كارثة بيئية تعاينها مدينة المحلة الكبري و54 قرية تابعة لها, بسبب هروب المقاول المسئول عن شركة النظافة التي تتولي نقل القامة احتجاجا علي عدم حصوله علي مستحقاته المالية. وأمام ذلك الهروب المفاجئ تولت الوحدة المحلية مسئولية نقل القمامة عبر سياراتها التي كانت تفرغ حمولاتها في مقلب قرية الدواخلية الذي يعد المقلب الرئيسي لتجميع قمامة المحلة الكبري ومركزها لكن فجأة اعترض أهالي القرية علي دخول سيارات القمامة اليها بعد ان تراكمت اكوام القمامة بالقرية, فاخطرت الوحدة المحلية لايجاد مكان بديل واستقر الأمر علي قرية بطينة لكن أهالي القرية قطعوا الطريق أمام سيارات نقل القمامة ورفضوا دخولها وتطور الامر الي قيامهم بإلقاء إحدي السيارات في مصرف القرية وهي محملة. وأكد الأهالي أنهم اضطروا الي ذلك بعد ان تجاهلت الوحدة المحلية طلب الاهالي بنقل القمامة الي المدفن الصحي المخصص لها بمدينة السادات خاصة بعد ان وصل ارتفاع اكوام القمامة الي4 أمتار وانبعثت منها الروائح الكريهة والحشرات وأغلقت جزءا من مصرف نمرة5 الغربي الذي تنصرف اليه مياه الصرف الصناعي الناتجة عن شركة غزل المحلة والنصر والزيوت والصابون وغيرها من المصانع العملاقة, وهو ما أصبح يهدد بغرق قري محلة ابوعلي وبطينة والقري المجاورة. وأمام احتجاج الأهالي علي دخولها, اضطرت سيارات نقل القمامة التي وصل عددها إلي20 سيارة الي العودة والوقوف أمام مركز ومدينة المحلة الكبري. من جانبه اكد اللواء عبدالرءوف عبدالله رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري ان هروب مقاول النظافة المكلف بنقل القمامة الي مدفن السادات ادي الي تراكم القمامة حتي جاوزت20 الف طن بمقلب الدواخلية فلم نجد سوي مقلب قرية بطينة لحل الأزمة مؤكد أنه يجري الاتفاق حاليا مع مقاول نظافة جديد.