يعكف فريق مكون من20 عضوا من نيابات بورسعيد والإسماعيلية علي تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة باستاد بورسعيد التي تم التحفظ عليها من قبل النيابة العامة أثناء معاينتها لمسرح الاحداث. وذلك لمطابقة الصور التي تم التقاطها خلال المباراة مع صور ووجوه المتهمين ال52 الذين تم إلقاء القبض عليهم عقب المباراة والمحتجزين حاليا داخل معسكرات فرق الامن المركزي ببورسعيد وذلك لمعرفة مرتكبي الواقعة من المتهمين وعما إذا كانوا شركاء في الجريمة ام أنهم تم القبض عليهم جزافا من قبل أجهزة الامن ببورسعيد علي حد ادعاء أقاربهم. واستمعت النيابة علي مدار اليومين الماضيين إلي أقوال سيد الدنف أحد المتورطين في مذبحة بورسعيد الذي تضاربت أقواله حول الاتهامات الموجهه إليه حيث اعترف في بادئ الامر باشتراكه مع عدد من البلطجية في ارتكاب الواقعة من خلال فيديوهات سجلها له أهالي بورسعيد ثم حاول إنكارها أمام النيابة العامة رغم إدلائه بمعلومات تفصيلية عن شركائه. وكشفت المعلومات الأولية الناتجة من تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة ال39 والتي تغطي جميع أروقة الاستاد من الداخل والخارج عن التقاطها صورا لأشخاص كانوا يقفون مع الأمن أثناء المباراة وبعد انتهائها وقاموا بفتح ابواب الطوارئ الداخلية لكي يتسني للجمهور النزول إلي أرض الملعب. كما رصدت كاميرات المراقبة علي مدار الساعتين قبل بدء المباراة حتي نهايتها وحدوث الاقتحام صورا لأشخاص يحملون أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين وعصي وبعض الشماريخ وكانوا يقفون في الصفوف الأولي بالمدرج الغربي الخاص بجماهير النادي المصري, حيث التقطت الكاميرات تحدث هؤلاء الأشخاص لبعضهم البعض أثناء المباراة مما يدل علي وجود اتفاق مسبق بينهم علي الوجود معا والتحرك في لحظة واحدة فور انتهاء المباراة, وكذلك قيامهم بأعمال تحريضية وتأليب الجمهور للخروج عن النص. وكشفت التحقيقات التي تجريها النيابة أن تسجيلات كاميرات المراقبة تم تفريغها بمعرفة جهة سيادية وهي التي قامت بتنفيذها كشبكة مراقبة كاملة ترصد كل صغيرة وكبيرة والتفاصيل الدقيقة والتي تحدث في الاستاد من الداخل والخارج وكذلك الشوارع المحيطة بالاستاد, حيث تعول النيابة العامة وفريق تقصي الحقائق علي هذه التسجيلات الجانب الأكبر في جمع المعلومات والدلائل التي تكشف تفاصيل الواقعة. واستمعت النيابة العامة بإشراف المستشار سامي عديلة المحامي العام الأول لنيابات استئناف مدن القناة علي مدار اليومين الماضيين إلي أقوال المتهم السيد محمد رفعت وشهرته الدنف الذي يعمل فرانا وتبين من الكشف الجنائي عليه أنه مسجل خطر جرائم سرقات ومحكوم عليه بالسجن3 سنوات في قضية سرقة بالإكراه وخارج من السجن كإفراج شرطي منذ8 أشهر, حيث تم القبض عليه بمعرفة اهالي بورسعيد في مظاهرة كانت تجوب المحافظة تندد بما حدث علي ارضها وسمعه بعض الاشخاص وهو يتحدث مع آخر في المظاهرة عن تورط مجموعة كبيرة من البلطجية في واقعة احداث بورسعيد فأمسك به الأهالي وانهالوا عليه بالضرب وكادوا يفتكون به لولا فقدانه للوعي فتم نقله إلي مستشفي آل سليمان لتلقيه العلاج وتسليمه بعدها إلي الشرطة. ومع تزايد أعداد أهالي بورسعيد أمام المستشفي لاستجواب ذلك الشخص تم تهريبه من أحد الابواب الخلفية للمستشفي بواسطة بعض العقلاء من اهالي بورسعيد إلي منطقة آمنة وأثناء ذلك استجوبه الأهالي وقاموا بتسجيل اعترافاته علي هواتفهم المحمولة وكاميراتهم والتي قال فيها إن بعض البلطجية تم تحريضهم من قبل رجل أعمال علي صلة وثيقة بعلاء مبارك نجل الرئيس المخلوع, وعضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطني المنحل ثم سلموه إلي النيابة. حيث واجهته النيابة بالتسجيلات التي اعترف فيها باشتراكه وآخرين في ارتكاب المجزرة فأدلي امام محمد أسامة رئيس نيابة بورسعيد الكلية باعترافات تفصيلية تفيد بقيام بعض البلطجية التابعين لقرية الشبول التابعة لمحافظة الدقهلية ويبلغ عددهم نحو800 شخص جاءوا مستقلين5 اتوبيسات لحضور المباراة وانتشروا في مدرجات الأهلي والمصري بغرض إحداث شغب أثناء المباراة وذلك بتحريض من رجل أعمال محسوب علي النظام السابق وعضو مجلس شعب سابق بعد حصولهم علي مبالغ مالية لتنفيذ الخطة التي كلفوا بها وأنه كان يعرف اثنين منهم كانوا يعملون معه في أحد أفران الخبز ببورسعيد. وعندما واجهته النيابة بأنه من المشتركين في قتل وإصابة الضحايا قرر الدنف أنه انصرف من أرضية الاستاد عقب انقطاع الأنوار مباشرة ولم يشترك في أي اشتباكات مع جماهير الاهلي. ومع توارد الأنباء بالقبض علي الدنف حضر إلي سراي النيابة علي حامد ابراهيم أحد مشجعي الالتراس الاهلاوي وقرر أنه حضر المباراة وشاهد الدنف داخل الاستاد يحمل مطواة ويتجه صوب جماهير الأهلي وأصاب بها أحد الأشخاص. وفور علم أهالي بورسعيد بتحقيق النيابة مع الدنف حضر5 من شهود العيان وأكدوا أمام ممثل النيابة أنهم شاهدوا المتهم بعد المباراة بيوم أثناء قيامه بأعمال شغب ومحاولة إحراقه لمديرية أمن بورسعيد وحيازته لسلاح أبيض, فواجهته النيابة بأقوال الشهود من أهالي بورسعيد فلم ينكر هذه الإتهامات معللا ذلك بأن غضبه الشديد وغيرته علي بلدته بورسعيد هما اللذان دفعاه لارتكاب هذه الأعمال. بينما أنكر المتهم صلته بواقعة اشتراكه في قتل المشجعين وإتلاف محتويات ستاد بورسعيد, وحول اعترافاته المسجلة من خلال مقاطع فيديو سجلها له الأهالي أقر الدنف بأنها كانت نتيجة تهديد وقع عليه بسلاح آلي ممن ألقوا القبض عليه, لتقرر النيابة العامة التحفظ علي الدنف بعد أن وجهت له تهم القتل العمد والاعتداء بالضرب بالاشتراك مع آخرين وإحداث عاهة مستديمة والبلطجة. وطلبت النيابة العامة تحريات جهاز الأمن حول ما ورد بأقوال المتهم سيد الدنف للتحري عن مدي صحتها وتوقيع الكشف الطبي عليه لبيان الإصابات الواردة بجسده وضبط وإحضار متهمين جديدين من قرية الشبول اللذين تعرف عليهما الدنف. الدنف يتراجع أنكر السيد محمد رفعت الدنف, المتهم بالتسبب في أحداث بورسعيد, في اعترافاته خلال التحقيق معه أمام النيابة كل ما قيل إنه صرح به باشتراكه في الأحداث الدامية التي وقعت في لقاء الأهلي والمصري باستاد بورسعيد. وقال إن هذه الاعترافات تمت بالإكراه للتخلص من شدة الضرب الذي تعرض له, وقررت النيابة التحفظ عليه واستدعاء الشهود الذين طلبوا الإدلاء بأقوالهم ضد المتهم وتقديم دلائل مؤكدة تثبت صحة ما اعترف به. كما طلبت النيابة تحريات الأمن حول الواقعة وسرعة تقديمها للنيابة. بورسعيد محمد ياسين أحمد الضبع محمود زيدان