تنسيق الثانوية العامة 2025.. مؤشرات كلية الآثار 2024 المرحلة الأولي بالنسبة المئوية    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 28 يوليو    الهلال الأحمر المصرى يعلن انطلاق قافلة زاد العزة لليوم الثانى إلى غزة.. فيديو    ستارمر يعتزم إثارة وقف إطلاق النار في غزة والرسوم على الصلب مع ترامب    مواعيد مباريات المقاولون العرب في الدوري الممتاز موسم 2025-2026    أخبار مصر: حقيقة وفاة الدكتور مجدي يعقوب، حريق يلتهم فيلا رجل أعمال شهير، عودة التيار الكهربائي للجيزة، حسين الشحات: لن أرحل عن الأهلي    أخبار متوقعة لليوم الإثنين 28 يوليو 2025    محافظة الجيزة تعلن الانتهاء من أعمال إصلاح كابل الجهد العالي (66 ك.ف) بجزيرة الذهب    الإطار التنسيقي الشيعي يدين هجوم الحشد الشعبي على مبنى حكومي ببغداد    الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2025 - 2026 «أيام الدراسة والإجازات»    حادث قطار في ألمانيا: 3 قتلى و34 مصابا إثر خروج عربات عن المسار وسط عاصفة    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري الإثنين 28-7-2025 بعد ارتفاعه الأخير في 5 بنوك    الاتحاد الأوروبي يقر تيسيرات جديدة على صادرات البطاطس المصرية    تعرف على مواعيد مباريات المصري بالدوري خلال الموسم الكروي الجديد    تجاوزات في ودية المصري والترجي.. ومحمد موسى: البعثة بخير    فرنسا: إسرائيل تسعى لاستعادة الأسرى لكن حماس تقتل مزيدًا من جنودها    «اقعد على الدكة احتياطي؟».. رد حاسم من حسين الشحات    محمد عبد الله يشكر "كبار" الأهلي.. ويشيد بمعسكر تونس    وزير خارجية أمريكا: سنسهل محادثات السلام بين كمبوديا وتايلاند    "حماة الوطن" يحشد لدعم مرشحيه في "الشيوخ" بسوهاج (فيديو وصور)    استمرار الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 28 يوليو    بالأسماء.. 5 مصابين في انقلاب سيارة سرفيس بالبحيرة    بالصور.. اصطدام قطار بجرار أثناء عبوره شريط السكة الحديد بالبحيرة    طعنة غدر.. حبس عاطلين بتهمة الاعتداء على صديقهما بالقليوبية    محافظ القليوبية يجري جولة مفاجئة بمدينة الخانكة ويوجّه بتطوير شارع الجمهورية    بالصور.. إيهاب توفيق يتألق في حفل افتتاح المهرجان الصيفي للموسيقى والغناء بالإسكندرية    هدى المفتي تحسم الجدل وترد على أنباء ارتباطها ب أحمد مالك    بعد تهشم إصبعه.. جراحة معقدة تنقذ يد مصاب بمستشفى ههيا في الشرقية    الخارجية السودانية تدين إعلان قوات الدعم السريع «حكومة وهمية» وتطلب عدم الاعتراف بها    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 28 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 28 يوليو    وائل جسار ل فضل شاكر: سلم نفسك للقضاء وهتاخد براءة    4 انفجارات متتالية تهز العاصمة السورية دمشق    أسعار الذهب اليوم في المملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 28 يوليو 2025    تنسيق الثانوية العامة 2025 بالقاهرة.. درجة القبول والشروط لطلاب الانتظام والخدمات    منها «الاتجار في المخدرات».. ما هي اتهامات «أيمن صبري» بعد وفاته داخل محبسه ب بلقاس في الدقهلية؟    «مكنتش بتاعتها».. بسمة بوسيل تفجر مفاجأة بشأن أغنية «مشاعر» ل شيرين عبدالوهاب.. ما القصة؟    رسمياً تنسيق الجامعات 2025 القائمة الكاملة لكليات علمي علوم «الأماكن المتاحة من الطب للعلوم الصحية»    لا أماكن بكليات الهندسة للمرحلة الثانية.. ومنافسة شرسة على الحاسبات والذكاء الاصطناعي    كريم رمزي: جلسة مرتقبة بين محمد يوسف ونجم الأهلي لمناقشة تجديد عقده    جامعة العريش تنظم حفلا لتكريم أوائل الخريجين    السيطرة على حريق أعلى سطح منزل في البلينا دون إصابات    حسين الشحات: لن أرحل عن الأهلي إلا في هذه الحالة، والتتويج أمام الزمالك أسعد لحظاتي    تنسيق الكليات 2025، الحدود الدنيا لجميع الشعب بالدرجات والنسب المئوية لطلبة الثانوية بنظاميها    بعد 26 ساعة من العمل.. بدء اختبار الكابلات لإعادة التيار الكهربائي للجيزة    أحمد نبيل: تعليم الأطفال فن البانتومايم غيّر نظرتهم للتعبير عن المشاعر    وزير السياحة: ترخيص 56 وحدة فندقية جديدة و60 طلبًا قيد الدراسة    إدريس يشيد بالبداية المبهرة.. ثلاث ميداليات للبعثة المصرية فى أول أيام دورة الألعاب الإفريقية للمدارس    متخليش الصيف ينسيك.. فواكه ممنوعة لمرضى السكر    أم وابنها يهزمان الزمن ويصنعان معجزة فى الثانوية العامة.. الأم تحصل على 89% والابن 86%.. محمد: ليست فقط أمى بل زميلتي بالدراسة.. والأم: التعليم لا يعرف عمرا وحلمنا ندرس صيدلة.. ونائب محافظ سوهاج يكرمهما.. فيديو    الباذنجان مهم لمرضى السكر والكوليسترول ويحمي من الزهايمر    بعد توقف 11 عاما.. رئيس حقوق الإنسان بالنواب يُشارك في تشغيل مستشفي دار السلام    رغم ارتفاع درجات الحرارة.. قوافل "100 يوم صحة" تواصل عملها بالوادى الجديد    رفضت عرسانًا «أزهريين» وطلبت من زوجها التعدد.. 19 معلومة عن الدكتورة سعاد صالح    في الحر الشديد.. هل تجوز الصلاة ب"الفانلة الحمالات"؟.. أمين الفتوى يوضح    بتوجيهات شيخ الأزهر.. قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» في طريقها إلى غزة    هل الحر الشديد غضبًا إلهيًا؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آمال فهمي‏:‏ عبد الناصر أعفاني والسادات أعادني ومبارك راقبني بغباء
نشر في الأهرام المسائي يوم 30 - 08 - 2011

انها لاتحتاج إلي مقدمة طويلة فهي صاحبة أشهر وأقدم برنامج عرفته الاذاعة المصرية ومازالت تقدمه منذ أكثر من خمسين عاما وحتي الآن‏..‏
انها آمال فهمي صاحبة ع الناصية ذات الصوت المميز المتفائل الشاب‏..‏ ذلك الصوت الذي كان سيشفع لها فيما لو اكتفت بالجلوس وراء الميكروفون لتطل علي آذاننا من خلاله لكنها آثرت ان تحمل ميكروفونها وتحملنا معه عبر الاثير لتغوص في شوارع مصر ونواصيها وأزقتها وحواريها بل وبحارها ايضا عندما كانت أول اعلامية تنقل حدثا من غواصة تحت الماء‏!‏أكثر من ساعة ونصف ساعة استغرقها الحوار مع سيدة الاذاعة المصرية حول مشوارها الاذاعي في ثلاثة عهود وعن رؤيتها للاعلام ومستقبله وطبعا عن الثورة المصرية‏.‏
‏*‏ نسبة كبيرة من المصريين لم يتوقعوا حدوث الثورة‏..‏ هل كنت واحدة منهم؟
‏**‏ الثورة كانت املا نتطلع إليه جميعا ونتمني حدوثه وأنا شخصيا كنت أتوقعها لكنها بصراحة جاءت مبكرة بصورة فاقت توقعاتي‏..‏ فأنا توقعت أن تحدث مع لحظة إعلان التوريث وذلك لما لمسته من اجماع في الشارع المصري علي رفض التوريث من خلال لقاءاتي مع مختلف الفئات في برنامجي ع الناصية فقد كان هناك اصرار من الجماهير علي الا ينتقل الحكم إلي الابن‏,‏ وبالرغم من أن هذا الاعلان لم يحدث إلا أنه يبدو أن الناس كانت قد استيقنت من قرب حدوثه فقامت الثورة‏.‏
‏*‏ هل ترين أن هذا هو السبب الوحيد لقيامها؟
‏**‏ هو السبب الأهم لكنني في الحقيقة عندما أراجع عصر مبارك أكاد لا ألمس أية انجازات سواء علي المستوي المحلي أو الدولي وكان من الواضح انه شخصية سلبية وكان حريصا علي عدم اغضاب إسرائيل بحجة حقن دماء الشباب المصريين أو تحت مسمي الحفاظ علي شباب مصر وكل هذا أسهم في رغبة الناس في اسقاطه‏.‏
‏*‏ قدمت برنامجا جماهيريا جريئا في زمن ثلاثة رؤساء‏..‏ كيف تصفين الرقابة في تلك العهود؟
‏**‏ الرقابة أيام عبد الناصر كانت هي الأشد بسبب سيطرة الاتحاد الاشتراكي والتنظيم الطليعي علي الاعلام وهو العهد الوحيد الذي تعرضت خلاله لمواقف عنيفة ومساءلات واعفائي من منصبي بل ومنعي من السفر‏!!‏ فقد كان برنامج عالناصية موضوعا تحت المراقبة من أول لحظة وطول الوقت وكان الوحيد الذي تعرض لذلك وعندما كنت اسأل عن السبب كانوا يقولون لأن آمال فهمي لاتعرف الفرق بين مايقال ومالا يجب أن يقال‏!‏ وكنت دائمة الشكوي من تلك الرقابة لكن بلا مجيب وأحلت للتحقيق أكثر من مرة منها مثلا عندما اذعت حادث سقوط التروللي باص في النيل وقلت إن ذلك بسبب اهمال هذا الجزء من الشارع والاهتمام فقط بجزئه الآخر الذي يسكنه كبار المسئولين‏..‏ ومرة أخري حين عرضت شكوي من مواطني احدي القري أن الكهرباء تجاوزت قريتهم إلي القرية التي بعدهم وقلت إن هذا قد حدث عمدا مجاملة لقرية علي صبري ففوجئت باعفائي من منصبي كمديرة لاذاعة الشرق الأوسط وحرماني من برنامجي ع الناصية الذي تناوب علي تقديمه كل من يعمل بالمنوعات واعطاء برنامجي فنجان شاي لسامية صادق التي استولت عليه وأكثر من ذلك تم منعي من السفر‏.‏
‏*‏ كل هذا أيام عبد الناصر‏..‏ فهل اختلف الأمر عندما جاء السادات؟
‏**‏ السادات هو الذي اعادني أثناء ما أسماه بثورة التصحيح ورفع عني الرقابة طوال عهده لكنه طلب مني شخصيا أن أوازن الأمور وابدي رغبته في الا أهاجم المسئولين‏.‏
‏*‏ ألم تعتبري هذا الأمر في حد ذاته نوعا من الرقابة؟
‏**‏ لا لم أعتبرها رقابة لأنني اشتغلت براحتي ولكن برقابة ذاتية فقد وضعت لنفسي سقفا لا اتجاوزه كي تكون الأمور متوازنة ولم أتعرض لأي مضايقات طوال عهد السادات‏.‏
‏*‏ ثم جاء عهد مبارك‏..‏ كيف وجدت الرقابة؟
‏**‏ إذا كانت الرقابة أيام عبد الناصر هي الأشد فالرقابة أيام مبارك كانت هي الاغبي‏!‏ لأنهم كانوا يصرون علي الاستماع إلي الحلقات قبل اذاعتها ويحذفون مايشاءون من النقد الذي أقدمه في أي مجال سواء التعليم أو الاقتصاد أو السياحة‏..‏ والدليل علي غبائهم ماحدث في الحلقة التي قرأت فيها جزءا من قصيدة فاروق جويدة عن العبارة التي غرقت فطلبوا حذفها علي الرغم من أنها كانت قد نشرت كاملة في جريدة الأهرام الأوسع انتشارا‏.‏
‏*‏ هل سألت عن السبب؟
‏**‏ طبعا وأجابوني بأن سبب حذفها هو ان نسبة الأمية عالية وان عدد الذين قرأوها لايقارن بعدد الذين سيسمعونها في برنامجي عالناصية خاصة انني قرأتها بطريقة مؤثرة كما قالوا‏.‏
‏*‏ من هم هؤلاء الذين تعنينهم باستخدامك لضمير الغائب؟
‏**‏ الحواريون الذين كانوا حول مبارك ويسيطرون عليه وبالطبع صفوت الشريف واتباعه كانت لهم السلطة العليا
‏*‏ هل تؤمنين بأنه كان لا يعلم الحقيقة ولايعلم الا ما كانوا يطلعونه عليه؟
‏**‏ نعم أنا متأكدة من ذلك بدليل أن صفوت الشريف كان يتعمد أن يقصيني ويبعدني عن كل اللقاءات التي تجمع مبارك بالاعلاميين في المناسبات السنوية المختلفة وذلك لأنه يعلم انني قوية وجريئة وصريحة وقد أقول للرئيس مايخفونه عنه وأنا لا التمس العذر لمبارك لأنه لو أراد معرفة الحقيقة لشاهد الفضائيات التي كانت تفضح كل شئ لكن بالتأكيد كانت الأمور ستختلف لو أن المحيطين به أمثال زكريا عزمي وصفوت الشريف كانوا قد همسوا في اذنه بالحقيقة والمثل يقول‏:‏ يابخت من بكاني وبكي الناس عليا ولا من ضحكني وضحك الناس عليا وهم بالتأكيد اضروه‏.‏
‏*‏ هل كنت علي خلاف شخصي مع صفوت الشريف؟
‏**‏ لا أبدا وقد رد علي اتهامي له من سجنه وقال انه لا دخل له في استبعادي وان الرئاسة هي التي كانت تحذف اسمي من قوائم المدعوين وانا ليس دليل يدعوني لتصديقه أو تكذيبه والأمر لم يعد يعنيني فأنا أتحدث من الناحية المهنية والاعلامية والتي كنت اختلف معه فيها لانني أري انه قد حطم الاعلام باهتمامه بالكم واهماله الشديد للكيف فكان كل همه هو افتتاح كل سنة قنوات واذاعات جديدة دون النظر لجودة تلك القنوات أو مايقدم فيها والشئ الاخر انني طالبته مرارا وتكرارا بمنع تعيين الأقارب حتي الدرجة الرابعة في ماسبيرو الذي تحول إلي عزبة كبيرة لكن لا حياة لمن تنادي ولم يستجب لي‏.‏
‏*‏ في رأيك ماهو سبب تجاهله لاعلامية كبيرة مثلك ان لم يكن هناك خلاف شخصي؟
‏**‏ ربما لأنني لم أكن من اتباع زوجة الرئيس السابق التي كان يؤمن بقوتها وأهميتها ايمانا اعمي وأنا كنت علي العكس تماما‏:‏ لا أؤمن أو اؤيد مشروعاتها فمثلا كنت ضد قانون الخلع ومحكمة الأسرة اللذين أري أنهما افسدا الحياة الأسرية في مصر كما كنت ضد مشروع القراءة للجميع لأنني أري أن غذاء البطون قبل غذاء العقول فكيف أطلب من شعب جائع أن يقرأ بالاضافة إلي انني كنت أشاهد التمثيليات بعيني عندما أري المكتبات خالية ولاتملأ بالكتب إلا عند زيارة سوزان‏!‏ وكنت ايضا ضد تسميتها سيدة مصر الأولي وقلت ان مصر ليس لها سيدة كما انني لم أشجع الجمعيات النسائية التي كانت ترأسها وماتدعو إليه من تمكين للمرأة شجعها علي تخليها عن دورها كزوجة وأم كل هذا إلي جانب انني كنت استشعر أنها تقف وراء مشروع التوريث لذلك لم اتطوع للدعاية لاعمالها‏.‏
‏*‏ هل كان يطلب منك الترويج لتلك المشروعات؟
‏**‏ طبعا‏..‏ كانت هناك باستمرار تعليمات بالتنويه والترويج لأي مشروعات أو انجازات للحكومة والتي كنت أدرك أن معظمها وهمي وغير حقيقي مثل مشروع توشكي وكنت اتحري وأبحث عن المعلومات ولا أقدم إلا ما اقتنع بجديته واتجاهل التعليمات‏.‏
‏*‏ كيف كان يتم التعامل مع تجاهلك للتعليمات؟
‏**‏ لاشئ اعتقد انه لم تكن هناك متابعة بالقدر الكافي للبرنامج وقد أعفاني هذا من أي رد فعل بالإضافة إلي أنهم كانوا يعلمون انني لايمكن شرائي وليس لي ثمن لكن هذا لم يمنع أن تكون هناك تقارير أمنية تقول انني غير موالية‏.‏
‏*‏ اذن كان من الممكن لباقي العاملين في الاعلام الرسمي أن يفعلوا مثلك‏..‏ أليس كذلك؟
‏**‏ لا أستطيع لوم كل من عمل في الاعلام الرسمي أو اتهامه بأنه كان مواليا للنظام السابق لأنهم في النهاية موظفون وكان عليهم تأدية واجبهم الوظيفي بما فيه تنفيذ التعليمات وليس من المعقول ولا المطلوب ان يقدموا استقالاتهم ويجلسوا في منازلهم لذلك لابد من التماس العذر لهم‏.‏
‏*‏ كيف تقومين الاعلام المصري بعد الثورة؟
‏**‏ الاعلام المصري هو رائد الاعلام العربي هذه حقيقة لايمكن تجاهلها لذلك أشعر بالأسف الشديد عندما أري الاعلام الآن يمر بهذه الحالة فما كان يحدث في الاعلام الرسمي قبل الثورة من استرضاء وتمجيد أشخاص أو جهات هو نفس مايحدث الآن وكأنهم استبدلوا بالرئيس المجلس العسكري واستبدلوا بالمسئولين السابقين ائتلافات الثورة‏!!‏ وكل من هب ودب يفتتح قناة هذه للاخوان وتلك للمسيحيين وثالثة وراءها السلفيون وكل قناة لها سياسة خاصة تحقق أهداف مالكها دون النظر لمصلحة مصر هذا بالاضافة إلي الدور الخطير الذي تلعبه برامج التوك شو التي لم يعد القصد من ورائها إلا الاثارة وبلبلة الناس وتسخينهم‏.‏
‏*‏ هل لك أن تحددي مثالا؟
‏**‏ مثال محمود سعد عامل نفسه بطل الأبطال ولايتحدث سوي عن دم الشهداء بمبالغة شديدة وبنوع من المزايدة ونسي ان هناك الالاف من شهداء أكتوبر الذين لايذكرهم أحد وقد رأيته في أحد حواراته حيث سأل ضيفته عن رأيها في المحاكمات ولما اجابته بأنها تريد محاكمات عادلة لاتتأثر بالرأي العام بدأ باستفزازها سائلا هل كان هذا سيكون رأيها لو أن لها ابنا شهيدا في محاولة مكشوفة للتسخين والاستعداء وتوجيه الرأي حتي شعرت ان مكانه الحقيقي يجب أن يكون قناة الجزيرة علي العموم هو فقد حب الناس له بعد أن كشفه انس الفقي وكشف أجره الذي يعد بالملايين فخسر حب الناس الذين كانوا يعتقدون انه واحد منهم فاكتشفوا انه واحدا من الرأسماليين‏.‏
‏*‏ من اذن الذي يعجبك من الاعلاميين؟
‏**‏ كلمة اعجاب كبيرة جدا ومرتبة عالية لا أستطيع أن أعطيها لأحد لأنني لا أعتقد أن أحدا من الجيل الحالي قد وصل لهذا المستوي لكن هناك اعلاميين متزنين مثل شريف عامر ولبني عسل علي قناة الحياة فهما يقدمان اعلاما هادئا وكلمة أمينة وصادقة وهناك ايضا عاصم بكري علي قناة‏25‏ يتحدث في موضوعات جادة باتزان وموضوعية‏.‏
‏*‏ مجلس أمناء التليفزيون وانت أحد أعضائه لايلقي القبول من الكثيرين بحجة انتماء اعضائه للنظام السابق ما تعليقك؟
‏**‏ أوضحت وجهة نظري في الانتماء للنظام السابق لكن مايهمني قوله هو انه بدلا من ان ينسحب المعارضون مثلما فعل حمدي قنديل لماذا لايتقدمون ويصلحون؟ فأنا لم يعجبني موقف قنديل لأن الانسحاب أحد أشكال الضعف والحجة التي استخدمها لانسحابه هي حجة واهية فإذا كان هو لم يخدم مع النظام السابق ويري ان هؤلاء هم الاجدر بالمجلس فلماذا ترك الساحة لمن يري انهم لايصلحون بدلا من ان يعمل علي الاصلاح؟
‏*‏ هل تؤيدين وجود وزارة للاعلام ام كنت تفضلين عدم عودتها؟
‏**‏ أؤيد بشدة واؤمن بضرورة وجود وزارة للاعلام لأنه لابد أن يكون هناك قيادي يمثل الأجهزة الكثيرة التي يتشكل منها الاعلام وهي الاذاعة والتليفزيون والقطاع الاقتصادي ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة وغيرها فكيف تكون كل هذه الجهات بلا ممثل أو مسئول يكون حلقة الربط بينها جميعا‏.‏
‏*‏ حتي لو كان هذا المسئول من غير أبناء ماسبيرو؟
‏**‏ ليس من أحد شروط من يتولي الوزارة أن يكون من أحد أبنائها فعندما يعين طه حسين وزيرا للتعليم هل نقول انه لايصلح لأنه ليس مدرسا؟‏!!‏ هناك شروط أهم بكثير وهي أن يكون شخصية محترمة وفاهما للعمل الاعلامي ومدركا لرسالة الاعلام ولديه القدرة علي تحقيق الأهداف‏.‏
‏*‏ في رأيك هل تنطبق هذه الشروط علي وزير الاعلام الحالي الصحفي اسامة هيكل؟
‏**‏ ليس لدي معرفة سابقة بشخص الوزير اسامة هيكل ولم اتعامل معه قبل توليه الوزارة ومن الخطأ تقييم شخص أو الحكم عليه ولم يمر عليه شهران في منصبه لكن حتي الآن أري قراراته جيدة جدا مثل قراره بإحالة عدد كبير من المستشارين إلي المعاش‏.‏
‏*‏ الا تخشين أن يفسر حماسك له بانه ابقي عليك علي الرغم من استغنائه عن عدد كبير من رواد الاذاعة؟
‏**‏ قد أخشي من هذا لو لم أكن استحق الاستمرار لكن الواقع يؤكد عكس ذلك والدليل هو جماهيرية برنامج ع الناصية لذلك أري أن قرار الابقاء هو قرار طبيعي اما القرار باستبعاد عدد من الاذاعيين فهو الذي تأخر كثيرا خاصة ان تسعين بالمائة منهم لم يكونوا يستحقون الاستمرار‏!‏
‏*‏ اوبرا وينفري كتبت نهاية برنامجها الأشهر في العالم بعد خمسة وعشرين عاما من تقديمه متي تكتبين نهاية عالناصية؟
‏**‏ بعد أكثر من خمسين سنة علي بدء تقديمه مازال عالناصية يحقق المركز الأول في كل الاستفتاءات الجماهيرية وسأتوقف فورا عن تقديمه لو تراجع إلي المركز الثاني‏!‏
‏*‏ بماذا تحلم آمال فهمي للاذاعة المصرية؟
‏**‏ ياا اه احلامي للاذاعة أكثر وأكبر من ان يتحملها حديث صحفي لكن أتمني أن تشهد الفترة المقبلة اهتماما أكبر بالتنمية البشرية وان يتوفر للاذاعة المصرية ماتستحقه من أقصي الامكانات التكنولوجية وهذا بدوره يحتاج إلي موارد مالية تتطلب الاهتمام بالاعلانات‏.‏ أما اولوياتي انا التي سأعمل علي تحقيقها فورا فسيأتي علي رأسها وقف تعيين الأقارب حتي الدرجة الرابعة في ماسبيرو‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.