فيما يمكن اعتباره إبادة جماعية واصلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس قصفها العنيف لأنحاء سوريا بالأسلحة الثقيلة والمدفعية مما أسفر عن سقوط141 قتيلا في حمص وبابا عمرو, في الوقت الذي أعلنت فيه ألمانيا طرد4 دبلوماسيين للاشتباه في تجسسهم علي معارضين سوريين. بينما رحبت فرنسا باعتزام الجامعة العربية استئناف مهمة المراقبين العرب في سوريا, ورفضت روسيا الاعتراف بجمعية أصدقاء سوريا التي دعا إليها الرئيس الفرنسي نيكولا كوزي. فقد اعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع عدد قتلي التظاهرات أمس برصاص قوات الأمن والجيش السوريين مدعومة بعناصر' الشبيحة' إلي141 شخصا منهم108 في مدينة حمص. ذكرت ذلك قناة' العربية' الاخبارية أمس. وفي برلين أعلنت وزارة الخارجية الالمانية أمس ان المانيا طردت اربعة دبلوماسيين سوريين بعد اعتقال رجلين في برلين في وقت سابق هذا الاسبوع للاشتباه في تجسسهما علي نشطاء سوريين معارضين في البلاد. وقال وزير الخارجية جيدو فيسترفيله في بيان' بعد اعتقال جاسوسين مشتبه بهما امرت بطرد اربعة اعضاء بالسفارة السورية في برلين. وفي باريس رحبت فرنسا بإعلان الجامعة العربية اعتزامها إستئناف مهمة المراقبين العرب إلي سوريا. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس- ان قرار الجامعة العربية يصب في' الإتجاه الصحيح بشرط أن يتمكن المراقبون العرب من ممارسة مهمتهم بحرية والتحرك والتنقل في جميع المدن السورية واجراء الاتصالات اللازمة. وأوضح أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يواصل الاتصالات مع وزراء الخارجية في جميع البلدان التي ترغب في وضع نهاية للقمع السوري وتنفيذ المبادرة العربية بأكملها وخاصة التركي أحمد داود أوغلو وذلك في إطار مبادرة فرنسا لتشكيل' مجموعة أصدقاء سوريا' التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مطلع الأسبوع الجاري. من جانبها أعلنت روسيا أمس رفضها الاعتراف بجمعية' أصدقاء سوريا' التي تدعمها الولاياتالمتحدة, معتبرة أنها منظمة' غير شرعية'. ونقلت وكالة الأنباء الروسية' نوفوستي' عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكافيتش قوله- في تصريح أمس-' إن موسكو تعارض بشدة تشكيل أية مجموعات تهدف للتدخل في الشئون الداخلية السورية, منوها إلي أن موسكو تراقب بحذر تلك المنظمات التي تفتقد للشرعية وفقا للقوانين الدولية. وأعرب عن قلق روسيا إزاء تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أن قطر وبريطانيا أرسلتا قوات إلي سوريا للدفاع عن المدنيين السوريين ومحاربة قوات الرئيس السوري بشار الأسد.