عندما يتكلم الدكتور إيهاب علي طبيب النادي الأهلي فيما يخص مذبحة بورسعيد فلابد ان تكون لكلامه قيمة ومعني ويجب ان يؤخذ مأخذ الجد ليس فقط لأنه شهد الفجيعة ولكن لأنه أول من استقبل الموتي والجرحي. وصدق عندما قال ان الحدث كان مدبرا له قبل يوم من المباراة ودلل علي ذلك بأن الإصابات التي تعرضت لها الجماهير بين جروح قطعية وسطحية وتهتكية مما يدل علي استخدام أدوات حادة وشوم واسلحة بيضاء واضيف عليه ان الاشتباك الذي وقع في المدرجات واسقط كل هذا العدد في تلك الفترة الزمنية القصيرة يؤكد ان من نفذ العملية قتلة وبلطجية محترفون استغلوا اندفاع الجماهير المتعصبة التي فار الدم في عروقها بعد ان شاهدت لافتة كبيرة مسيئة وسط جماهير الاهلي تقول بلد البالة مجبتش رجالة! وقال طبيب الاهلي ايضا انه ستكون هناك مردودات وتداعيات خطيرة في حال عدم البت بشكل سريع في القضية واسترداد حقوق من فقدوا ارواحهم غدرا وانا معه قلبا وقالبا فقد مل الناس في عهد النظام السابق من اللجان والتقارير وتصفية الحسابات وتقديم كبش فداء عند اللزوم حتي فقدوا الثقة في كل مؤسسات الدولة ومن هنا كانت الحاجة الي فصل جاد وحاسم ولا أقول لحكم سريع لأن القانون لابد ان يأخذ مجراه خاصة أننا امام جريمة قتل منظمة! وحسم الدكتور ايهاب علي حالة الفوضي الدائرة حاليا حول عدد الشهداء فقال ان وزارة الصحة هي الاقدر علي تحديد عدد الوفيات في ظل تفريق الجثث عقب الحادث الأليم وهذه كلمة حق علمية وطبية لا تلعب علي أوتار جماهيرية تلهث وراء مصلحة وأري ان تدخل الأهلي في هذا الشأن ليس إلا سباقا إعلاميا وكان عليه اذا أراد ان يفعل شيئا لأسر الشهداء أن يتعامل من واقع الأعداد التي ترسلها له وزارة الصحة المسئولة في هذا الشأن لا أن يتدخل بهذا الشكل العشوائي الذي يهدر حق اهالي الضحايا ولكن هذه حال الازمات الكبري في هذا البلد فهناك مستفيدون وهناك من يركب الموجة وهناك من يفعل أي شيء للهروب من الحساب وفي مصيبة بورسعيد اري ان الشباب ضحايا وجماهير بورسعيد تدفع الثمن بدون ذنب!! [email protected]