برواتب مجزية وتأمينات.. «العمل» تعلن 520 وظيفة متنوعة للشباب    السيسي يعد بإنجازات جديدة (مدينة إعلام).. ومراقبون: قرار يستدعي الحجر على إهدار الذوق العام    إصابة 6 فلسطينيين جراء اعتداء مستوطنين عليهم فى الضفة    بعد استقالتها من الكونجرس، مارجوري جرين تعتزم الترشح للرئاسة الأمريكية نكاية في ترامب    حسين ياسر المحمدي: تكريم محمد صبري أقل ما نقدمه.. ووجود أبنائه في الزمالك أمر طبيعي    ثلاث جولات من الرعب.. مشاجرة تنتهي بمقتل "أبوستة" بطلق ناري في شبرا الخيمة    إصابة 4 أشخاص بينهم ضابطان من الحماية المدنية في حريق عقار بالمنصورة    كمال أبو رية: «كارثة طبيعية» اكتشاف جديد لي ك«كوميديان»    تامر عبد المنعم يفاجئ رمضان 2025 بمسلسل جديد يجمعه مع فيفي عبده ويعود للواجهة بثنائية التأليف والبطولة    نقيب الموسيقيين يفوض «طارق مرتضى» متحدثاً إعلامياً نيابة ًعنه    تخصيص قيمة جوائز المالية لفيلم ضايل عنا عرض لإعادة بناء مدرسة سيرك غزة الحر    وكيل صحة دمياط: إحالة مسئول غرف الملفات والمتغيبين للتحقيق    الصحة: علاج مريضة ب"15 مايو التخصصي" تعاني من متلازمة نادرة تصيب شخصًا واحدًا من بين كل 36 ألفًا    مفاجأة ينتظرها صلاح، أول المرشحين لخلافة سلوت في ليفربول بعد الخسارة السادسة بالبريميرليج    طقس اليوم الاثنين.. تحذيرات من الأمطار والشبورة المائية مع استمرار ارتفاع الحرارة    مصرع شخص إثر انقلاب سيارة نصف نقل في مياه أحد المصارف بالبحيرة    بيان مبادرة "أطفالنا خط أحمر" بشأن واقعة الاعتداء على تلاميذ مدرسة "سيدز الدولية"    صوتك أمانة.. انزل وشارك فى انتخابات مجلس النواب تحت إشراف قضائى كامل    الداخلية تكشف ملابسات اعتداء قائد سيارة نقل ذكي على سيدة بالقليوبية    مانيج إنجن: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أمن المعلومات في مصر    ترامب: اقتراحي لإنهاء الحرب في أوكرانيا ليس عرضًا نهائيًا    ماكرون يرفض مقترح عودة صيغة "مجموعة الثماني" بمشاركة روسيا    بلغاريا تؤيد خطة ترامب للتسوية في أوكرانيا    : ميريام "2"    عمرو أديب: عايزين نتعلم من درس عمدة نيويورك زهران ممداني    صفحة الداخلية منصة عالمية.. كيف حققت ثاني أعلى أداء حكومي بعد البيت الأبيض؟    ب16 سفينة وتصدير منتجات ل11 دولة أوروبية.. ميناء دمياط يعزز مكانته اللوجيستية العالمية    حمزة عبد الكريم: سعيد بالمشاركة مع الأهلي في بطولة إفريقيا    عاجل- الداخلية المصرية تحصد المركز الثاني عالميًا في أداء الحسابات الحكومية على فيسبوك بأكثر من 24 مليون تفاعل    الوكيل الدائم للتضامن: أسعار حج الجمعيات هذا العام أقل 12 ألف جنيه.. وأكثر من 36 ألف طلب للتقديم    جامعة القناة تتألق في بارالمبياد الجامعات المصرية وتحصد 9 ميداليات متنوعة    فليك: فخور بأداء برشلونة أمام أتلتيك بيلباو وسيطرتنا كانت كاملة    نابولي يتربع على صدارة الدوري الإيطالي بثلاثية في شباك أتالانتا    السعودية.. أمير الشرقية يدشن عددا من مشاريع الطرق الحيوية بالمنطقة    روسيا: لم نتلقَّ أى رد من واشنطن حول تصريحات ترامب عن التجارب النووية    د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!    دولة التلاوة.. هنا في مصر يُقرأ القرآن الكريم    محافظة الجيزة تكشف تفاصيل إحلال المركبة الجديدة بديل التوك توك.. فيديو    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الإخوان الإرهابية تواجه تهديدا وجوديا فى قارة أوروبا.. ترامب: خطة السلام بشأن أوكرانيا ليست نهائية.. تعليق الملاحة فى مطار آيندهوفن الهولندى بعد رصد مسيّرات    محافظ كفر الشيخ يعلن الاستعدادات النهائية لانتخابات النواب 2025    الري تفتح مفيض توشكى لاستيعاب تدفقات مفاجئة من السد الإثيوبي    المتحدث باسم الصحة: الإنفلونزا A الأكثر انتشارا.. وشدة الأعراض بسبب غياب المناعة منذ كورونا    طريقة مبتكرة وشهية لإعداد البطاطا بالحليب والقرفة لتعزيز صحة الجسم    "الوطنية للانتخابات" تدعو المصريين بالداخل للمشاركة في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    جدول زمني للانتهاء من مشروعات الصرف الصحي المتعثرة بالقليوبية    أهالى القفايطة بنصر النوبة يشكرون الرئيس السيسى بعد تحقيق حلم تركيب الكهرباء والمياه    الزراعة: زيادة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء ل600 ألف طن بنهاية 2025    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    الرعاية الصحية: أعظم الطرق لحماية الصحة ليس الدواء لكن طريقة استخدامه    معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف نحو مستقبل مستدام    بث مباشر الآن.. مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست في الجولة 12 من الدوري الإنجليزي 2026    شاهد الآن.. بث مباشر لمباراة الهلال والفتح في الدوري السعودي روشن 2025-2026    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    سفير مصر في فنلندا: التصويت يتم باليوم الثاني في انتخابات النواب دون وجود معوقات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة الأقصر    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة قنا    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آمال فهمي‏:‏ عبد الناصر أعفاني والسادات أعادني ومبارك راقبني بغباء
نشر في الأهرام المسائي يوم 30 - 08 - 2011

انها لاتحتاج إلي مقدمة طويلة فهي صاحبة أشهر وأقدم برنامج عرفته الاذاعة المصرية ومازالت تقدمه منذ أكثر من خمسين عاما وحتي الآن‏..‏
انها آمال فهمي صاحبة ع الناصية ذات الصوت المميز المتفائل الشاب‏..‏ ذلك الصوت الذي كان سيشفع لها فيما لو اكتفت بالجلوس وراء الميكروفون لتطل علي آذاننا من خلاله لكنها آثرت ان تحمل ميكروفونها وتحملنا معه عبر الاثير لتغوص في شوارع مصر ونواصيها وأزقتها وحواريها بل وبحارها ايضا عندما كانت أول اعلامية تنقل حدثا من غواصة تحت الماء‏!‏أكثر من ساعة ونصف ساعة استغرقها الحوار مع سيدة الاذاعة المصرية حول مشوارها الاذاعي في ثلاثة عهود وعن رؤيتها للاعلام ومستقبله وطبعا عن الثورة المصرية‏.‏
‏*‏ نسبة كبيرة من المصريين لم يتوقعوا حدوث الثورة‏..‏ هل كنت واحدة منهم؟
‏**‏ الثورة كانت املا نتطلع إليه جميعا ونتمني حدوثه وأنا شخصيا كنت أتوقعها لكنها بصراحة جاءت مبكرة بصورة فاقت توقعاتي‏..‏ فأنا توقعت أن تحدث مع لحظة إعلان التوريث وذلك لما لمسته من اجماع في الشارع المصري علي رفض التوريث من خلال لقاءاتي مع مختلف الفئات في برنامجي ع الناصية فقد كان هناك اصرار من الجماهير علي الا ينتقل الحكم إلي الابن‏,‏ وبالرغم من أن هذا الاعلان لم يحدث إلا أنه يبدو أن الناس كانت قد استيقنت من قرب حدوثه فقامت الثورة‏.‏
‏*‏ هل ترين أن هذا هو السبب الوحيد لقيامها؟
‏**‏ هو السبب الأهم لكنني في الحقيقة عندما أراجع عصر مبارك أكاد لا ألمس أية انجازات سواء علي المستوي المحلي أو الدولي وكان من الواضح انه شخصية سلبية وكان حريصا علي عدم اغضاب إسرائيل بحجة حقن دماء الشباب المصريين أو تحت مسمي الحفاظ علي شباب مصر وكل هذا أسهم في رغبة الناس في اسقاطه‏.‏
‏*‏ قدمت برنامجا جماهيريا جريئا في زمن ثلاثة رؤساء‏..‏ كيف تصفين الرقابة في تلك العهود؟
‏**‏ الرقابة أيام عبد الناصر كانت هي الأشد بسبب سيطرة الاتحاد الاشتراكي والتنظيم الطليعي علي الاعلام وهو العهد الوحيد الذي تعرضت خلاله لمواقف عنيفة ومساءلات واعفائي من منصبي بل ومنعي من السفر‏!!‏ فقد كان برنامج عالناصية موضوعا تحت المراقبة من أول لحظة وطول الوقت وكان الوحيد الذي تعرض لذلك وعندما كنت اسأل عن السبب كانوا يقولون لأن آمال فهمي لاتعرف الفرق بين مايقال ومالا يجب أن يقال‏!‏ وكنت دائمة الشكوي من تلك الرقابة لكن بلا مجيب وأحلت للتحقيق أكثر من مرة منها مثلا عندما اذعت حادث سقوط التروللي باص في النيل وقلت إن ذلك بسبب اهمال هذا الجزء من الشارع والاهتمام فقط بجزئه الآخر الذي يسكنه كبار المسئولين‏..‏ ومرة أخري حين عرضت شكوي من مواطني احدي القري أن الكهرباء تجاوزت قريتهم إلي القرية التي بعدهم وقلت إن هذا قد حدث عمدا مجاملة لقرية علي صبري ففوجئت باعفائي من منصبي كمديرة لاذاعة الشرق الأوسط وحرماني من برنامجي ع الناصية الذي تناوب علي تقديمه كل من يعمل بالمنوعات واعطاء برنامجي فنجان شاي لسامية صادق التي استولت عليه وأكثر من ذلك تم منعي من السفر‏.‏
‏*‏ كل هذا أيام عبد الناصر‏..‏ فهل اختلف الأمر عندما جاء السادات؟
‏**‏ السادات هو الذي اعادني أثناء ما أسماه بثورة التصحيح ورفع عني الرقابة طوال عهده لكنه طلب مني شخصيا أن أوازن الأمور وابدي رغبته في الا أهاجم المسئولين‏.‏
‏*‏ ألم تعتبري هذا الأمر في حد ذاته نوعا من الرقابة؟
‏**‏ لا لم أعتبرها رقابة لأنني اشتغلت براحتي ولكن برقابة ذاتية فقد وضعت لنفسي سقفا لا اتجاوزه كي تكون الأمور متوازنة ولم أتعرض لأي مضايقات طوال عهد السادات‏.‏
‏*‏ ثم جاء عهد مبارك‏..‏ كيف وجدت الرقابة؟
‏**‏ إذا كانت الرقابة أيام عبد الناصر هي الأشد فالرقابة أيام مبارك كانت هي الاغبي‏!‏ لأنهم كانوا يصرون علي الاستماع إلي الحلقات قبل اذاعتها ويحذفون مايشاءون من النقد الذي أقدمه في أي مجال سواء التعليم أو الاقتصاد أو السياحة‏..‏ والدليل علي غبائهم ماحدث في الحلقة التي قرأت فيها جزءا من قصيدة فاروق جويدة عن العبارة التي غرقت فطلبوا حذفها علي الرغم من أنها كانت قد نشرت كاملة في جريدة الأهرام الأوسع انتشارا‏.‏
‏*‏ هل سألت عن السبب؟
‏**‏ طبعا وأجابوني بأن سبب حذفها هو ان نسبة الأمية عالية وان عدد الذين قرأوها لايقارن بعدد الذين سيسمعونها في برنامجي عالناصية خاصة انني قرأتها بطريقة مؤثرة كما قالوا‏.‏
‏*‏ من هم هؤلاء الذين تعنينهم باستخدامك لضمير الغائب؟
‏**‏ الحواريون الذين كانوا حول مبارك ويسيطرون عليه وبالطبع صفوت الشريف واتباعه كانت لهم السلطة العليا
‏*‏ هل تؤمنين بأنه كان لا يعلم الحقيقة ولايعلم الا ما كانوا يطلعونه عليه؟
‏**‏ نعم أنا متأكدة من ذلك بدليل أن صفوت الشريف كان يتعمد أن يقصيني ويبعدني عن كل اللقاءات التي تجمع مبارك بالاعلاميين في المناسبات السنوية المختلفة وذلك لأنه يعلم انني قوية وجريئة وصريحة وقد أقول للرئيس مايخفونه عنه وأنا لا التمس العذر لمبارك لأنه لو أراد معرفة الحقيقة لشاهد الفضائيات التي كانت تفضح كل شئ لكن بالتأكيد كانت الأمور ستختلف لو أن المحيطين به أمثال زكريا عزمي وصفوت الشريف كانوا قد همسوا في اذنه بالحقيقة والمثل يقول‏:‏ يابخت من بكاني وبكي الناس عليا ولا من ضحكني وضحك الناس عليا وهم بالتأكيد اضروه‏.‏
‏*‏ هل كنت علي خلاف شخصي مع صفوت الشريف؟
‏**‏ لا أبدا وقد رد علي اتهامي له من سجنه وقال انه لا دخل له في استبعادي وان الرئاسة هي التي كانت تحذف اسمي من قوائم المدعوين وانا ليس دليل يدعوني لتصديقه أو تكذيبه والأمر لم يعد يعنيني فأنا أتحدث من الناحية المهنية والاعلامية والتي كنت اختلف معه فيها لانني أري انه قد حطم الاعلام باهتمامه بالكم واهماله الشديد للكيف فكان كل همه هو افتتاح كل سنة قنوات واذاعات جديدة دون النظر لجودة تلك القنوات أو مايقدم فيها والشئ الاخر انني طالبته مرارا وتكرارا بمنع تعيين الأقارب حتي الدرجة الرابعة في ماسبيرو الذي تحول إلي عزبة كبيرة لكن لا حياة لمن تنادي ولم يستجب لي‏.‏
‏*‏ في رأيك ماهو سبب تجاهله لاعلامية كبيرة مثلك ان لم يكن هناك خلاف شخصي؟
‏**‏ ربما لأنني لم أكن من اتباع زوجة الرئيس السابق التي كان يؤمن بقوتها وأهميتها ايمانا اعمي وأنا كنت علي العكس تماما‏:‏ لا أؤمن أو اؤيد مشروعاتها فمثلا كنت ضد قانون الخلع ومحكمة الأسرة اللذين أري أنهما افسدا الحياة الأسرية في مصر كما كنت ضد مشروع القراءة للجميع لأنني أري أن غذاء البطون قبل غذاء العقول فكيف أطلب من شعب جائع أن يقرأ بالاضافة إلي انني كنت أشاهد التمثيليات بعيني عندما أري المكتبات خالية ولاتملأ بالكتب إلا عند زيارة سوزان‏!‏ وكنت ايضا ضد تسميتها سيدة مصر الأولي وقلت ان مصر ليس لها سيدة كما انني لم أشجع الجمعيات النسائية التي كانت ترأسها وماتدعو إليه من تمكين للمرأة شجعها علي تخليها عن دورها كزوجة وأم كل هذا إلي جانب انني كنت استشعر أنها تقف وراء مشروع التوريث لذلك لم اتطوع للدعاية لاعمالها‏.‏
‏*‏ هل كان يطلب منك الترويج لتلك المشروعات؟
‏**‏ طبعا‏..‏ كانت هناك باستمرار تعليمات بالتنويه والترويج لأي مشروعات أو انجازات للحكومة والتي كنت أدرك أن معظمها وهمي وغير حقيقي مثل مشروع توشكي وكنت اتحري وأبحث عن المعلومات ولا أقدم إلا ما اقتنع بجديته واتجاهل التعليمات‏.‏
‏*‏ كيف كان يتم التعامل مع تجاهلك للتعليمات؟
‏**‏ لاشئ اعتقد انه لم تكن هناك متابعة بالقدر الكافي للبرنامج وقد أعفاني هذا من أي رد فعل بالإضافة إلي أنهم كانوا يعلمون انني لايمكن شرائي وليس لي ثمن لكن هذا لم يمنع أن تكون هناك تقارير أمنية تقول انني غير موالية‏.‏
‏*‏ اذن كان من الممكن لباقي العاملين في الاعلام الرسمي أن يفعلوا مثلك‏..‏ أليس كذلك؟
‏**‏ لا أستطيع لوم كل من عمل في الاعلام الرسمي أو اتهامه بأنه كان مواليا للنظام السابق لأنهم في النهاية موظفون وكان عليهم تأدية واجبهم الوظيفي بما فيه تنفيذ التعليمات وليس من المعقول ولا المطلوب ان يقدموا استقالاتهم ويجلسوا في منازلهم لذلك لابد من التماس العذر لهم‏.‏
‏*‏ كيف تقومين الاعلام المصري بعد الثورة؟
‏**‏ الاعلام المصري هو رائد الاعلام العربي هذه حقيقة لايمكن تجاهلها لذلك أشعر بالأسف الشديد عندما أري الاعلام الآن يمر بهذه الحالة فما كان يحدث في الاعلام الرسمي قبل الثورة من استرضاء وتمجيد أشخاص أو جهات هو نفس مايحدث الآن وكأنهم استبدلوا بالرئيس المجلس العسكري واستبدلوا بالمسئولين السابقين ائتلافات الثورة‏!!‏ وكل من هب ودب يفتتح قناة هذه للاخوان وتلك للمسيحيين وثالثة وراءها السلفيون وكل قناة لها سياسة خاصة تحقق أهداف مالكها دون النظر لمصلحة مصر هذا بالاضافة إلي الدور الخطير الذي تلعبه برامج التوك شو التي لم يعد القصد من ورائها إلا الاثارة وبلبلة الناس وتسخينهم‏.‏
‏*‏ هل لك أن تحددي مثالا؟
‏**‏ مثال محمود سعد عامل نفسه بطل الأبطال ولايتحدث سوي عن دم الشهداء بمبالغة شديدة وبنوع من المزايدة ونسي ان هناك الالاف من شهداء أكتوبر الذين لايذكرهم أحد وقد رأيته في أحد حواراته حيث سأل ضيفته عن رأيها في المحاكمات ولما اجابته بأنها تريد محاكمات عادلة لاتتأثر بالرأي العام بدأ باستفزازها سائلا هل كان هذا سيكون رأيها لو أن لها ابنا شهيدا في محاولة مكشوفة للتسخين والاستعداء وتوجيه الرأي حتي شعرت ان مكانه الحقيقي يجب أن يكون قناة الجزيرة علي العموم هو فقد حب الناس له بعد أن كشفه انس الفقي وكشف أجره الذي يعد بالملايين فخسر حب الناس الذين كانوا يعتقدون انه واحد منهم فاكتشفوا انه واحدا من الرأسماليين‏.‏
‏*‏ من اذن الذي يعجبك من الاعلاميين؟
‏**‏ كلمة اعجاب كبيرة جدا ومرتبة عالية لا أستطيع أن أعطيها لأحد لأنني لا أعتقد أن أحدا من الجيل الحالي قد وصل لهذا المستوي لكن هناك اعلاميين متزنين مثل شريف عامر ولبني عسل علي قناة الحياة فهما يقدمان اعلاما هادئا وكلمة أمينة وصادقة وهناك ايضا عاصم بكري علي قناة‏25‏ يتحدث في موضوعات جادة باتزان وموضوعية‏.‏
‏*‏ مجلس أمناء التليفزيون وانت أحد أعضائه لايلقي القبول من الكثيرين بحجة انتماء اعضائه للنظام السابق ما تعليقك؟
‏**‏ أوضحت وجهة نظري في الانتماء للنظام السابق لكن مايهمني قوله هو انه بدلا من ان ينسحب المعارضون مثلما فعل حمدي قنديل لماذا لايتقدمون ويصلحون؟ فأنا لم يعجبني موقف قنديل لأن الانسحاب أحد أشكال الضعف والحجة التي استخدمها لانسحابه هي حجة واهية فإذا كان هو لم يخدم مع النظام السابق ويري ان هؤلاء هم الاجدر بالمجلس فلماذا ترك الساحة لمن يري انهم لايصلحون بدلا من ان يعمل علي الاصلاح؟
‏*‏ هل تؤيدين وجود وزارة للاعلام ام كنت تفضلين عدم عودتها؟
‏**‏ أؤيد بشدة واؤمن بضرورة وجود وزارة للاعلام لأنه لابد أن يكون هناك قيادي يمثل الأجهزة الكثيرة التي يتشكل منها الاعلام وهي الاذاعة والتليفزيون والقطاع الاقتصادي ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة وغيرها فكيف تكون كل هذه الجهات بلا ممثل أو مسئول يكون حلقة الربط بينها جميعا‏.‏
‏*‏ حتي لو كان هذا المسئول من غير أبناء ماسبيرو؟
‏**‏ ليس من أحد شروط من يتولي الوزارة أن يكون من أحد أبنائها فعندما يعين طه حسين وزيرا للتعليم هل نقول انه لايصلح لأنه ليس مدرسا؟‏!!‏ هناك شروط أهم بكثير وهي أن يكون شخصية محترمة وفاهما للعمل الاعلامي ومدركا لرسالة الاعلام ولديه القدرة علي تحقيق الأهداف‏.‏
‏*‏ في رأيك هل تنطبق هذه الشروط علي وزير الاعلام الحالي الصحفي اسامة هيكل؟
‏**‏ ليس لدي معرفة سابقة بشخص الوزير اسامة هيكل ولم اتعامل معه قبل توليه الوزارة ومن الخطأ تقييم شخص أو الحكم عليه ولم يمر عليه شهران في منصبه لكن حتي الآن أري قراراته جيدة جدا مثل قراره بإحالة عدد كبير من المستشارين إلي المعاش‏.‏
‏*‏ الا تخشين أن يفسر حماسك له بانه ابقي عليك علي الرغم من استغنائه عن عدد كبير من رواد الاذاعة؟
‏**‏ قد أخشي من هذا لو لم أكن استحق الاستمرار لكن الواقع يؤكد عكس ذلك والدليل هو جماهيرية برنامج ع الناصية لذلك أري أن قرار الابقاء هو قرار طبيعي اما القرار باستبعاد عدد من الاذاعيين فهو الذي تأخر كثيرا خاصة ان تسعين بالمائة منهم لم يكونوا يستحقون الاستمرار‏!‏
‏*‏ اوبرا وينفري كتبت نهاية برنامجها الأشهر في العالم بعد خمسة وعشرين عاما من تقديمه متي تكتبين نهاية عالناصية؟
‏**‏ بعد أكثر من خمسين سنة علي بدء تقديمه مازال عالناصية يحقق المركز الأول في كل الاستفتاءات الجماهيرية وسأتوقف فورا عن تقديمه لو تراجع إلي المركز الثاني‏!‏
‏*‏ بماذا تحلم آمال فهمي للاذاعة المصرية؟
‏**‏ ياا اه احلامي للاذاعة أكثر وأكبر من ان يتحملها حديث صحفي لكن أتمني أن تشهد الفترة المقبلة اهتماما أكبر بالتنمية البشرية وان يتوفر للاذاعة المصرية ماتستحقه من أقصي الامكانات التكنولوجية وهذا بدوره يحتاج إلي موارد مالية تتطلب الاهتمام بالاعلانات‏.‏ أما اولوياتي انا التي سأعمل علي تحقيقها فورا فسيأتي علي رأسها وقف تعيين الأقارب حتي الدرجة الرابعة في ماسبيرو‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.