بمجرد أن تم الإعلان عن محاولات أحزاب التحالف الديمقراطي, التي يتزعمها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الانفراد بالمواقع القيادية داخل البرلمان, خاصة رئاسة مجلس الشعب المنتخب والمواقع القيادية المؤثرة باللجان النوعية بالمجلس. سارع العديد من الأحزاب والتكتلات السياسية التي فازت بمقاعد داخل البرلمان الي عقد العديد من الاتصالات والاجتماعات السرية لمنع احتكار وانفراد حزب الحرية والعدالة بإدارة جلسة الاجراءات لمجلس الشعب المنتخب يوم23 يناير الجاري. وأكد الدكتور صفوت عبدالغني, وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية, أن الحزب يسعي من أجل التحالف والتوافق فيما بين أحزاب النور والوفد والكتلة المصرية وغيرها من الأحزاب الأخري, حتي لا يسيطر الاخوان أو غيرهم علي مجلس الشعب, مشيرا إلي أنه من اليوم ستتم الدعوة إلي الجلوس علي مائدة المفاوضات للتحاور, فيما بين جميع الاتجاهات السياسية التي حققت فوزا بمقاعد داخل البرلمان أيا كان عدد هذه المقاعد, من أجل الوصول إلي حلول وسط ترضي جميع الأطراف, وإذا نجحنا في ذلك فسوف نستمر, وإذا لم يتحقق النجاح فسنحافظ علي استقلالية الجماعة الاسلامية داخل البرلمان, ونحن لا نريد أن يتم إقصاء أحد داخل البرلمان, لأن الظروف الحالية الصعبة في مصر تتطلب التوحد والتوافق. وأكد محمد أبو حامد نائب رئيس حزب المصريين الأحرار, ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب المنتخب, أن هناك محاولات تتم حاليا للتنسيق بين جميع القوي حتي لا ينفرد أي حزب أو تكتل سياسي بإدارة الجلسة الأولي للبرلمان ويسيطر علي المواقع القيادية داخل البرلمان خاصة تشكيل هيئة مكتب مجلس الشعب من الرئيس والوكيلين ومعظم اللجان المهمة بالبرلمان. وقال إنه علي حد علمه, لم يصل التحالف الديمقراطي, الذي يتزعمه الحرية والعدالة إلي التحالف مع أي فصيل آخر للحصول علي الأغلبية المطلقة, مشيرا إلي أن هناك أحزابا أخري حصلت علي عدد مناسب من المقاعد مثل حزبي النور السلفي والوفد وأحزاب الكتلة.