ارادت خادمة أن تصبح من الأغنياء في أسرع وقت وتنقذ نفسها من الديون التي تراكمت عليها بعد شرائها بعض الأجهزة الكهربائية والمنزلية لتجهيز ابنتها, فقررت أن تترك عملها الحلال الذي تكسب منه ما يكفل لها حياة كريمة. حيث سولت لها نفسها أن تسرق مخدومها بعد أن شاهدت كميات كبيرة من المجوهرات ومصوغات الألماس في حجرة نومه.. تصورت أن هذا كنز علي بابا الذي سيخلصها من حياة الفقر المدقع الذي تعيش فيه فاتفقت مع ابنة شقيقتها علي ارتكاب جريمتهما.. انتظرت حتي خرج مخدومها وأفراد أسرته لزيارة أحد أقاربهم واتصلت بابنة شقيقتها التي حضرت علي الفور وانطلقتا إلي حجرة النوم حيث استولت علي مجوهرات بأكثر من مليون جنيه وطلبت منها اخفاءها في مكان آمن حتي تأتي إليها بعد رجوع مخدومها من الخارج. وبعد عودتهم استأذنت الخادمة منهم وأسرعت إلي ابنة شقيقتها وقامتا ببيع جزء من المسروقات لسداد ديونها ولكن بعد ساعات قليلة اكتشفت الطبيبة صاحبة الشقة وابنها واقعة السرقة وحررا محضرا أمام العميد زكريا حجازي مأمور قسم الدقي وفي خلال24 ساعة تمكن المقدم مصطفي محفوظ رئيس المباحث من ضبط الخادمة والمسروقات. وكان اللواء عابدين يوسف مساعد أول الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من مجدي(52 سنة) موظف ومقيم شارع عبدالسلام عارف باكتشافه سرقة مصوغات ذهبية وألماس من دولاب حجرة نومه تصل لأكثر من مليون جنيه. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة نادية خادمة لدي المجني عليه. تم عمل كمين نجح خلاله الرائدان كريم الفيشاوي ومحمد مجدي معاونا المباحث من ضبط المتهمة وبمواجهتها أمام العميد محمود فاروق مدير مباحث الجيزة اعترفت بسرقة المصوغات بالاشتراك مع دنيا ابنة شقيقتها وارشدت عن مكان اخفاء المسروقات تم تحرير محضر واحالته إلي النيابة التي أمرت بحبس الخادمة وسرعة ضبط واحضار ابنة شقيقتها الهاربة.