لا أدري من الذي أطلق صفة القومي علي السيرك.. واذا لم يكن قوميا ألن يصلح سيركا! لقد نشأ السيرك في زمن لا يحترم لا حقوق الانسان ولا الحيوان. بالفعل لم يطرح أحد في الستينيات مسألة انتهاك حقوق الانسان في المعتقلات. التي تم زج أعداد كبيرة من ابناء هذا البلد في السجون لمجرد الاختلاف السياسي والفكري. واذا كان ذلك ما حدث وقتها فما بالنا بحقوق الحيوان! الآن يهدد بعض المسئولين عن السيرك بالاعتصام اعتراضا علي تخصيص25 فدانا لانشاء مقر جديد في6 أكتوبر.. ويرد عليهم الوزير فاروق حسني الذي يبدو وقد فاض به الكيل من كثرة المعارك التي خاضها' اللي عايز يعتصم يتفضل' بصراحة عندة حق. شارع الكورنيش بالعجوزة يكاد يختنق.. زحمة مرور لا تطاق.. ويريد إخواننا المسئولون عن السيرك الاعتصام لانهم لا يريدون الانتقال الي منطقة حدائق فسيحة بها سيولة مرورية.. هل هذا معقول. هل أصبحت حكاية الاعتصام أسطوانة مشروخة. نفهم ان يعتصم عمال أمنيستو لان لهم حقوقا.. تم الامر بشكل حضاري.. الناس تعاطفوا معهم ولو بالصمت.. أخذوا حقوقهم.. أنهوا الاعتصام.. رحلوا من أمام مجلس الشوري.. و' يادار ما دخلك شر'. لكن ان يهدد المسئولون عن السيرك بالاعتصام لرفضهم الانتقال الي مكان أفضل فهذا غير مفهوم البتة. نحن نقدر مهارات لاعبي السيرك التي اكتسبوها عبر سنين طويلة.. لكننا بصراحة تامة لا نقدر مسألة استخدام الحيوانات في العاب السيرك بهذه الطريقة. العالم كله يتجه الي اعطاء الحيوانات حقوقها.. نقل الحيوانات من بيئتها الطبيعية اجرام لا ينبغي السكوت عليه.. فما بالنا بحبس الحيوانات وتجويعها لإجبارها علي تأدية العاب معينة لتسلية المشاهدين. لم يخلق الله هذة الارواح لكي نقوم نحن بتعذيبها. حري بوزير الثقافة ان يمنع استخدام الحيوانات في السيرك فهذه جريمة لا ينبغي تجاهلها. [email protected]