حتي يضعني في المكانة التي استحقها بخبرتي الطويلة وببرنامجي عالناصية الذي مازال يحصد المراتب الأولي في البرامج الإذاعية أما إذا كان الحديث عن الرضا والتقدير فكيف أشعر بهما وأنا سجينة بيتي لانني لا أملك استئجار سائق خصوصي يقوم بتوصيلي إلي عملي بعد أن منعني الطبيب من القيادة وبدلا من ذلك استخدم سائقا بالمشوار كلما اضطررت لقضاء مهام عملي خلال الاسبوع وذلك لان السيارة التي يخصصها ماسبيرو للبرنامج لا تخرج سوي مرة واحدة فقط كل أسبوع!! وأعود لسؤالها وأنا مذهولة: ألهذا الحد؟ فتقول: بل أكثر من هذا فالتفاصيل المخزية كثيرة لم أكن أحب الحديث عنها لولا أن فاض بي الكيل.. فقد طلبت أكثر من مرة تخصيص مساعد لي في البرنامج يقوم بالأعمال الإدارية مثل تجهيز الشرائط وحجز السيارة وجمع أوراق العمل كل هذا أقوم به بنفسي فضلا عن الإعداد فقيل لي: لا يوجد موظفون!! المبني الذي يعمل به أكثر من43 ألف موظف ليس به موظف بدبلوم أو حتي ساعي يخصص لمساعدتي * هل تشعرين بأن هذا مقصودا؟ لا أعلم ولكني لا أستبعد شيئا..خاصة إذا علمت أن أمال فهمي بكل تاريخها لم تعين عضوا في أي لجنة من اللجان الكثيرة بماسبيرو مثل لجنة اختيار المذيعين أو لجنة المنوعات أو البرامج أو التمثيليات..وكلها لجان تقاضي منها زملائي من تلامذتي آلاف الجنيهات في الوقت الذي تم خصم25% من مكافأتي وأصبح أجري عن برنامجي هو أقل أجر في ماسبيرو كله! قاطعتها: هل تسمحين لي بسؤالك من أين تنفقين؟! أجابت بمرارة: لولا ما أنتجته من برامج لإحدي الإذاعات الإماراتية منذ أكثر من عشرين عاما لما وجدت ما أنفقه الآن لأحيا حياة كريمة..مع العلم أنني أستطيع تقديم خبراتي للتدريس في معهد الإذاعة أو كليات الإعلام لكن للأسف حتي هذا لم أدع إليه مما يشعرني بالإحباط وبأنني بعد مرور عام كامل علي الثورة مازلت أعاني من الإبعاد. ألم تحاولي التحدث مع وزير الإعلام؟ ماقلته لك اعتبره رسالة مفتوحة له علي الرغم من أنني لا أتفق معه في تعيين حسن حامد رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامي في الوقت الذي أثبت فشله في إدارة الإنتاج عندما إبتلي التليفزيون المصري بإنشاء قنوات متخصصة استهلكت ميزانية التليفزيون وبدلا من تحسين وتطوير القنوات القائمة بالفعل أصبح ماسبيرو مديونا وعاجزا أما من الناحية المهنية فيكفي أن التليفزيون أوقف برنامجه من القاهرة بسبب ضعف مستواه!! في النهاية قلت لها أننا لم نعهد في آمال فهمي الاستسلام بل عهدناها محاربة قديمة لاتسكت عن الحق.. ففاجأتني بقولها. لقد أخذت حقي من الشعب المصري محبة واحتراما وتقديرا لايستطيع زميل أن ينازعني فيه.. وفي نفس الوقت بادرت بدعوة الإعلاميين الرسميين إعلاميي ماسبيرو بتنظيم وقفة احتجاجية ضد الإعلام الخاص الذي يقود حملة لتشويه الإعلام الرسمي وسبه وشتمه..وقد حصلت علي تأييد الكثيرين حتي الآن وأقوم الأن بتجهيز وإعداد الوقفة علي أن تكون خلال أيام قليلة