معاناة حقيقية يعيشها مرضي الفشل الكلوي بمحافظة الأقصر فالقسم الوحيد بمستشفي الأقصر العام يعاني من إهمال شديد حيث إنه عبارة عن غرفة ضيقة أشبه بالزنزانات.. والأجهزة متهاكلة.. صرخات مكتومة يعتصرها الألم للمرضي والمسئولون لا يبالون بأنينهم. ويقول أبو الحجاج خليل( مهندس) إنه يعالج منذ سنوات بالقسم الذي أشبه بالزنزانة نظرا لضيق مساحته ولا يكفي عدد المرضي المترددين عليه ولا يتسع حتي للأجهزة وطاقم التمريض, لدرجة أن غرفة الأطباء تم تحويلها للعلاج. ويضيف أننا طالبنا بتحويلنا من القسم إلي موقع آخر ولم نجد استجابة حتي بعد تطوير المستشفي بالكامل. وطالب وزير الصحة بتسهيل إجراءات استخراج إقرارات العلاج والعمل علي توسعة القسم. ويشير علي السيد وكيل إحدي المدارس بالأقصر إلي ضرورة صيانة أجهزة الغسيل واصفا أياه بالمتهالكة, حيث تتعطل باستمرار وفي حاجة ملحة للتحديث, كما أن أكياس الدم غير متوافرة. ويصرخ محمود عبد العاطي إداري بالتعليم من الإهمال الذي يصيب أخطر أقسام مستشفي الأقصر العام مطالبا المسئولين بوزارة الصحة بالاهتمام بالعنصر البشري من الأطباء والتمريض, قائلا أنهم يبذلون جهدا خارقا في ظل ضعف الإمكانات. وأضاف أنه يجب توفير فلاتر جيدة والعمل علي صرف العلاج داخل المستشفي بدلا من( التأمين الصحي) الذي نعاني أشد المعاناة منه. ومن جانبه اعترف الدكتور عبد الرءوف متولي رئيس القسم بالمستشفي بمعاناة المرضي من ضيق المكان مبررا ذلك بأنه تقدم بأكثر من مذكرة إلي المحافظين السابقين لتوفير مكان يليق بأهمية هذا القسم, خاصة أن الأعداد تتزايد بشكل غير طبيعي ولكن للأسف لم نلق أي استجابة حتي بعد تطوير المستشفي, علي حد قوله. وقال إنه اضطر إلي تحويل غرفة الأطباء للعلاج وقام بوضع أسرة وأجهزة من أجل راحة المرضي. وطالب الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر بالتدخل للقضاء علي هذه المعاناة. واقترح رئيس القسم نقله إلي قسم العيادات الخارجية الذي يعتبر خاليا الآن, وقال أنه يستوعب المرضي والأجهزة كما يمكن إنشاء مركز جديد للغسيل الكلوي بالأقصر يضم معامل التحاليل والمخازن وغرف الأطباء وطاقم التمريض حتي يمكنهم تأدية عملهم علي أكمل وجه.