موقع »برشن« الذى يعتقد بأنه مركزاً لتطوير الأسلحة النووية فى إيران أكد المرشد الاعلي الايراني علي خامنئي مجددا ان إيران "لا تسعي الي امتلاك السلاح الذري" في الوقت الذي فشلت فيه مهمة "الفرصة الاخيرة" التي قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران. وقال خامنئي في كلمة امام علماء نوويين ان المسار النووي لايران لن يتغير بسبب العقوبات الدولية أو الاغتيالات أو أي وسائل ضغط اخري. واضاف "نريد كسر التفوق القائم علي السلاح الذري" الذي تملكه القوي العظمي مشددا علي ان الشعب الإيراني سينجح في ذلك. واكد ان "الطاقة النووية مرتبطة مباشرة بالمصالح القومية الإيرانية" مطالبا العلماء المجتمعين امامه "بمواصلة عملهم الجوهري باكبر قدر من الجدية". ويأتي ذلك عقب اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية انهيار المحادثات مع ايران والتي كانت تهدف الي اقناعها بتبديد الشكوك في انها تسعي سرا لامتلاك قدرات لصنع اسلحة نووية. واعربت الوكالة عن اسفها لعدم التوصل لاتفاق مع ايران مشيرة الي رفض طهران السماح لبعثة الوكالة بتفتيش موقع بارشين الواقع في قاعدة عسكرية الذي يعتقد بانه موقع نووي. ولم تذكر الوكالة اي اشارة للخطوات اللاحقة التي تعتزم القيام بها بعد هذا الفشل. في غضون ذلك حذرت روسيا من مهاجمة إيران قائلة إن ذلك سيكون له عواقب وخيمة. وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن "أي سيناريو عسكري محتمل ضد إيران سيكون كارثيا وأتمني أن تفهم إسرائيل كل تلك التداعيات". وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أشارت في وقت سابق إلي احتمال استخدام واشنطن القاعدة العسكرية الامريكية في قرغيزستان، الجمهورية السوفيتية السابقة في اسيا الوسطي، في حال شنت هجوما علي ايران. وفي واشنطن ، قال البيت الابيض ان مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون أبلغ زعماء اسرائيل في مطلع الاسبوع ان الوقت مازال متاحا امام المساعي الدبلوماسية الرامية الي منع ايران من امتلاك سلاح نووي.واوضح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان دونيلون أبلغ الزعماء الاسرائيليين ان واشنطن تشاركهم قلقهم من البرنامج النووي الايراني لكنه شدد علي ضرورة السماح للعقوبات بأن تؤتي تأثيرها. من جانبه اعتبر السناتور الجمهوري جون ماكين في مؤتمر صحفي في القدسالمحتلة ان اسرائيل وحدها هي التي يجب ان تحدد ردها علي "التهديدات" الايرانية دون ترك الضغوط الدولية تؤثر عليها. من جهة اخري، اعلنت السلطات العراقية انها وضعت خططا بديلة لتصدير نفطها عبر عدة اتجاهات ووسائل في حال اغلاق مضيق هرمز.