تقع أرض الجمعيات في نطاق حي الشيخ زايد بالإسماعيلية علي مساحة186 فدانا وهي منطقة سكنية جديدة لم يمر علي بنائها30 عاما رغم ذلك غرقت في العشوائيات. في البداية يقول أحمد عبد الحق محاسب: اشتركت في إحدي الجمعيات وحصلت علي قطعة أرض في هذه المنطقة وقمت بالبناء عليها بعد ان اقترضنا أموالا كثيرة وانتظرنا دخول الخدمات التي جاءت إلينا علي فترات متباعدة مثل مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والغاز الطبيعي لكن بقيت الطرق غير الممهدة والتعديات الصارخة من بعض أصحاب العقارات هي السائدة الآن في ظل غياب الرقابة من المسئولين عن حي ثالث الذين لايعرفون شيئا عن التجمع السكني الذي يقع في زمامهم. وتضيف ابتسام علي ربة منزل أن أكوام القمامة في أرض الجمعيات لا حصر لها ومخلفات البناء في كل مكان والحشرات والقوارض تداهم المساكن رغم ان منطقتنا يقطن فيها أصحاب الدخل المرتفع لكنهم لايعرفون الجهة التي يتعاملون معها وكثيرا ما نتوجه إلي حي ثالث ولا نجد الحلول لديهم دائما ما يخبروننا أن معدات النظافة لا تكفي وعلينا ان نعتمد علي أنفسنا في رفع المخلفات وحقيقة الأمر محير يحتاج لتدخل اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية الذي قام بزيارة منطقتنا مرة واحدة وطلب من رئيس المركز والمدينة ورئيس الحي الاهتمام بها إلا أنهم اداروا ظهورهم لنا. ويشير محمد عبد الظاهر مهندس, إلي أن الهدف من إقامة التجمع السكني في أرض الجمعيات هو مساعدة الدولة ألا تتحمل تكلفة في بناء الوحدات الاقتصادية, وتوفر للمواطنين القادرين الارض لكي يبنوا عليها وهذا ما حدث بالفعل منذ30 عاما اشتركنا في جمعيات وحصلنا علي مساحة الأرض اللازمة حسب توزيعها ورفضنا اغراءات كثيرة لبيعها عن طريق السماسرة الذين انتشروا في هذا المكان وحققوا ارباحا مالية طائلة حتي ان قطعة الأرض التي كان يتراوح ثمنها نحو15 ألف جنيه أصبح سعرها الآن يصل الي800 ألف جنيه وهذا كلام حقيقي وليس من نبع الخيال لذا كل من اشتري من أعضاء الجمعيات لم يلتزم بسداد البنية التحتية حتي تستكمل المرافق ومن هنا تأتي مشكلتنا. ومن جانبه قال رفعت رشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية الاتحادية للبناء والإسكان بالإسماعيلية أن مشاكل أرض الجمعيات السبب الرئيسي في تفاقمها هم الاعضاء الذين تقاعسوا عن تسديد حق الانتفاع بالخدمات لأن الدولة غير معنية بمد المرافق اليهم حسب الشروط التي وافقوا عليها منذ تسلمهم الارض.