أكد محمد عمرو وزير الخارجية إدانة مصر للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصي, والتي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة بصورة تحتم علي المجتمع الدولي تحمل مسئولياته في هذا الصدد. وشدد عمرو, في تصريحات صحفية عشية توجهه للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي تعقده الجامعة العربية حول القدس في الدوحة, علي أن اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصي هو أمر لا يمكن لمصر القبول به أو السكوت عليه, مضيفا أن السياسات والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في القدس عموما تمثل خروجا صارخا علي الشرعية الدولية بالإضافة إلي أنها تشكل استفزازا واضحا لمشاعر الفلسطينيين والعرب وأتباع الديانات السماوية. من جانبه, استنكر الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني إمعان إسرائيل في استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية التي ينفذها الشعب الفلسطيني, وإطلاق قوات الاحتلال رصاصة حية قاتلة اخترقت صدر الشاب طلعت رامية وأدت إلي استشهاده. ميدانيا, اندلعت مساء أمس مواجهات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي الرام وعنات شمال القدسالمحتلة, بعد أن شارك نحو1500 مواطن مقدسي في تشييع جثمان الشهيد طلعت رامية في مقبرة البلدة. في الوقت نفسه, سادت حالة من الهدوء أمس في محيط المسجد الأقصي والبلدة القديمة بالقدس بعد اقتحام الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصي بعد صلاة الجمعة أمس الأول. وعلي صعيد متصل, اعتصم أمس عدد من أبناء الطوائف المسيحية في القدس, في كنيسة القيامة في البلدة القديمة تضامنا مع المسجد الأقصي المبارك الذي يتعرض لحملة عنصرية غير مسبوقة. علي صعيد آخر, أرجعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة إلي إتاحة المزيد من الوقت لإجراء المشاورات المتكاملة قبل تشكيلها لضمان نجاح مهامها.