أنهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أحدث مهمة لها في إيران بعد فشل محادثات حول أبحاث نووية إيرانية يشتبه ان لها أبعادا عسكرية في انتكاسة من المرجح أن تزيد من خطر المواجهة مع الغرب. وفي تصريحات تظهر مدي تحدي إيران للمجتمع الدولي قال الزعيم الإيراني الأعلي آية الله علي خامنئي إن المسار النووي لإيران لن يتغير بسبب العقوبات الدولية أو الاغتيالات أو أي وسائل ضغط اخري. وقال' بعون الله وبدون اكتراث بالدعاية فإن المسار النووي الإيراني سيستمر بإصرار وجدية... الضغوط والعقوبات والاغتيالات لن تؤتي ثمارها. لا يمكن لأي عقبة أن توقف العمل النووي الإيراني.' وكان خامنئي يتحدث في كلمة نقلها التليفزيون الحكومي عقب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية انهيار المحادثات مع إيران والتي كانت تهدف إلي إقناعها بتبديد شكوك في سعيها سرا لامتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية. وقالت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا في بيان' خلال الجولتين الأولي والثانية للمناقشات طلب فريق الوكالة الإذن بدخول الموقع العسكري في بارشين. ولم تأذن ايران بهذه الزيارة.' وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية' عدم قبول إيران طلب زيارة بارشين مخيب للآمال. تعاملنا بروح بناءة لكن لم نتوصل لاتفاق.' ومن جانبه أكد وزير الدفاع الإيراني البريجادير جنرال أحمد وحيدي أمس, أن القوات الإيرانية ستدافع بقوة عن مصالح البلاد ضد أي تهديدات تتعرض لها من قبل الأعداء. ونقلت وكالة أنباء( إرنا) الإيرانية عن وحيدي قوله- في تصريح له علي هامش جلسة مجلس الوزراء-' إن إيران لن تبدأ أي حرب لكنها ستعمل علي حماية مصالحها بقوة'.. رافضا إدعاءات ومزاعم وسائل الإعلام الغربية ضد بلاده. وفي غزة أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك, ضرورة مواجهة ايران في الوقت الراهن الذي لم تصبح فيه بعد دولة نووية, داعيا إلي بذل مزيد من الجهود لاجبار إيران علي التخلي عن برنامجها النووي. قال باراك في تصريح لراديو' صوت إسرائيل' أمس ان اسرائيل تقدر وتحترم موقف الولاياتالمتحدة الخاص بمحاولتها منع تل ابيب من مهاجمة إيران, غير ان اسرائيل وجيشها هما المسؤولان عن مستقبل وأمن إسرائيل. ومن جانبه أكد البيت الابيض ان احد كبار مساعدي الرئيس الامريكي باراك أوباما أبلغ زعماء اسرائيل في مطلع الاسبوع ان الوقت مازال متاحا امام المساعي الدبلوماسية الرامية الي منع ايران من امتلاك سلاح نووي. جاء ذلك وسط مخاوف متزايدة من ان تلجأ اسرائيل إلي توجيه ضربة مسبقة لإيران. ومن جانبها حذرت روسيا اسرائيل أمس من مهاجمة إيران بسبب برنامجها النووي وقالت إن العمل العسكري ستكون له عواقب كارثية الابعاد. وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية' بالطبع أي سيناريو عسكري محتمل ضد إيران سيكون كارثيا بالنسبة للمنطقة ولنظام العلاقات الدولية ككل.'