ثورة غضب تجتاح أهالي مركز ومدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ احتجاجا علي قيام مسئولي البلدية بتجميع القمامة في مدخل المدينة علي طريق كفر الشيخ واصابة العديد من الأهالي بأمراض الحساسية بسبب الروائح الكريهة والأدخنة الناتجة عن حرقها. وأكد الأهالي أن هناك أماكن أخري تصلح لتجميع القمامة فضلا عن إضافة إنشاء مصنع لتدويرها إلا أن رئيس المدينة ينفي ذلك تماما مؤكدا أن المصنع يحتاج إلي اعتمادات مالية يصعب توفيرها في الوقت الحالي. وقال ممدوح خليل مهندس أن وجود مقلب القمامة في مدخل المدينة يشوهها خاصة أن عمال مجلس المدينة أصبحوا يعتدون علي حرمة الطريق بإلقاء المخلفات علي الأسفلت مشيرا إلي أن مسئولي المجلس وعدونا أكثر من مرة بنقل المقلب إلي مكان آخر فضلا عن الوعود المتكررة بإنشاء مصنع لتدوير القمامة إلا ان اتضح بعد ذلك إنها مجرد مسكنات لتهدئة أهالي المدينة. وأضاف أيمن عبد القادر القرضاوي موظف أن وجود مقلب القمامة في هذا المكان يدل علي عدم تقدير المسئولين لأهالي الحامول خاصة أن مداخل أي مدينة من جميع الاتجاهات يلجأ المسئولون دائما إلي تجميلها بمسافات لاتقل علي كيلومتر ويتم زرع أشجار. بينما في الحامول يحدث العكس وبدلا من استنشاق الاكسجين يستنشق الزائرون أول أكسيد الكربون. وأشار فخر الدين هيبة موظف إلي أن السكان المجاورين لمقلب القمامة وأهالي عزب الشركة والعنتراوي يتعرضون للإصابة بالأمراض الصدرية بسبب استنشاق الدخان والروائح الكريهة بالإضافة إلي انتشار الحشرات الزاحفة والطائرة والقوارض. وقال مجدي حمودة عامل أن بعض تجار الخردة يقومون بالعبث في القمامة لتجميع زجاجات وإلقاء القمامة في عرض الطريق وزيادة التلوث البيئي. أضاف أحمد فؤاد المنشاوي أن حالة الفوضي وصلت إلي حد غير معقول وفي الوقت الذي تحاول فيه الاستفادة من الثورة فإن المسئولين يمارسون نفس النهج القديم في عهد النظام السابق ولم نشعر بأي تغيير في أي مجال من المجالات وبالتالي فإن من الطبيعي وجود هذا المقلب السييء. من جانبه, أكد السيد فرج رئيس مركز ومدينة الحامول أن المدينة لايوجد فيها مكان اخر يصلح لتجميع القمامة غيرهذا المكان الذي تم تخصيصه لهذا الغرض منذ عدة سنوات مشيرا إلي أن الإمكانات الحالية تقف حائلا أمام إنشاء مصنع لتدوير القمامة الذي يحتاج إلي ملايين الجنيهات لإنشائه.