آن الأوان علي السينما أن تتحرك بسرعة للمساهمة بأفلامها.. في مقاومة هذه الغمة التي يعيشها الشعب المصري هذه الأيام.. والحل يأتي من خلال بداية ملحمة سينمائية بأفلام تسجيلية وأفلام قصيرة تكشف الغطاء عن القائمين بكل الاضرار والأحداث المدمرة لأمن وأمان مصر المحروسة وإعادة من خلال هذه الأفلام التي يجب أن تعرض من خلال قنوات التليفزيون المصري المحلية.. والفضائية.. إعادة القواعد الرائعة التي تأسس عليها وجدان هذا الوطن.. من خلال أفلام قصيرة تظهر الفداء من أجل الوطن.. حب الوطن وأن تؤكد عنصر الحب وتقدم منه نماذج عظيمة.. في رسالة الحب العام الذي ينطلق إلي حب العمل وحب الأمن وحب الأمان وحب الإنسان لأخيه الإنسان وحب التعامل مع الآخر. إن الحب له أثر رائع في حياة البشرية كلها وذكرته كل الأديان السماوية.. والشعب المصري. منذ مولده.. كان يحضن هذا الحب.. ويظهر في كل تعامله مع أسرته أمه.. وأبيه.. وأخته.. وأخيه.. وجاره القريب والبعيد وبالحب نقدم نماذج للأم المصرية والأب المصري في رعاية أسرته مهما كانت إمكاناته المادية.. ومصر مليئة بنماذج رائعة للحب الذي تحمله قلوب المصريين جميعا في الحروب وفي الأزمات الاقتصادية.. وفي أشد حالات الغضب الثوري.. فالحب يدعو إلي الحرية والقوة.. ويكشف كل أشباح الفوضي والظلام. إن مواجهة الجندي لنار العدو.. ويقدم حياته شهيدا.. حبا في وطنه.. وشعب وطنه. إن الحب هو أعظم إشراقة أرستها كل الأديان.. وأعظم أساس لتلاحم الشعوب وتحقيق آمالهم بثوراتهم الذي يحيط بقلوبهم حبا يحقق الحرية والعدالة والديمقراطية والأمن والأمان.. أين ذهب الحب؟! هل استطاعت أشباح الظلام بأحداثها الدامية.. أن تسرق الحب من القلوب.. ليحتل الخوف مكان الحب.. في كل بيت.. وفي كل مكان! لو اختفي الحب من وجدان البشر.. فقد البشر واحدا من أهم عناصر الحياة والوجود.. والتقارب والتلاحم مع الآخرين الحب يدعو إلي الحرية.. والتضامن مع الإنسان وأخيه الإنسان.. لتكوين وحدة انسانية تنادي بالثورة والحرية فلولا وجود الحب بين الشعوب ما حدث ذلك التلاحم بين أطيافه.. ليحقق الحب معجزة التلاحم العظيم الذي أدي إلي ثورة25 يناير المذهلة للعالم ويشهدها الزمن ويسجلها التاريخ إذا ضاع الحب تتفسخ جموع الشعوب.. والبشر وتضيع كل وسائل التعاون والإخلاص.. والمقاومة والتضامن الذي نادت به كل الأديان! هيا أيتها السينما العزيزة.. اسرعي بأفلام بها كل نماذج الحب القوي.. الوطني.. التي حدثت وتحدث الآن عبر تاريخ مصر وحضارتها واعرضي كل هذه الأفلام علي شاشات التليفزيون المصري لتدق أجراس الأمل.. في عودة الحب المعجزة الإلهية التي نادت به كل الأديان.. ليهزم كل أشباح الظلام ويصد الشعب كله.. كل عدوان يحاول به ايجاد الفرقة. والغقمة التي يرجو لنا أن نعيش فيها ونحقق له ما يريد!! سلمت يامصر.. من كل أذي.. وغمة.. يا مصر الحبيبة يا أم الدنيا!! س.ع